جـدة - واس : كشف تقرير عيادة ضعف البصر بجمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية عن أن إجمالي تكاليف برنامج ضعف البصر بلغت أكثر من 900 ألف ريال وهو ما يعادل نسبة 14% من إجمالي مصروفات الجمعية خلال العام الماضي منها (833.016) ريالاً مصروفات تشغيلية، و(39.283) ريالاً قيمة مساعدات تحمل تكاليف رسوم ذوي الإعاقة البصرية الفقراء والمحتاجين غير القادرين على الدفع وشراء المعينات البصرية التي صرفت لهم مع التدريب عليها، ومبلغ (28.618) ريالاً قيمة تحديثات وأجهزة للعيادة.
وأبان التقرير أن إجمالي إيرادات العيادة عن فترة التشغيل بلغت (19.050) ريالا للكشف النقدي على (58) مستفيدا وبذلك بلغ عجز الإيرادات عن المصروفات مبلغ (881.867) ريالا تحملته الجمعية.
وتعود أسباب هذا العجز إلى تدني سعر الخدمة قياساً بالتكلفة الحقيقية ونقص عدد المستفيدين قياساً على الطاقة الاستيعابية للعيادة بحكم عدم وجود كادر طبي بشري متفرغ للعمل في العيادة طيلة العام.
كما فصل التقرير إجمالي عدد المستفيدين البالغ (105) حالات تم تحويل 72% منهم عبر مستشفيات وعيادات العيون و 28% من معاهد النور وأقسام الجمعية، وقد بلغت زيادة عدد المستفيدين نسبة 75% عن العام 1433هـ بحكم زيادة أيام عمل العيادة عن العام 1433هـ،منهم (55) من الذكور بنسبة 52%، و (50) من الإناث بنسبة 48%،منهم 87 من السعوديين و(18) حالة غير سعوديين، تفاوتت فئاتهم العمرية ما بين (4 إلى 111عاما) أعلاها الفئة العمرية من (51فما فوق) بنسبة (28.57%) تلتها الفئة العمرية من (0-15عام) بنسبة (27.62%) ثم الفئتين من (16-25 عاما) و (26-50 عاما)، بنسبة (21.90%).
ولاحظ التقرير تزايد عدد المراجعين ما فوق سن الـ (50عام) في العام 1434هـ عن العام 1433هـ بنسبة 131% وهذا ما يؤكده تقرير الوكالة الدولية لمكافحة العمى للعام 2013م الذي استنتج بأن ارتفاع عدد المسنين في العديد من البلدان سوف يكون سبب في ارتفاع حالات ضعف البصر المرتبط بالعمر، حيث أكد التقرير أن 65% من حالات ضعف البصر فوق سن الخمسين عاماً وتعادل هذه الشريحة العمرية 20% من سكان العالم.
وأشار التقرير إلى الفائدة الملحة من عيادة ضعف البصر ومن خلال الفحوصات الإكلينيكية حيث استطاع (81%) من الحالات (85 حالة) تحسين ظروفهم البصرية بالاستفادة من المعينات البصرية والوسائل والأجهزة التعويضية التي وصفت لهم، و (19%) تمثل (20حالة) لم تتحسن ظروفهم البصرية نظراً لضعف بصرهم الشديد أو لعدم رغبتهم في استعمال معينات بصرية.
فيما بلغ إجمالي عدد المعينات والمساندات والوسائل التعويضية التي حصل عليها المستفيدين حسب التقرير 255 معيناً بصرياً، وبالنسبة للتدريب على المعينات البصرية فقد تم تحويل المستفيدين للتدريب على استخدام التلسكوب، و الحركة والتوجه، والحاسب الآلي والتوجيه والإرشاد التربوي، و برايل، إضافة للتدريب على مهارات الحياة اليومية.
وخلص التقرير إلى أهمية جدوى خدمة ضعف البصر لغالبية المستفيدين منها رغم تفاوت فئاتهم العمرية ومستوياتهم الاجتماعية واستعادة "
القدرة البصرية" في القيام ببعض المهام اليومية الرئيسية، إضافة إلى أمراض الشبكية بصفة عامة للأسباب الخلقية أو مرض السكري لا تزال تشكل أعلى نسب الأمراض المؤدية لضعف البصر بين حالات المستفيدين.
مواقع النشر