أخي
دايم الجرح
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
موضـــــــــــــــع كبير
بسم الله الرحمن الرحيم
الأمة لا تجتمع على ضلالة
نحن ،، كمسلمون ،،
نتبع كل ما أُحله الله ،،
ونمتنع عن كل ما حرم ،،
تبقى ،، بعد ذلك ،، مواضيع أخرى
وهذه بينة في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول :
إن الحلال بيّن والحرام بيّن، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وأن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، إلا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب
رواه البخاري و مسلم
وكلمة ( حرية ) بغض النظر عن عدم وجودها بين مفردات القرآن الكريم
إلا أنها تتداخل في المشتبـهات
فوجود هذه المشتبـهات لا ينـافي ما تقرر في النصوص من وضوح الدين
يقول الله تعالى: ونزّلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء (69) النحل
ويقول: يبيّن الله لكم أن تضلّوا والله بكل شيء عليم (176)
وما ورد في السنّة النبويّة قوله صلى الله عليه وسلم :
تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك
رواه أحمد و ابن ماجة
هذه النصوص وغيرها لا تنافي ما جاء في الحديث
وبيان ذلك : أن أحكام الشريعة واضحة بينة
وبعض الأحكام يكون وضوحها وظهورها أكثر من غيرها
أما المشتبهات فهي : واضحة عند حملة الشريعة خاصة - وخافية على غيرهم
سر التوجيه الإلهي لعباده يأتينا في قوله تعالى:
فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون (7) الأنبياء
وخفاء الحكم لا يمكن أن يعم جميع الناس
(الحرية) ربما مناط (استعمالها) في ما يهوى الناس ،،
يقول العلي القدير :
وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) النازعات
وفي موضعين في القرآن الكريم ،، يقول عز وجل:
فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) المؤمنون
فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31) المعارج
مواقع النشر