اغتيال نائب معارض في المجلس التاسيسي التونسي بالرصاص
تونس, (ا ف ب) : اغتيل النائب المعارض بالمجلس التأسيسي التونسي (البرلمان) محمد البراهمي (58 عاما) المنسق العام لحزب "التيار الشعبي" بالرصاص في حي الغزالة من ولاية أريانة ، شمال شرق تونس، في ثاني عملية اغتيال سياسية منذ الاستقلال عن الاستعمار الفرنسي سنة 1956.
وفي 6 شباط/فبراير الماضي اغتال مجهولون شكري بلعيد (48 عاما) المعارض اليساري البارز بالرصاص امام منزله.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة محمد علي العروي للوكالة ان مجهولين "اغتالوا" البراهمي "أثناء خروجه من منزله" بإطلاق عدة اعيرة نارية عليه.
ونقلت وكالة الانباء التونسية عن مصدر طبي في مستشفى محمود الماطري بولاية أريانة ان البراهمي توفي "على إثر تعرضه ظهر اليوم الخميس الى اطلاق نار". وقال التلفزيون الرسمي التونسي ان البراهمي قتل بـ"11 طلقة نارية".
ومحمد البراهمي أصيل ولاية سيدي بوزيد (وسط غرب) التي انطلقت منها شرارة الثورة التونسية التي اطاحت في 14 كانون الثاني/يناير 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي هرب الى السعودية.
وكان البراهمي أمينا عامة لحزب "حركة الشعب" المعارض ذي التوجه الناصري الوحدوي العربي.
وحركة الشعب عضو في "الجبهة الشعبية" وهي ائتلاف علماني أسسته اكثر من 10 احزاب سياسية. وأظهرت استطلاعات راي حديثة ان الجبهة تحتل المركز الثالث في نوايا التصويت لدى التونسيين خلال الانتخابات المقبلة.
وفي 7 تموز/يوليو الجاري استقال البراهمي من الامانة العامة لهذا التنظيم السياسي واتهم حركة النهضة الاسلامية الحاكمة بـ"اختراق" حزبه حسبما نقلت وسائل اعلام محلية.
وفي اليوم نفسه اعلن البراهمي تاسيس حزب "التيار الشعبي" ذي التوجه الناصري ايضا، والانضمام الى "الجبهة الشعبية".
ويحمل البراهمي درجة الاستاذية في المحاسبة.
وخلال دراسته الجامعية نشط البراهمي ضمن تنظيم "الطلاب العرب التقدميون الوحدويون".
وفي 2005 اسس مع رفاقه حزب "حركة الوحدويين الناصرين" الذي لم يعترف به نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وبعد الاطاحة بنظام بن علي اسس البراهمي حزب "حركة الشعب".
مواقع النشر