اهــــ(الأحداث)ــــم

• طلب الكثير من الأعضاء إعادة تنشيط صندوق المحادثات • • تداول خسارة 27.67 نقطة عند 12,103.16 • • دونالد ترامب رئيساً • وعد انهاء ازمة أوكرانيا • وعد انهاء ازمة فلسطين • وعد نزع اسلحة احزاب ايران
النتائج 1 إلى 1 من 1
  1. #1
    مؤسس درة المجالس
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    السعودية، جدة
    المشاركات
    3,266
    مقالات المدونة
    7
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي بين اليمامة وعتيقة ومنفوحة كانت حياه

    (( 26 ))

    ((( بين اليمامة وعتيقة ومنفوحة كانت حياه )))


    -----------------------------------------------------------

    كان حب المطالعة لدى نجم قد تطور فيما بعد وخاصة مايتعلق بالقديم من التراث فتدرج في مطالعة الكتب فقراء معظم كتب التراث ممثلة بأشهرها مثل الأغاني للأصفهاني بطبعتيها المصرية واللبنانية حين كانت مجلداتها واحدا وعشرون مجلدا قبل أن تصل اليوم لثمانية وعشرون مجلدا والعقد الفريد والمستطرف ومقدمة ابن خلدون إلخ كما حفظ المعلقات وصولا إلى كتاب وشعراء العصر الحديث ومن كتاب وشعراء العصر الحديث أخذ بأسلوب المنفلوطي وشعر أبو القاسم الشابي وامتعض جدا من الحكيم منذ أن قراء له

    ( أرني الله )
    وإن جائت فلسفية على لسان طفل إلا أنها ترجمة لفكر الحكيم الذي يبدو أنه تأثر بفكر وفلسفة سارتر وجانب من المجتمع الفرنسي الوجودي المتغلغل آنذاك في صفوف بعض الطلبة والأساتذة في الجامعات الفرنسيه ولكن نجم لايخفي إعجابه بيوميات نائب في الأرياف وحمار الحكيم

    كما استفزه كثيرا ابتذال نزار قباني وبوهيميته رغم جمال موسيقاه الشعريه فكم هو عبد شهوات دنيئة لاترى في المرأة إلا جسدا للمتعة حين يقول
    ( وعند الصليب تعوي شراهاتي )
    يعني ملتقى ساقي المرأة وهي تضع ساقا على الأخرى
    إلا أنه لايزال إلى اليوم يكن إحتراما بالغا وتقديرا مفعما بحب أدبي مع شديد الإعجاب بزهير بن أبي سٌلمى

    ثلاث سنوات من رعي الأغنام في البراري بين الخزان واوديي لبن ونمار كانت كافية لصقل رجولة نجم المبكرة واكتسابه خبرات واسعة بالبيئة وما يحيط بها وما يعيش فوقها وفي جحورها وتحت صخورها فقد تعلم واكتسب
    معرفة ماتحت الصخور والجذوع ومافي الجحوربالفراسة قبل أن يستكشف ما بداخلها فعلا فتعلم بدون معلم

    وبالفطرة والجرأة البدوية تعلم كيف يمسك بالثعابين بيديه المجردتين فعند غروب الشمس تزحف جميع الزاوحف والحشرات من وذوات الثمان عند فوهات مكامنها فالعقارب واللوادغ تتهياء عند فوهات جحورها وتحت الصخور
    مخرجة رؤوسها وأعينها موجهة ومركزة تجاه الشمس قبيل مغيبها وكذلك الثعابين عند جحورها أو مختبئة تحت الرمل عدى رؤوسها وكأن هذه الحشرات والزواحف تستمد طاقات أبدانها وإبصارها ليلا من وهج الشمس
    التي ماتكاد تغيب حتىتبداء هذه الهوام مسيراتها وجولاتها المرعبة المسمومة

