رفحاء (واس) بعد التحسن الكبير في الغطاء النباتي بمحمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية والبالغة مساحتها 91,500 كيلو متر مربع، بدأت الكثير من الأشجار المعمرة والنباتات الحولية بمعاودت الظهور والانتشار بشكل كثيف، بفضل جهود الحماية الشاملة التي يبذلها مسؤولو المحمية في مكافحة الرعي الجائر والاحتطاب، بالإضافة لما فاض به الموسم المطري في الفترة الأخيرة من خير تجلى أثره في طبيعة الغطاء النباتي وتنوعه.
28 محرم 1446هـ 03 أغسطس 2024م
ومن هذه الأشجار المعمرة والشهيرة التي بدأت تنتعش وتنتشر في محمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية بفضل الحماية شجرة
الغضا التي تعد من أشهر النباتات الصحراوية قديمًا وحديثًا في صحاري المملكة، والخليج العربي والشام والعراق وغيرها.
ويصل ارتفاع شجرة الغضا إلى أكثر من 3 أمتار، ويمكن أن تُعمر إلى 70 عاماً في الصحاري الجافة ويعود سبب ذلك إلى أن جذورها تمتد إلى عشرات الأمتار لتصل إلى الماء، وتمتاز بدورها في تثبيت الكثبان الرملية ومنع انجراف التربة، كما تستخدم في كثير من الدول لإعادة تأهيل المراعي وتشجير جوانب الطرق الصحراوية، وصناعة الأثاث والورق والأصباغ.
وذكرت شجرة الغضا في العديد من شعراء العرب قديماً وحديثاً.
يقول مالك بن الريب المازني التميمي:
ألا ليتَ شِعري هل أبيتنَّ ليلةً
بوادي الغضَى أُزجي الِقلاصَ النواجيا
فَليتَ الغضى لم يقطع الركبُ عرْضَه
وليت الغضى ماشى الرِّكاب لياليا
لقد كان في أهل الغضى لو دنا الغضى
مزارٌ ولكنَّ الغضى ليس دانيا
وقولُ سُحَيْمٍ عبدِ بني الحَسْحاسِ:
كأَنَّ الثُّرَيَّا عُلِّقَتْ فَوْقَ نَحْرِها
وجَمْر غَضىً هَبَّتْ له الريحُ ذاكِيَا
وقال شاعر آخر:
وقد غارت الشعرى العبور كأنها
يذكر أن محمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية، أطلقت حملات تشجير متوالية، بالإضافة للعديد من البرامج والمبادرات الهادفة إلى تنمية الغطاء النباتي، ومكافحة التصحر، واستزراع الأشجار المحلية والنباتات البرية المتنوعة ومنها شجر الغضا، ممّا يُسهم في تحسين جودة الحياة ومكافحة التغير المناخي، تحقيقًا لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.
نم تصويب اخطاء، منها:
(عبدالله) و(الغضا ،ممّا) إلى
(عبد الله) و(الغضا، ممّا)
مواقع النشر