متابعات : أعلنت وزارة الحج الأسعار الحقيقية لتكلفة حملات الحج لعام 1435هـ، حيث تبلغ أسعار حملات الحج المخفض لهذا العام 5 آلاف ريال للفئة (أ 1)، و4800 ريال للفئة (أ 2)، و4400 ريال للفئة ريال فئة (ب)، و4150 للفئة (ج)، و3600 ريال للفئة (د 1)، و3100 ريال للفئة (د 2)، ومبلغ 2500 ريال للفئة (هـ).
وأكدت الوزارة على الشركات عدم تجاوز السعار المحددة، وفقا لتصريحات أدلى بها مدير الإدارة العامة لشؤون حجاج الداخل في وزارة الحج فايز البركاتي.
وأكد البركاتي أنه سيتم توزيع دليل إجراءات أعمال شركات ومؤسسات حجاج الداخل لهذا العام في وقت مبكر على المخيمات، حتى تتمكن الشركات من الإستعداد التام لتقديم الخدمات المتميزة للحجاج. بهدف الوصول إلى أسعار معقولة وعدم المغالاة في تقديم الخدمات لحجاج الداخل، كما تم تحديد 62 شركة لاستقبال الراغبين في أداء فريضة حج هذا العام بسعر التكلفة.
وبعد مضى يوما على إعلان وزارة الحج السعودية عن أسعار حملات الحج لعام 2014 لحجاج الداخل حتى اكتسحت التعليقات وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي في المملكة. كان ذلك متوقعاً حيث وصلت أسعار الحملات في الأعوام القليلة الماضية إلى أرقام فلكية تقدر بعشرات الآلاف من الريالات للحاج الواحد. أعقب الاعلان عن تثبيت التخفيضات للحج ارتفاع نصيب شهرة الـ 62 شركة التي أدرجت الوزارة أسمائها كراعي لهذه الحملات، لتتلقى عشرات الاتصالات من أجل التأكد من صحة ماتم نشره وللحجز السريع، وبحسب العاملين في هذا القطاع.
ووفقاً لوزارة الحج فإن الأسعار التي حددت لحملات الحج المخفض لهذا العام قد وضع سقفاً أعلاه 5 آلاف ريال وهو للفئة (أ 1)، ومن ثم حسب التدرج, 4800 ريال للفئة (أ 2)، و4400 ريال للفئة (ب)، و4150 للفئة (ج)، و3600 ريال للفئة (د 1)، و3100 ريال للفئة (د 2)، ومبلغ 2500 ريال للفئة (هـ). وبديهياً أكدت الوزارة وجوب إلتزام هذه الشركات بالاتفاق المبرم معها وهو أن لا تتجاوز هذه الأسعار المحددة. وكان هذا ما صرح به مدير الإدارة العامة لشؤون حجاج الداخل في وزارة الحج فايز البركاتي.
ولكن هناك مايعاب حملات الحج المخفضة هو أن الشركات ستلغي الاغراءات التي تقدمها للحملات العادية، وهي خدمات مهمة. ولكن بالتأكيد من يستطيع تحمل تلك النفقات سيضطر إلى الانضمام إلى حيث الرفاهية موفرة ولو بأسعار خيالية. وبما أن الـ 62 شركة التي تأهلت لحملات الحج المنخفض تعرض أيضاً حملات الحج العادية فهي المستفيد الأكبر من هذه العملية وباستطاعتها ضرب عصفورين بحجر.
أضف إلى ذلك المخيمات ذات الديكورات الفخمة والفراش الوثير وخدمات الإنترنت والتلفزيون وما إلى ذلك من فخامة وتسهيلات. ذلك هو من أهم ما سعت حملات الحج المغالية إلى تقديمه كخدمات استثنائية لاتتوفر في الحملات المخفضة لمن يقطنوا داخل المملكة. بل وصل الامر في بعض الحملات إلى توفير مساعد خاص لكل اثنين أو ثلاثة من الحجاج، مع تخصيص دورات المياه. وهو ماتعجز الحملات المخفضة عن توفيره، حيث يصل ببعض الحملات أن يتشارك 50 حاجاً بدورة مياه واحدة، كما تقوم الحملات المخفضة بتوفير مبالغ ماليه أيضاً من خلال الاستعانة بحافلات قديمة الصنع من اجل تفويج ونقل الحجاج.
وتأمل وزارة الحج بأن تساهم العقوبات التي أقرتها بحق الشركات والمؤسسات المخالفة في برنامج الحج المخفض في العام الماضي، بالإضافة إلى منح تسهيلات ومميزات للشركات والمؤسسات التي دخلت في هذا البرنامج العام الحالي، في تنشيط هذه الخطوة وأن تحث الشركات على الإلتزام بما تم الإتفاق عليه والتعاقد بين الوزارة وتلك الشركات، وأن تحفز المزيد من الشركات على المشاركة إلى أن تصبح غالبية الحملات لديها جانب مفعل في هذا الحج الميسر.
وتشهد مواقع الانترنت والأخرى الالكترونية والإخبارية حالياً الكثير من الاستفسارات منها مايدور حول تغييب دور حملات الحج المخفضة عن الأضواء وعدم الإعلان عنها، من قبل ذات الحملات وأصبح البعض يراها سراباً لاواقع له، خاصة مع توجه وزارة الحج العام الحالي لفرض هذا النوع من الحج على الحملات، لذلك أصبحت تسعى لتقليل الخدمات المقدمة من جه وتكثيفها للحملات العادية الاخرى، مع مطالبة الحجاج بالقدوم إلى مكة على حسابهم الخاص والبعض طلب بأن يكون قدومهم إلى جدة بدلاً من ماهو متفق عليه مع الوزارة بتفويج الحجاج من مدنهم.
