الرياض (لاقتصادية) شهدت الإشارات المرورية المراقبة بكاميرات الرصد الآلي لبرنامج ساهر في الرياض خلال الأيام القليلة الماضية تركيب عدادات إلكترونية توضّح وقت استمرارية الإشارة باللون الأخضر وكذلك الأحمر
أبعدت عن السائقين شبح التجاوز القسري للإشارة أو الاصطدام من الخلف
517728_153899.jpg
وهو ما كان سابقا يقتصر على عدد محدود جدا من إشارات العاصمة، في خطوة ينظر لها البعض على أنها ستجنب السائقين إشكالية كان يواجهونها طوال سنة ماضية كانت ماثلة بين أمرين كلاهما مرّ وهو الوقوف الفجائي تبعا لتغير لون الإشارة المفاجئ من الأخضر إلى الأصفر وهو ما سبب لكثير من السائقين النظاميين حوادث الاصطدام من الخلف، أو القطع القسري للإشارة ومن ثم مواجهة الفلاش المتبوع بالغرامة المالية في منطق لا يشبه إلا الكليشة الشهيرة "الدفع أو الحبس".
وقال أحد السائقين للاقتصادية الإلكترونية: هذه نقلة ممتازة في نظام ساهر، عيبها الوحيد أنها جاءت متأخرة، وأضاف: برر المرور سابقا عدم وضع المؤقتات بأمور تقنية تحتاجها الإشارات وهو ما يدفعنا كسائقين للتساؤل: التقنية كانت جاهزة وحاضرة دائما عند تركيب ساهر، مراقبة ثم رصد ثم تصوير وتسجيل المخالفة في نظام إلكتروني متكامل ثم تظهر المشاكل والنقص عندما يكون الأمر في صالح رواد الطريق!
أبعدت عن السائقين شبح التجاوز القسري للإشارة أو الاصطدام من الخلف
ولم تسلم الخطوة من انتقاد بعض جوانبها ، في تقاطع صلاح الدين الأيوبي مع طريق مكة والذي يشهد حركة دؤوبة، قال أحد السائقين تستمر فترة الإشارة الخضراء في فترة الذروة 20 ثانية لكل جانب وهو أمر لا يبدو منطقيا، إلا حين ننظر لها تجاريا، بكل بساطة هذا يعني أن الإشارة من جوانبها الأربعة ستتغير نحو 4300 مرة في 24 ساعة وهو أمر وإن كان لا يبرر تجاوز الإشارة الضوئية إلا أنه يمنح الفرصة للمترددين الذين لم يعتادوا على تطبيق أبسط القواعد المرورية.. وما أكثرهم.
مواقع النشر