اليوم - صفاء قره محمد ـ بيروت : أعلن عضو تكتل «لبنان أولاً» ونائب شمال لبنان النائب محمد كبارة ان «النيران التي اشتعلت في الشمال هي نتيجة اعتداءات ثكنة الأسد في بعل محسن التي يشرف عليها المسؤول السياسي للحزب «العربي الديموقراطي» رفعت علي عيد (التابع لسوريا) ومنها يعتدي على مدينة طرابلس بكامل تلاوينها وشرائحها»، معتبراً انه «عندما بدأ نظام الأسد يتهاوى أصدر أوامره لأتباعه كمثل الوزير السابق ميشال سماحة ورفعت عيد وغيرهما بضرب استقرار لبنان ليوحي للعرب والعالم ان سقوطه سقوط للمنطقة واستقرارها».
وأكد في حديث خاص الى «اليوم»، أن «لا أحد يريد فتنة سنية ـ علوية في الشمال إلا رئيس الحزب «العربي الديموقراطي» رفعت عيد وأسياده عملاؤهم في بعل محسن». وجدد التأكيد انه «لا يمكن التوصل الى مدينة منزوعة السلاح في لبنان إلا إذا تم تجريد «حزب الله» من سلاحه وحصر اقتنائه وإمرته، في الدولة اللبنانية فقط»، لافتاً الى ان «سلاح حزب الله» هو أصل البلاء في كل لبنان، ودوره واضح في الاعتداءات التي تحصل على اللبنانيين والعرب والأجانب بأسماء متعددة». وكشف ان «مدفعية هذا الحزب تشارك مدفعية الأسد في القصف على البلدات السورية».
وهنا نص الحوار ..
بماذا تصف النيران المشتعلة في شمال لبنان؟
ـ النيران التي اشتعلت في الشمال هي نتيجة اعتداءات ثكنة الأسد في بعل محسن التي يشرف عليها المسؤول السياسي للحزب «العربي الديموقراطي» رفعت علي عيد ومنها يعتدي على مدينة طرابلس بكامل تلاوينها وشرائحها، بدءا بأهلنا في بعل محسن. لذلك، فإن النيران لن تنطفئ نهائياً إلا إذا قامت الدولة اللبنانية بواجبها وسيطرت على ثكنة الأسد ورفعت عيد.
هل هي تكملة لما كان ينوي القيام به الوزير السابق ميشال سماحة بعدما كشف أمره؟
ـ أداء ثكنة الأسد في بعل محسن في الظرف الحالي جزء مكمل للمؤامرة الإرهابية التي كان يديرها ويشرف على تنفيذها العميل ميشال سماحة، والتي يساهم فيها مباشرةً مسلحو رفعت عيد، علماً بأن دور هذه الثكنة في بعل محسن كان سابقة ممهدة لمؤامرة سماحة الإرهابية، وسيبقى تهديد هذه الجماعة قائماً طالما أن معالجات الدولة للوضع في طرابلس لا تقوم على معاقبة المعتدي.
ما تعليقك على خرق الهدنة التي كان متفقا عليها، ومن تحمّل المسؤولية؟
ـ عملياً، ليست جميع الأطراف متفقة على قرار وقف إطلاق النار. فثكنة الأسد في بعل محسن غير ملتزمة بأي إتفاق كما أكد رئيس الحزب «العربي الديموقراطي» رفعت عيد نفسه اكثر من مرة، ما خلا ضرب استقرار طرابلس. ورفعت عيد لا يعنيه كما يقول سوى قرار قائد الجيش. انه يريد توريط الجيش، وايهام الناس انه والجيش فريق واحد، وهذا غير صحيح. فالجيش ليس صاحب القرار في السياسة. وقرار الحل لابد ان يصدر عن السلطة السياسية. وعلى الجيش التنفيذ.
هل تأتي هذه الخروق لتنفيذ قرار سوري بهدف توتير الأوضاع في المدينة، أم هي لإشاحة النظر عربياً ودولياً عما يجري في سوريا؟
ـ بشار الأسد حكم سوريا، كما والده حافظ الأسد، على قاعدة أن استقرار نظامه قائم على ضرب استقرار المحيط. والآن وقد بدأ نظامه يتهاوى، أصدر أوامره لأتباعه كمثل سماحة ورفعت عيد وغيرهما بضرب استقرار لبنان ليوحي للعرب والعالم ان سقوطه سقوط للمنطقة واستقرارها. وان إيران التي تدعم هذه النظرية انما تحاول إنقاذ الأسد من المصير المحتوم زاعمه أن بقاءه يحفظ استقرار المنطقة، ويتكفل حزب السلاح بتنفيذ الشق الإيراني من المهمة. والحقيقة، هي في نقيض ذلك كله.
ان عدم استقرار سوريا ولبنان والمنطقة كلها سببه واحد هو نظام الأسد.
كبف تثبت لنا أن ما يحدث ليس فتنة سنية ـ علوية؟
ـ لا أحد يريد فتنة سنية علوية إلا رفعت عيد واسياده عملاؤهم في بعل محسن.
ونحن نسأل هل شكا أي علوي من سكان طرابلس خارج مربع رفعت عيد الامني؟ أما الوجه الآخر لهذه الحقيقة فهو : انه ما من سني ولا مسيحي يتجرأ على العيش تحت سلطة رفعت علي عيد وهيمنته. ثكنة الأسد في بعل محسن هي الفتنة، وبقية طرابلس بمكوناتها كلها تجسد العيش الواحد القائم على احترام جميع الشرائح.
تكررت الدعوات لسحب السلاح، كيف ستتحقق مناداة «تيار المستقبل» بجعل طرابلس مدينة منزوعة السلاح؟
ـ ان سلاح «حزب الله» سلاح خارج على القانون وعلى الشرعية. ويوم الأحد بالذات صادر الجيش اللبناني حمولة شاحنتين من الأسلحة التي أرسلها حزب السلاح إلى زبانيته في طرابلس لاستخدامها في الاعتداء على الجيش تحديداً كما على بقية طرابلس.
ولا يمكن التوصل الى مدينة منزوعة السلاح في لبنان إلا إذا تم تجريد هذا الحزب من سلاحه وحصر اقتنائه وإمرته، في الدولة اللبنانية فقط. عندها لن يبقى سلاح بيد احد او حزب.
باعتقادك هل هناك دور مباشر لـ»حزب الله» في هذه الأحداث؟
ـ سلاح هذا الحزب هو أصل البلاء في كل لبنان، ودوره واضح في الاعتداءات التي تحصل على اللبنانيين والعرب والأجانب بأسماء متعددة.
يتردد عن مشاركة الحزب في قصف مناطق سورية ـ حدودية من الهرمل، ما تعليقك؟
ـ نعم ان مدفعية هذا الحزب تشارك مدفعية الأسد في القصف على البلدات السورية، وميلشياه تشارك في قتل الشعب السوري في سوريا ولبنان وتعتدي عبر افرازاتها التي تستولدها كل يوم في جميع المناطق اللبنانية.
مواقع النشر