بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين ، وبعد
فهذا تقرير حصري لدرة المجالس العربية السعودية عن المؤتمر العالمي للحوار والذي يقام في مكة المكرمة في الفترة من الأربعاء 3/5/1429 هـ ، حتى الجمعة 2/6/1429 هـ ، وقد كانت البداية هي دعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود إلى إقامة مؤتمر إسلامي عالمي للحوار تنظمه رابطة العالم الإسلامي بأم القرى "مكة المكرمة" .
وبدأت المسيرة على بركة الله حيث سخرت رابطة العالم الإسلامي إمكانياتها وجندت موظفيها لخدمة هذا الحدث العالمي ، وقد كانت الانطلاقة حيث قامت الرابطة بإرسال الدعوات لأكثر من خمسمائة مدعو من كبار الشخصيات من علماء ورؤساء دول وأمراء وسُفراء وقناصل وأئمة ومدراء جامعات ورؤساء تحرير الصحف ومشرفي أقليات وأكاديميين .
وقد بدأ توافد الضيوف المسلمين الى مطار الملك عبد العزيز الدولي من كل بقاع الأرض بلغات ولهجات شتى ـ بالقسم التنفيذي (جناح كبار الشخصيات) تباعاً حيث كان في استقبالهم عدد خمسة عشر موظفاً من الرابطة وعشرة من المراسم الملكية بالإضافة لخمسين سيارة .
وقد كان أول الواصلين الدكتور "عبد الحكيم السعدي قماز"
، وهو رئيس تحرير مجلة الدراسات الإسلامية بالجزائر ـ صحفي بيومية البلاد الجزائرية ـ رئيس تحرير صحيفة الدعوى الجزائرية ـ مراسل لمجلة رابطة العالم الإسلامي . وقد كان برفقته الدكتور "عمار جمعه طالبي"
وهو دكتور بجامعة الجزائر وعضو مجمع علماء المسلمين ، عضو مجمع اللغة العربية ، نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالمنظمات الإسلامية ، عضو مجلس الأمناء ورئيس تحرير صحيفة البصائر الجزائرية ، حيث وصل الضيفين بالطيران السعودي على الرحلة رقم 376 القادمة من الجزائر ، وقد كان في استقبالهما عند سلم الطائرة مندوبي الاستقبال والتوديع من المراسم الملكية ورابطة العالم الإسلامي حيث توجها نحو صالون كبار الشخصيات وبعد عمل اللازم توجه الضيفان إلى فندق الهلتون بمكة المكرمة .
وقد وصل بعدهما على الطيران البريطاني الدكتور "كامل صوفان"
رئيس المركز الإسلامي في شيلي قادماً من لندن على الرحلة رقم 250 وكان في استقباله المراسم الملكية ورابطة العالم الإسلامي وتوجه الضيف ومرافقاه نحو صالون كبار الشخصيات ومن ثم إلى فندق الهلتون بمكة المكرمة .
وقد وصل أيضاً الرئيس الأسبق لجمهورية إيران ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام رئيس مجلس الخبراء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور أكبر هاشمي رافسنجاني. وتلاه وصولاً قاضي القضاة في الأردن الشيخ "احمد هليل" وتوالى التوافد طوال فترة ما قبل المؤتمر وقد كان آخر الواصلين سماحة مفتي المملكة الشيخ "عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ" حيث حضر في يوم الافتتاح وهو يوم الأربعاء وبرفقته عشرون مرافقاً من الدعاة والأئمة وقد تم عمل اللازم لهم من حسن الاستقبال إلى الإيفاد إلى النقل لرحاب مكة المكرمة بسيارات المراسم الملكية .
وبعد اكتمال الضيوف وتمتعهم بالعُمرة وبزيارة بيت الله العتيق تم توزيع جدول الجلسات وورقات العمل بالفندق وتم قبل المؤتمر التوجيه بتوافد الضيوف إلى قصر الصفا في تمام الساعة العاشرة من صبيحة يوم الأربعاء الموافق 3/5/1429 هـ ، وقد وصلت الوفود وفي مقدمتهم مفتي المملكة الشيخ "عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ" ثم قاضي قضاة الأردن الشيخ "أحمد هليل" فسماحة شيخ الأزهر الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي فالأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وبعض الأمراء وبقية الضيوف ، وبعد ذلك وصل خادم الحرمين الشريفين وقد كان في استقباله لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة . بعد ذلك صافح خادم الحرمين الشريفين المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء رئيس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ وسماحة شيخ الأزهر الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام رئيس مجلس الخبراء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور أكبر هاشمي رافسنجاني.
ثم افتحت الجلسة بقراءة آيات من الذكر الحكيم ، تلاها كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز
حيث كانت مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تنبع من منطلق إيماني وإسلامي مستندة على ثوابت الشريعة الإسلامية الغراء وأصولها المتينة على نور من تعاليم كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتوجيهاتهما لعموم البشر بالتعاون والتكاتف لإعمار الأرض وبناء المجتمع الإنساني على قواعد التواصل والتعارف والتآلف على الصدق والمودة ...
بعد ذلك دعا خادم الحرمين الشريفين ضيوفه إلى مأدبة الغذاء ، وتوالت الجلسات والنقاشات والبسمات المتبادلة بين المؤتمرين
إلى حين نهاية الجلسة الافتتاحية حيث كان أول المغادرين الدكتور أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية ، والذي كان قبل يوم واحد قد افتتح مؤتمر عالمياً برعاية البنك الإسلامي في مدينة جدة .
تكررت الحوارات البناءة في اليومين الآخرين من أيام المؤتمر الذي أنهى آخر جلساته هذا اليوم الجمعة.
جدير بالذكر أن هناك مغادرين يوم أمس الخميس قد قدموا ورقة العمل الخاصة بهم في المؤتمر وتوجهوا للمطار للمغادرة من صالة كبار الشخصيات ، وقد كان الضيف المغادر هو مفتي دولة أثيوبيا حيث ودعه مندوبي الرابطة والمراسم الملكية في ارض المطار قبل صعوده سلم الطائرة ، ومن المتوقع أن يغادر اليوم بعض الضيوف أيضاً ومنهم مفتي القدس الشريف .
كانت هذه مشاهدات حصرية من واقع الحدث لدرة المجالس العربية السعودية من المطار إلى فندق الضيافة إلى مقر المؤتمر .
**********************************************
طرائف من المؤتمر "الاستقبال" :
** تم استقبال ضيفين كبيرين وبرفقة كلٍ منهما زوجته ، وعندما جهزت سيارة الضيف الأول تم استدعاؤه وتم استدعاء زوجته حيث كان اسمها "نور" وعندما وصلت إلى السيارة أمام بوابة كبار الشخصيات وإذا بالجميع يفاجأ بأن هذه السيدة الوقورة زوجة الضيف الآخر حيث أن اسميهما كلتاهما "نور" ، فطغت فكاهة الموقف على جميع الأطراف وقال الجميع "الحمد لله أنها ما ركبت السيارة وراحت كان ابتلشوا بزوجها العملاق".
** تم استقبال رحلة على متنها 41 ضيف من دول أفريقيا وتم استلام جوازاتهم لإجراء اللازم ومع ضغط الإجراءات على جوازاتهم وتهيئتهم للذهاب لمكة المكرمة فإذا بأحدهم وهو ثائر جداً ويقول أين جوازي انتم أخذتموه فقال له الزملاء من أخذه منك؟ ، فأشار وقال أعطيت صاحب الغترة البيضاء !! ، وبعد البحث والبحث والعودة لمناقشته فوجد الجواز معه لأنه لم يسلمه من الأساس ؟! .
** استٌقبل وزير إحدى الدول العربية وبعد أن دخل إلى صالة كبار الشخصيات أتاه مسئول العفش فقال مستعجلاً "إذا سمحت تكت العفش" فقال : نشرب أي شي .
** ضيف آخر بعد أن وصل إلى الصالة تذكر أنه نسي هاتفه الجوال في الطيارة .
** ومفارقة طريف اخرى فقد استُقبل ضيفين على رحلة واحدة قادمة من السويد فكان الأول مصري ويتحدث اللهجة المغربية والثاني مغربي ويتحدث بلهجة مصرية .
********
كان هذا تقريراً من واقع الحدث أقدمه حصرياً لدرة المجالس العربية السعودية وأول ثلاث صور هي من تصوير مزاااج في صالة كبارالشخصيات .
مواقع النشر