بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرياض - عايض الحربي:
قاد المدافع المتألق فهد المفرج فريقه الهلال للفوز بكأس ولي العهد للمرة الثامنة في تاريخه وذلك بعد نجاحه في ترجيح كفة فريقه بالهدف الوحيد الذي سجله برأسه في شوط المباراة الإضافي الثاني بعد ان انتهت أشواط المباراة الأصلية بالتعادل السلبي بدون أهداف ونجح العملاق المفرج الذي توج نجوميته بهدف الفوز في تحقيق ماعجز عنه هجوم الفريقين اللذين لعبا مارثوناً رياضياً استمر لأكثر من مائة وعشريون دقيقة شهدت جهداً كبيراً من لاعبي الفريقين وكان هناك استنزاف واضح للياقة في الجانبين وساهم فهد المفرج بتسجيله هدف الفوز في محافظة فريقه على لقبه الذي حققه الموسم الماضي وارتفع من خلاله بالفارق ليكون أكثر فريق سعودي يحقق كأس المسابقة كما هو حاله في تميزه برقم قياسي في بطولة الدوري ولم يكن المدير الفني «كوزمين». موفقاً في تبديلاته وكاد ان يتسبب في خسارة فريقه بإدخاله لصاحب الأداء المتواضع «سول» فيما نجح في الجانب الآخر نظيره الفني «هكتور» وكانت جميع تبديلاته منطقية وموفقة وعاب الأداء الشبابي عدم استثمار لاعبي الفريق لعدة كرات صنعها البرازيلي الماهر «كماتشو» لم تستثمر ولم يكن حكم المباراة موفقاً هو الآخر وتقاضى عن أكثر من ضربة جزاء هلالية صريحة لم يحرك تجاهها ساكناً وبهذا الفوز يسجل الهلال أيضاً تميزاً بفوزه بالكأس دون ان يلج مرمى الدعيع هدف طوال مشوار الهلال في المسابقة.
فمنذ البداية طغت فترة جس النبض التي عادة ما تميز المباريات النهائية والحاسمة، ولم يكسر ذلك الهدوء سوى مطالبة لاعبي الهلال بركلة جزاء بعد أن تعرض لاعب وسط الهلال السويدي ويلهمسون لشد من القميص من مدافع الشباب صالح صديق في الدقيقة الخامسة، وتحصل الشباب على أول ركلة ركنية في الدقيقة 12، وبدا أن الشباب الأكثر حضوراً في منطقة المناورة بفضل تألق عطيف إخوان وكماتشو الذين لم يجدوا سوى رادوي وعزيز في مواجهتهم، وهدد الشبابيون المرمى الهلالي غير مرة فسدد عبده عطيف كرة من خارج الثمانية عشرة استقرت بين يدي الدعيع في الدقيقة14.
وجاءت أثمن فرص الشوط الأول للشباب عندما أخطأ مدافع الهلال أسامة هوساوي في تمرير كرة خطفها كماتشو وسدد لكن كرته أخطأت المرمى (الأزرق) في الدقيقة19.
واعتمد لاعبو وسط الشباب المدافعين على تضييق الخناق على التايب والفريدي وويلهمسون بصور شرعية وأخرى غير شرعية فمنح حكم المباراة الفرنسي ايريك بولات بطاقة صفراء لأحمد عطيف في الدقيقة 23.
وتاه مهاجم الهلال ياسر القحطاني بين مدافعي الشباب ولم يجد مساندة سوى خجولة من الفريدي أو ويلهمسون، في المقابل كثف ظهيرا الشباب شهيل ومعاذ من طلعاتهما لتفكيك التكتل الهلالي أمام الدعيع وكانوا قريبين من المرمي في تهديداتهم، بينما اعتمد الهلال على طلعات السويدي ويلهمسون، لكن النهايات لم تكن مجدية للهلال.
وكاد ياسر أن يفتتح النتيجة لفريقه بعد أن انسل التايب من الخاصرة اليسرى للشباب ومرر كرة لياسر الذي حاول غمز الكرة بكعبه على طريقية الجزائري ماجير لكن يقظة حارس الشباب وليد عبدالله أبطلت خدعة القحطاني ثم أكمل صالح صديق على الكرة وشتتها إلى الخرج في الدقيقة28.
وكان الشباب المسيطر على الثلث الأخير من الشوط الأول وتحصل على أربع ركنيات مقابل اثنتين للهلال، وكان الأكثر تهديداً لمرمى الدعيع، في الوقت الذي تألق فيه ثنائي الوسط الهلالي خالد عزيز ورادوي وتحملا بمفردهما الضغط الشبابي.
وعلى رغم أن اللاعبين لعبوا 48 دقيقة بعد أن زاد الحكم ثلاث دقائق في الشوط الأول إلا أن الشباك بقيت عذراء إلى أن توجه اللاعبون إلى غرف الملابس.
مع بداية الشوط الثاني تخلى الهلال عن تحفظه وبدأ مهاجماً، ومنح الحكم بطاقة صفراء للخيبري في الدقيقة 49 ثم أتبعه برادوي وأخرى لعبدالله شهيل، ووضحت الأفضلية الزرقاء فسدد نامي كرة لم تعرف طريقها إلى المرمى في الدقيقة62.ثم أتبعها التايب بتسديدة أخرى استقرت بن يدي الحارس وليد عبدالله في الدقيقة65.
وكان ياسر القحطاني قريباً من التسجيل إلا أن كرته حاذت المرمى الشبابي في الدقيقة 69.
وتدخل مدرب الشباب هيكتور فاستبدل الخيبري خشية طرده ودفع بأحمد عجي للعب إلى جانب الشمراني لكن الثاني خرج بدوره بعد أن تعرض لشد عضلي فأعاد مدرب الشباب الوضع لسابقه فدفع بالبرازيلي بوفيو في وسط الملعب، وكاد ياسر القحطاني أن يسجل في مرماه عندما لامست الكرة رأسه لكنها خرجت إلى ركنية في الدقيقة 76.ومنح حكم المباراة أحمد الفريدي بطاقة صفراء فسحبه كوزمين وأشرك سول في تغيير لم يرض الهلاليين في الدقيقة 83.
وتوغل ويلهمسون ومرر لياسر الذي سدد برأسه لكن كرته خرجت إلى الآوت في الدقيقة 88.
وكان ظهير الشباب حسن معاذ قريباً من إنهاء المباراة عندما سدد كرة أنقذها الدعيع على دفعتين.
الوقت الإضافي
واصل الشباب سيطرته على الشوط الاضافي الاول وسدد عبده عطيف كرة الى جانب المرمي في الدقيقة 93، وانقذ الزوري كرة خطرة امام عطيف الى ركنية، وطالب ياسر القحطاني بركلة جزاء بعد اعاقته من نايف القاضي لكن الحكم لم يحتسب شيئا في الدقيقة 104 وتكفل القائم عن الشبابيين عندما حرم ويللهمسون هدفا محققا في الدقيقة 106.
ووضع المدافع العائد فهد المفرج حدا لمعاناة فريقه عندما استغل تمريرة الزوري وأودعها برأسه في الدقيقة 113، وسدد حسن معاذ كرة انقذها الدعيع على دفعتين في الدقيقة 117.
ونجح لاعبو الهلال في الابقاء على شباكهم نظيفة الى أن اعلن الحكم صافرة النهاية معلنا تتويج الهلال للمرة الثامنة في تاريخ كأس ولي العهد والثامنة والاربعين في تاريخ الهلال.
مواقع النشر