دبي - احمد ديب (أ. ف. ب) : قتل اكثر من سبعين شخصا معظمهم من المقاتلين، في المعارك الدائرة منذ 24 ساعة بين القوات النظامية السورية وتنظيم "الدولة الاسلامية" في شمال سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة.



وشن التنظيم الخميس هجمات في ريف الرقة (شمال) والحسكة (شمال شرق) وريف حلب (شمال) على مواقع لقوات النظام، وفقا للمرصد الذي يؤكد استناده الى مصادر مدنية وطبية وعسكرية.

وهي اول مواجهة بهذا الحجم بين "الدولة الاسلامية" والنظام منذ ظهور التنظيم في سوريا في 2013. علما ان التنظيم الذي اعلن اخيرا اقامة "الخلافة الاسلامية" انطلاقا من مناطق تفرد بالسيطرة عليها في شمال العراق وغربه وشمال سوريا وشرقها، كان يتهم من فصائل المعارضة السورية المسلحة ب"التواطؤ" مع النظام. وهو يخوض معارك دامية ضد هذه الفصائل منذ بداية السنة.

في محافظة الحسكة، قال المرصد ان 21 مقاتلا من "الدولة الاسلامية" على الاقل بينهم اربعة انتحاريين قتلوا الخميس في معارك وقصف مصدره الجيش السوري.



فقد فجر اربعة مقاتلين من التنظيم المتطرف انفسهم داخل مقر حزب البعث الحاكم في مدينة الحسكة وتلت ذلك مواجهات داخل المبنى قتل فيها 12 شخصا بينهم اعضاء في حزب البعث وحراس. وبين القتلى، "قيادي في حزب البعث تم نحره"، بحسب المرصد.

الى جنوب المدينة، قتل 11 عنصرا من القوات النظامية بينهم ضابط اثر هجوم للتنظيم الجهادي على فوج الميلبية، بحسب المرصد الذي اشار الى مقتل 17 عنصرا في "الدولة الاسلامية" في قصف للجيش على مواقع التنظيم في المنطقة.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان القصف العنيف "دفع الدولة الاسلامية الى التراجع ليلا".

في محافظة الرقة التي تسيطر عليها الدولة الاسلامية مع تواجد للنظام في ثلاثة مواقع، قتل 19 جنديا وعشرة جهاديين بينهم انتحاريان في هجوم نفذته "الدولة الاسلامية" على مقر الفرقة 17 في الجيش تلته معارك بين الجانبين.



واوضح المرصد السوري ان "ستة عسكريين على الاقل بينهم ضابط" نحروا خلال المواجهات.

وكانت "الدولة الاسلامية" اعلنت على الحساب الرسمي ل"ولاية الرقة" على موقع "تويتر"، انها بدأت "عمليات مباركة على الفرقة 17"، مشيرة الى تنفيذ عنصرين منها عمليتين "استشهاديتين" ضد الفرقة.

وعرضت على الحساب صور لست جثث ورؤوس مقطوعة، قائلا انها "جثث جنود الجيش النصيري بعد ان قطف رؤوسها جنود الدولة الاسلامية".

في حلب، توقفت المعارك التي كانت اندلعت امس بين "الدولة الاسلامية" وقوات النظام في محيط مطار كويرس العسكري.