    كانت هذه التجربة لنجم بين بداية أعوام 76إلى نهاية78هـ خلال هذه السنوات كان الجراد يغزوا البلاد كل عام حيث يمثل كارثة للمزارعين ولكنه يأتي بفوائد للبعض على وزن مصائب قوم عند قوم فوائد كان الجراد من كثرته
    يتراكم عند الغروب فوق بعضه بسماكة قد تصل إلى 4سم فكان نجم يستعد مع شقيقه عبد الله رحمه الله وثالثهما
    الحمار ومعهما عدد من الخياش يملئان فيها الجراد بيديهما العاريتين بينما الحمار يقف منتظرا بمنتهى الأدب والصبر
    على غيرعادته وخلقه فلولا خوفه من الكلاب والعتمة لأطلق قوائمه للريح ولكن
    (( مكره حمارك لابطل))

    فينتظر حتى يفرغان مما يستطيعان جمعه كجولة أولى فيشدان الخياش متوازنة على محمليه ويمضي وكأنه تريلا تحمل البرسيم وهما من خلفه فهو يعرف طريقه تماما وبعد وصولهما يفرغان حمولة الحمار ويعودان من فورهما
    مع حمارهما النكد الذي يناكدهما بكثرة حرونه حتى يصلان إلى مهجع الجراد بعد لأي شديد ومعهما أتريك لإنارة المهجع وهو عبارة عن مبنى قديم ومكشوف ومع العشاء يصلان مع حمارهما إلى البيت نعسين مجهدين

    وفي الصباح الباكر يشعل أبو نجم النار تحت قدر ضخم مليء إلى أكثر من ثلثيه بالماء مع الملح حتى إذا غلى الماء حمل الخياش المليئة بالجراد وغمس طرف الكيس مقلوبا من فتحته في الماء المغلي ومن ثم يقوم بنفض الخيشة لتفريغها من محتواها مباشرة في الماء وماهي إلا دقائق حتى يستخرج الجراد من الماء الذي اكتسى باللون الأحمر يخالطه اللون البني فيصفي الجراد من الماء بواسطة مصفى عملاق فيضع الجراد في قدور متوسطة حتى إذا فرغ من الجولة الأولى صعد إلى السطح وأبنائه من خلفه بالقدور فينشر الجراد مبعثرا على قطع عريضة من قماش الدوت حتى إذا انتهى غطاه بطبقة أخرى من نفس القماش ثم أحاط أطرافه بالطوب والحجارة

    ويظل الجراد منشورا فوق السطح لأيام إلى أن يجف ومن ثم يتم استبعاد قوائمه
    و ريشه ثم فيما بعد يستعمل كغذاء يتم إعداده بعدة طرق مع الرز كما يمكن تناوله كمكسرات مع الشاي أو بدونه
    الجراد فيه قيم غذائية عالية جدا وقيمته الغذائية تتركز في يعسوبه أو ذيله الطويل المليء بالبرير وهو يشبه حبات الرز شكلا وحجما

    بمناسبة ذكر الرز فلم تكن أرزاز اليوم متوفرة آنذاك فلم يكن البسمتي معروفا بأي صورة كانت فقد كان المتوفر في الأسواق الرز المصري والرز الباكستاني ( بكه ) و (الهوره ) كان للرز طعم مميز وفيه بركة كبيرة وكانت وحدة مشمول الرز تعرف بالقطمة كما هي الآن إلا أنها تزن خمسين كج والخيشة وهي أكبر حجما وأكثر وزنا وكانت وحدة الوزن تعرف ب ( الوزنه ) وهي أكبر وأثقل وزنا من الكيلو

    وكانت المقيبرة هي السوق المركزي للفواكه والخضار وكافة المواد الغذائية وكان الإخوة اليمنيين يزاحمون السعوديين في تجارة الخضار والفواكه ولم يجدالسعوديوون حيلة للتخلص منهم إلا في مواسم صيد وتجارة الضبان فيهرب اليمنيين من السوق حيث يصابون بحالات هستيرية من الهلع والرعب إذا ماشاهد الواحد منهم ضبا حتى أنك لو أمسكت بأحدهم وفي يدك ضبا لجثى على ركبتيه متوسلا ومقدما كل أمواله مقابل إطلاق سراحه إن لم يغشى عليه هلعا ورعبا من مقام السيد الضب وهيئته المريعة المرعبه

