طهران - واس : اختتمت مساء اليوم الجمعة بطهران أعمال القمة الـ 16 لحركة دول عدم الانحياز. ورأس وفد المملكة إلى مؤتمر القمة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود " حفظة الله "، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية.
وشدد البيان الختامي على رفض قضايا مثل التمييز العنصري ومعاداة الإسلام والإسلام فوبيا ،داعياً إلى ضرورة نزع السلاح النووي. وطالب بدعم حقوق الشعب الفلسطيني وبدور فاعل لمجموعة حركة عدم الانحياز. وتقرر أن تستضيف فنزويلا الدورة السابعة عشرة لقمة حركة عدم الانحياز التي ستعقد عام 2015.
ونقلت
وكالة الأنباء القطرية تقول : طهران في 31 اغسطس/قنا/ أكدت القمة السادسة عشرة لدول حركة عدم الانحياز دعمها للشعب الفلسطيني، وقضيته، وحقه في تقرير مصيره بنفسه، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضه، وحقه كذلك في تشكيل دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ودعت القمة، في بيان صدر في ختام أعمالها هنا الليلة، إلى ضرورة ” قيام نظام عالمي جديد أكثر عدالة وتوازنا وديمقراطية”، وتطوير قرارات وهيكلية الأمم المتحدة وتركيبة مجلس الأمن الدولي. وشدد البيان على رفض قضايا التمييز العنصري، ومعاداة الإسلام، داعيا إلى ضرورة نزع السلاح النووي، مع التأكيد على حق الدول في الاستفادة السلمية من الطاقة الذرية دون تمييز، والتنديد بالتهديد بقصف المنشآت النووية السلمية.
وأكد دعم قمة عدم الانحياز لحوار الأديان والحضارات، وشجع عليها، بهدف ترسيخ السلام والأمن والتنمية في العالم، داعيا إلى “عدم الاستغلال السياسي في قضايا حقوق الإنسان”. واستنكر البيان ما وصفها بـ “الأعمال الإرهابية، والإجراءات التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، معبرا عن الرفض لما أسماها “العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب”.
وشدد على رفض التدخل في شؤون الدول الأخرى، والتهديد باستخدام القوة ضدها، داعيا إلى تسوية الخلافات الدولية بالطرق السلمية. وقد تقرر أن تستضيف فنزويلا القمة السابعة عشرة لحركة عدم الانحياز والمقررة عام 2015. وكانت العاصمة الإيرانية طهران قد استضافت القمة السادسة عشرة للحركة، والتي كانت أعمالها قد بدأت امس الخميس بمشاركة 120 دولة.
أنباء موسكو : قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلقاء خطاب أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة خلال دورتها الجديدة بعد نحو شهر على خلفية تعرية التصرفات الإسرائيلية في مؤتمر قمة حركة عدم الانحياز في طهران. وقال نتنياهو معقبا على قمة الدول غير المنحازة في طهران مساء أمس، "إن مائة وعشرين دولة سمعوا اليوم افتراءات ضد إسرائيل، والتزموا جانب الصمت"، مضيفا، "أنه يجب وضع حد لهذا السكوت"، وبناء عليه، سيلقي رئيس الحكومة الإسرائيلية خطابا أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، "ليعرف العالم الحقيقة عن نظام الحكم في طهران، الذي يشكل أكبر خطر على العالم"، على حد قوله.
وبدورها، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن جدالا حادا جرى قبل عدة أيام بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والسفير الأمريكي لدى إسرائيل دان شابيرو حول الموقف الأمريكي من الملف النووي الإيراني. وقالت الصحيفة، إنه خلال الجدال، أثناء اللقاء الذي عقده نتنياهو مع رئيس لجنة الشؤون الإستخباراتية في مجلس النواب الأمريكي العضو الجمهوري مايك روجيرز، اتهم نتنياهو إدارة الرئيس باراك أوباما بعدم ممارسة "ضغوط ناجعة على إيران"، واللجوء بدلاً من ذلك إلى "الضغط على إسرائيل" لثنيها عن فكرة مهاجمة إيران.
وفيما يعتبر خروجاً عن الأعراف الدبلوماسية، أوضحت "يديعوت أحرونوت"، أن السفير شابيرو، رد على رئيس الحكومة الإسرائيلية قائلا: إن الأخير يشوّه موقف أوباما، الذي أكد مرارا، أنه "لن يسمح بتحول إيران إلى قوة نووية"، ولم يستبعد اللجوء إلى الخيار العسكري ضدها، وبحسب الصحيفة، إن اللقاء المذكور الذي جرى في مكتب نتنياهو، انتهى وسط أجواء مشحونة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم صباح اليوم دعوته إلى تشديد العقوبات الدولية على إيران أكثر رغم إقراره بفعاليتها، وشدد على أنه يحق لإسرائيل العمل ضد منشآت البنى التحتية الإيرانية، مشيرا إلى أن إيران تواصل مخادعة المجتمع الدولي.
ومن جانبه، لفت وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير حول البرنامج النووي الإيراني، يؤكد أن طهران تقوم بتسريع هذا البرنامج خلافا لتعهداتها وفي خرق فاضح لها. وشدد ليبرمان على وجوب قيام مفتشي الوكالة بتفقد القواعد العسكرية والمنشآت النووية الإيرانية، وجاء في تقرير الوكالة الذي نشر أمس أن إيران ضاعفت الطاقة الإنتاجية في موقع فوردو النووي.
ويذكر أن المشاركين في قمة دول عدم الانحياز، وفي عدادها إيران، عبروا عن إصرارهم على "شرق أوسط خال من الأسلحة النووية"، وشدد الزعيم الإيراني الإمام خامنئي على أن الأمم المتحدة ملزمة ببذل مساع جادة فيما يتعلق "بتبديد القلق بشأن السلاح النووي الإيراني"، مشيرا في لقائه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى أن "الأمريكان يعلمون جيدا أن إيران ليست بصدد امتلاك السلاح النووي، وأنهم يبحثون عن ذريعة وحجج" ضدها.
مواقع النشر