نجران - واس : تعد نجران متحفاً تاريخياً، لا يكاد موقع في هذه المنطقة إلا ويحتوي على نقشٍ، أو أثرٍ تركه الأولون ليحكي عنهم، وعن حضاراتهم, ويترك لنا طبيعة حياتهم وتفاصيل الأحداث التي مروا بها في مرافق هذا المكان وأزمانه المختلفة.
وفي جنوب غابة سقام الشهيرة بمنطقة نجران -غربيّ رجلا- يقع جبل "
الذرواء" الذي حفظت اجنابه كتابات ونقوش تعود لفترة صدر الإسلام، حيث نُقشت هذه الكتابات والرموز بشكل جمالي بديع، وبلغة تدل على أصحاب تلك الفترة.
ويحيط بموقع "
الذرواء" عدد من المباني الحديثة، التي شكلت مع الأثر مشهداً جميلاً يجمع الحياة المدنية الحالية بحضارة المكان الممتدة لأكثر من ألف عام.
وقامت الهيئة العامة للسياحة والآثار بتسوير الموقع لحمايته وتسجيله ضمن المواقع الأثرية والسياحية بالمنطقة، ومن المتوقع أن يتم تهيئة
الموقع قريباً بشكل متكامل ليكون استراحة للزاور وإتاحته أمام الباحثين, لدراسته وتحليل النقوش والكتابات على صخوره.
وأوضح الرئيس التنفيذي لفرع الهيئة بنجران
صالح محمد آل مريح أن المنطقة غنية بالشواهد التاريخية والمواقع الأثرية التي تمتد للعصور الحجرية وحتى العصور الإسلامية، مما جعلها سجلاً تاريخياً زاخرًا بالنقوش التي دوّنتها الحضارات المتعاقبة على المكان، مؤكداً أن أبرز الكتابات المنتشرة في مواقع نجران الأثرية هي بالخط الثمودي والمسند.
مواقع النشر