صنعاء (رويترز) - تسلم الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي مهام منصبه يوم الاثنين قائلا ان البلاد تواجه مرحلة "صعبة ومعقدة" في الوقت الذي يتنحى فيه سلفه بعد 33 عاما قضاها في السلطة. وتولى هادي منصبه بعد انتخابات أجريت في الاسبوع الماضي كان المرشح الوحيد بها ليحل محل الرئيس المحنك علي عبد الله صالح الذي كان هدفا لاحتجاجات تزامنت مع حرب مفتوحة بين أجنحة متنافسة في الجيش اليمني وميليشيات قبلية.
طµط§ظ„ط ظٹط³ظ„ظ… ط§ظ„ط³ظ„ط·.jpg
وقال هادي لدى تسلمه مهام منصبه وهو يقف الى جوار صالح الذي سلمه لاحقا العلم اليمني "اننا أمام مرحلة صعبة ومعقدة." وأضاف "اليوم نستقبل ونودع.. نستقبل قيادة جديدة ونودع قيادة. وهذا يعني أننا نرسي قواعد جديدة للتداول السلمي للسلطة في اليمن."
ومضى يقول ان المواطنين اليمنيين الذين خرجوا للادلاء بأصواتهم في الانتخابات بعثوا برسالة تنم عن رغبتهم في الامن والاستقرار والتغيير للافضل. وصاغ مجلس التعاون الخليجي مبادرة نقل السلطة في اليمن برعاية الولايات المتحدة رغبة في انهاء الاحتجاجات المناهضة لصالح والتي أصابت البلاد بالشلل طوال عام 2011 تقريبا.
وقالت شخصيات حزبية ان أحزاب المعارضة التي تعرف باسم اللقاء المشترك والتي تشغل نصف مقاعد الحكومة التي تتولى ادارة البلاد حتى صياغة دستور جديد قبل الانتخابات البرلمانية عام 2014 قاطعت مراسم تسلم السلطة ومن أسباب ذلك وجود صالح. وانتقد زعماء الاحتجاجات تلك الاحزاب للمشاركة في اتفاق يترك أقارب صالح في مواقع مؤثرة وكذلك موافقتها على قانون يمنح صالح ومساعديه الحصانة من المحاكمة.
sq.jpg
وتعهد هادي بالمضي في المرحلة الانتقالية وقال "أتمنى أن بعد عامين أقف في مكان علي صالح ويقف الرئيس الجديد مكاني وكل طرف يودع الثاني وهذه هي سنة الحياة في التغيير." وأدت شهور من ضعف الحكومة المركزية الى استغلال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب للوضع ووسع من نفوذه في جنوب البلاد قرب ممرات شحن النفط عبر البحر الاحمر.
وأعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن تفجير انتحاري وقع يوم السبت أسفر عن مقتل 26 شخصا على الاقل بعد ساعات من أداء هادي اليمين الدستورية. وقال صالح الذي عاد الى اليمن الاسبوع الماضي قادما من الولايات المتحدة "اننا ندعو كل أبناء الوطن للوقوف صفا واحدا الى جانب القيادة السياسية." ودعا الى الوحدة الوطنية في مواجهة "الارهاب" خاصة تنظيم القاعدة.
ويقول صالح انه سيبقى على الساحة السياسية كزعيم لحزب المؤتمر الشعبي العام مما ألقى بشكوك على مدى التزامه بتسليم السلطة. وتجمع يمنيون امام مقر الرئاسة الجديد يوم الاثنين مطالبين صالح وأقاربه بأن ينأوا بأنفسهم عن الجيش وأجهزة الامن حيث يوجد لهم قدر كبير من النفوذ.
وقال عادل عبد الله أحد منظمي الاحتجاجات "جئنا الى هنا للتأكيد على أن الثورة مستمرة وللمطالبة بتحقيق الهدف الثاني وهو إعادة هيكلة القوات المسلحة واقصاء صالح وأقاربه من قيادة الجيش ووحدات الامن." وأضاف "انتخبنا عبد ربه (منصور هادي) ليكون رئيسا لليمن وليس موظفا لدى صالح."
مواقع النشر