    ففي تلك الأيام كان بعض الناس وخاصة أهل البادية يستمتعون متعة كبرى بصيد الضبان التي تنتشر في مناطق تواجدها بكثرة كبيرة فكان الواحد من الناس يركز عينيه على ضب محدد فينطلق خلفه ليدركه قبل أن يلج في جحره حتى إذا كان الضب قريبا من قدميه أدخل مقدم إحدى قدميه تحت مؤخرة الضب فينسفه نسفا خفيفا فينقلب الضب
    على ظهره ويصاب بشلل مؤقت فيتسمرفي مكانه فيسهل التقاطه من عكرته
    وبعضها يعتدل على قوائمه فينتفخ جسمه بشكل مخيف ويفتح فمه مهددا ولكن حين يشعر بيد صائده على ظهره
    أوأحس بطرف عصا يذهب انتفاخه فورا وقد شبه بعض أشباه الرجال بالضب حين ينفخ نفسه

    وكان نجم يشارك خاله جاسر متعة طبخ الضبان وأكلها في البيت الذي تتركه أم نجم هاربة إلى بيت خاله أبو فايز الذي ما إن يسمع بخبر الضبا ن حتى ينطلق بسيارته إلى موقع الجريمة ليأخذ نصيبه من الوليمة هو وبعض الرفاق الذين يحسب جاسر حسابهم من وفرة طعام الضبان

    كان التوقيت بالساعة غروبي فأذان المغرب كان يرفع عند الساعة الثانية عشرو غروبي كذلك كانت سيارات الأجرة تعمل كالنقل الجماعي بين أحياء الرياض وكان المركز المحوري لحركة التكاسي هو شارع البطحاء الرئيسي وتحديدا
    نقطة بداية امتداد شارع الخزان من الشرق فكانت أجرة الراكب من منفوحة أو الناصرية من وإلى البطحاء قرشين
    ثم تطورت وارتفعت إلى أربعة قروش بسبب حي الملز الجديد أو البحر الأحمر كما كان يطلق عليه وكان مشوار التاكسي ويعرف بالكومبليت أو الطلب بريالين فقط
    ثم تطور النقل الجماعي بواسطة شركة حكومية ربما هي النقل الجماعي وكان ذلك في عام 1384هـ على ما أذكر

    كانت محلات وأسواق شارع الوزير راقية جدا وأروستقراطية شكلا ومضمونا حيث لايرتادها متسوقا إلا الأغنياء وأهل الوجاهة مقارنة بأسواق البطحاء التي يغلب عليها الطابع الشعبي أما شارع الثميري فكان سوقا مفتوحا يجمع بين المتاجر الراقية والمتوسطة للملابس والذهب

    وفي أواسط السبعينات الهجرية كان هناك سوق للسجاد والبشوت ويقع على هضبة تشغل مساحة صغيرة شرق جامع الإمام تركي
    وكان هناك سوق آخر للسجاد وبعض الملبوسات جنوب غرب المسجد وكان يقع على مرتفع كان يجلس
    في وسط ممره الشمالي تجاه المسجد شيخ كبير يجلس القرفصاء خلف صندوق خشبي صغير وقد رص عليه قطع متساوية من العملات
    الفضية السعودية كل رصة تسعة أو عشرة ريالات حيث كان يعمل في الصرافة وفيما بعد تطورت أعمال صرافة هذا الرجل العصامي إلى دكان فمكتب فموظفين فأعمال صرافة متقدمة جدا توارثها أبنائه وأحفاده
    التعديل الأخير تم بواسطة نجم سهيل ; September 27th, 2008 الساعة 18:15

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

مواقع النشر

مواقع النشر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا