ش.ع - د.ب.أ - دويتشه ﭭيله : عثر علماء من الولايات المتحدة على آثار نشاط إشعاعي لمفاعل فوكوشيما المنكوب في أسماك تونة قبالة السواحل الأمريكية. وقال العلماء في دراستهم، التي ينشرون نتائجها اليوم الإثنين (28 أيار/مايو) في مجلة بروسيدينجز التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم، إنهم عثروا على آثار لمادة السيزيوم المشعة في سمك تونة تم صيده في آب/أغسطس عام 2011 قبالة سواحل كاليفورنيا وإن هذه الآثار مرتفعة بشكل واضح عن النسبة الطبيعية التي عُثر عليها في أسماك تم صيدها عام 2008.
0,,15659804_401,00.jpg
آثار إشعاع نووي في أسماك التونة قبالة السواحل الأمريكية
وقارن العلماء الأمريكيون نسبة الإشعاع في 15 سمكة تم صيدها في آب/أغسطس 2011 و15 سمكة أخرى من نفس النوع تم صيدها جميعا عام 2008 قبالة السواحل الأمريكية. يشار إلى أن كميات كبيرة من المواد المشعة تسربت إلى مياه البحر بعد موجات المد والجزر العاتية "تسونامي" التي أصابت مفاعل فوكوشيما الياباني في آذار/مارس عام 2011. وأشار الباحثون تحت إشراف دانيل ماديغان من جامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا إلى أن نسب الإشعاع، التي تم رصدها، تتجاوز بوضوح النسب التي حددتها الحكومة اليابانية والتي تصل إلى 100 بيكريل (وحدة النشاط الإشعاعي) في كل كيلوغرام من الأسماك. ودعا العلماء إلى استخدام نتائج دراستهم لمعرفة المزيد عن كائنات بحرية أخرى مهاجرة مثل السلاحف البحرية وغيرها من الكائنات البحرية المهاجرة.
من جهته، أكد العالم الألماني مارك أوليفر أوست من معهد تونين لاقتصاد الصيد في مدينة هامبورغ، شمالي ألمانيا، على أن تناول أسماك التونة التي بها مثل هذه النسب من المواد المشعة لا يمثل خطرا على صحة الإنسان. وقال إن تناول 200 غرام من الأسماك ضمن وجبة لا يحتوي على أكثر من 0.064 مايكروسيفرت من مادة السيزيوم المشع. وللمقارنة فإن المواطن الألماني يتناول 2300 مايكروسيفرت في المتوسط كإشعاع طبيعي سنويا. ومن المعروف أن أسماك التونة الموجودة في شمال المحيط الهادي تولد في المياه اليابانية قبل أن تهاجر إلى السواحل الأمريكية.
مواضيع مقترحة للقراءة :
مواقع النشر