في حادثة ليست الأولى من نوعها
حافلة الموت تعكس طريق الحرمين وتتسبب في وفاة ثلاثة
ابراهيم علوي- جدة
استيقظ سكان شمال جدة على حادث مأساوي رسم فصوله مقيم فلبيني بينما راح ضحيته أسرة مكونة من رجل وسيدتين، إضافة إلى اصابة العشرات من قائدي السيارات الذين خرجوا إلى مقار عملهم فجرا. بدأت أحداث الفاجعة عند الخامسة والنصف فجرا، حيث قام وافد فلبيني بقيادة حافلة نقل جماعي ضخمة تابعة لإحدى المنشآت الحكومية بسرعة جنونية في عدة طرق رئيسية قبل أن يدخل طريق الحرمين (النازل) معاكسا السير، ومعرضا حياة المئات من قائدي المركبات وأسرهم للخطر، حيث تزامن ذلك مع خروج الموظفين والطلاب فجرا.
واصطدم بعدة سيارات رغم محاولات الدوريات الأمنية لإيقافه.. ونتج عن ذلك وفاة رجل وسيدتين كانوا في سيارة من نوع "كورولا" بعد أن سحبهم لمسافة تزيد على 25 مترا قبل أن يجبره تعطل اطارات الشاحنة إلى التوقف، إضافة لإتلاف عدد من السيارات المارة.
شهود العيان
"محمد اليامي" أحد الذين شهدوا الحادثة ونجا من موت محقق، أشار إلى أنه تفاجأ بحافلة تسير أمامه بسرعة جنونية في منظر مخيف، ورغم أنه حاول تفاديها إلا أنه شعر بأن قائد الحافلة كان يتعمد الاصطدام بمن أمامه مما دفعه لمحاولة الارتقاء فوق سيارته لكنه هرب نحو المسار الترابي وتضررت سيارته بعد اصطدام جزء من الحافلة بالجانب الأيسر.
اليامي قال أيضا: رأيت ذلك المنظر البشع في قصة الرعب الصباحية، وهي وفاة رجل وامرأتين كانوا في سيارة صغيرة من نوع "كورولا" وبتعمد ارتطم بهم وسحبهم لمسافة تزيد على 25 مترا مما أجبر بعد ذلك على التوقف بسبب خلل في إطارات الحافلة، عندها نزل من الحافلة وهمّ بالفرار إلا أن رجال الأمن تمكنوا من القبض عليه بعد مقاومة شرسة ومحاولة للاعتداء على رجال الأمن.
قتل متعمد
"غازي اليامي" شاهد آخر على جريمة قتل متعمد وكما وصفها لـ "عكاظ" فيؤكد غازي بأن نظرات السائق نحونا وجرأته في الحادث وابتسامته المستهترة كانت توحي بأنه قام بذلك عن عمد راغبا في جني ضحايا أبرياء.
محمد الجبرتي (أحد الناجين) وصف الحادث بأنه الأبشع من نوعه فقد قام بعرقلة الحركة المرورية ولم يأبه لنداءاتنا ومحاولات رجال الأمن لإيقافه ويتعمد بسحق السيارات الصغيرة لينتهي المشهد المرعب بحضور سيارات نقل الموتى لحمل جثث المتوفين.
نجاة 9 معلمات
وأضاف الجبرتي: أن من بين الناجين من الحادث حافلة كانت تقل 9 معلمات، حيث تعمد السائق اللحاق بهم إلا أن لطف الله ويقظة سائق المعلمات جعلاه يتفادى الارتطام وسار بعدها باحثا عن ضحية جديدة.
حوادث مماثلة
كما أشار آخرون إلى أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه، فقد سجلت جدة حادثا مماثلا في طريق الحرمين قبل ست سنوات، عندما قام وافد يحمل نفس الجنسية (فلبيني) بقيادة شاحنة في ساعة متأخرة من الليل عاكسا فيها اتجاه طريق الحرمين وبعد أن تفاداه عدد من السيارات المارة ارتطم بسيارة صغيرة تقل أسرة كاملة مما أودى بحياتها.
عكاظ
بسبب خلاف مع صديقته، حاول مقيم فلبيني الانتحار بحافلة تابعة للخطوط السعودية بجدة، حيث تمكن من سرقتها والانطلاق بها بسرعة عالية عاكسا السير لمسافة 30 كيلومترا حتى ارتطم بسيارة "كورولا" تقل 3 مواطنين من أقارب الناطق الإعلامي لشرطة عسير العقيد عبدالله القرني وجها لوجه، فلقوا مصرعهم على الفور نتيجة تحطم رؤوسهم.
ووفقا لمعلومات "الوطن" فقد خرج الفلبيني من سكن المضيفين بحي الخالدية أمس في حالة هياج شديدة، فوجد أمامه الحافلة المخصصة لنقل العمالة وبداخلها 3 عمال بنجلاديشيين، فاستطاع السيطرة عليها والانطلاق بها إلى دوار الفلك بحي البوادي بسرعة تزيد على 120 كيلومترا. ولكن العمال بادروا بالقفز من نوافذ الحافلة بعد وصولها إلى حي البوادي، فأصيبوا جميعا. وقامت الدوريات الأمنية بمطاردة الحافلة التي كانت تسير عكس الطريق قبل أن تصطدم بـ"الكورولا".
الوطن
((( التعليق )))
بسرعة عالية عاكسا السير لمسافة 30 كيلومترا
وسؤال عريض
يسرعة 120كم في الساعة ولمسافة 30كم أي نصف ساعة نظريا
وعمليا مؤكد أن الزمن أكثر من ذلك
فلماذا؟؟؟ ترك ليقطع كل هذه المسافة وخلال هذا الزمن الطويل قياسا
على خطورة الموقف ؟؟
أليس الواجب هو الإجهاز عليه من واقع الموقف قبل أن يحصد أرواح
الأبرياء ؟؟
أين أمن الطرق ؟؟ أين المرور ؟؟ أين البوليس السري ؟؟ وغير السري ؟؟
هناك ثغرات كبرى
أعتقد أن ولاة الأمر القائمين على هذه المرافق لن يتسائلون ويسألون وحسب
يل سيدينون ويحاسبون
مواقع النشر