ويتوقع في العام الحالي أن لا يتم التصريح لنسبة كبيرة من راغبي الحج خاصة من الداخل والسبب يعود إلى التوسعة التي يشهدها الحرم المكي وبخاصة في الصحن الشريف، ولعل إرتفاع تكلفة الايدي العاملة وأسعار المواد الغذائية في العالم الحالي ستساهم في تذبذب أرباح شركات الحج العام الحالي، واشتكت الحملات في وقت ماضي من آلية توزيع نسبة الحجاج عليها، وهذا الأمر ساهم في انسحاب المؤسسات الصغيرة التي تعمل في الحج وبقى الاقوى في السوق فقط.
وحددت وزارة المالية السعودية سعر إيجار الخيمة في موسم الحج وبخاصة في مشعر منى حيث يقضي الحجاج أغلب أيام حجهم هناك بأسعار تتراوح مابين 7.5 ألف ريال و 1500 ريال، ويعتبر الفارق بين خيمة في موقع “أ” المجاور لجسر الجمرات الأعلى سعراً، عن مثيلتها في موقع “هـ” الذي يقع على حدود مشعر مزدلفة بنحو ستة آلاف ريال.
“أريبيان بيزنس” قامت بجولة على بعض الحملات التي وافقت على الاشتراك في البرنامج كما أجرت بعض الاتصالات والتي اتضح في مجملها حصولهم على دليل إجراءات أعمال شركات ومؤسسات حجاج الداخل لهذا العام في وقت مبكر، من قبل وزارة الحج حتى يتم توزيعها على المخيمات، ويتسنى لهم إنهاء كافة الاستعداد لتقديم الخدمات متميزة للحجاج، خاصة بأن العام الحالي يعتبر التجربة الثانية للحج المخفض الذي طبق العام الماضي من قبل الشركات والوزارة كذلك.
محمد سرحان أحد مشرفي حملة حج والذي ينشطون في برنامج الحج المخفض يقول إن مايميز انخفاض الأجور هو السماح لذوي الدخل المنخفض والمحدود من تحقيق الركن الخامس للإسلام “فريضة الحج” وبأسعار معقولة، إضافة إلى عدم إرهاق ميزانيتهم المتواضعة أصلا بالحج خاصة بأن بعض الحملات وصل اسعارها لأرقام فلكية تصل إلى 50 ألف ريال في أيام حج لاتتجاوز الاسبوع الواحد في أقصى الأحوال.
وأتجه العديد من أصحاب حملات حجاج الداخل إلى برنامج الحج المخفض والذي وجد قبولا واسعا بين الشركات والحجاج، وأصبح هناك تنافساً للاشتراك فيه .
ولعل مايحدد تقسيم أسعار الحملات المخفضة يعود إلى بعد موقع المخيم عن الجمرات “إحدى مشاعر الحج” التي يرجمها الحجاج خلال يوم العيد والايام التي تليه، وهذا الامر أصبح أسهل من السابق بكثير خاصة مع توفير قطار المشاعر الذي يطوف بالحجاج على مختلف شعائر الحج وباسعار رمزية لاتكفي حتى قيمة تشغيله إذ انه يصبح خامداً بعد موسم الحج ولايعمل إلا في أسبوع واحد في العام، بإضافة إلى التوسعة التي يعيشها مشعر منى المتواجدة به الجمرات فقد شهدت خلال الاعوام الماضي توسيعاً كبيراً لذلك لايجد الحجاج أي إشكالية أثناء أداء مناسك الحج من خلال بعد المخيم عن الجمرات.
ومن البديهي أن تكون أسعار تلك الحملات المخفضة على حساب جودة ونوعية الخدمات مقارنة بالحج غير المخفض، إذ إن أسعار الحملات المخفضة تراوح بين 2500 ريال و5000 ريال، في حين أن متوسط سعر الحملات الاخرى هو 13 ألاف ريال، ويعتبر الهدف الأساسي من تخفيض أسعار بعض الحملات هو القضاء على ظاهرة الإفتراش، وسببها يعود الى قدوم بعض من حجاج الداخل دون اتفاق مع حملة ويقوم بالنوم والأكل على الطرق أو في الاماكن غير المخصصة للمبيت، وغالبية من تم نهيهم عن ذلك في السابق تحدثوا عن غلاء قيمة الحملات، خاصة بأن نسبة كبيرة منهم هم من العمالة الوافدة، الذين قد لايجدون فرصة أخرى لحج بيت الله الحرام.
وقد قامت الوزارة بتقسيم الشركات والمؤسسات إلى 14 شريحة تتفق طاقتها الاستيعابية مع عدد الحجاج المخصص لكل شركة أو مؤسسة، وبلغت نسبة تخصيص “الحج المخفض” هذا العام ما بين 30 في المائة إلى 49 في المائة.
وستتم المفاضلة بين طلبات الشركات في كل شريحة بحسب الدرجة الأعلى في التقييم المعتمد. ويكون السكن عادة بخيام مطورة في مساحة 2.16م2 لكل حاج مع فرش المخيم ووجبات جافة ومياه صحية، والتنقل بالحافلات السياحية المكيفة.
وقد خصصت وزارة الحج 53 مخيما للشركات والمؤسسات المشاركة في برنامج الحج المخفض التكاليف الذي سيتم تطبيقه هذا العام منها أحد عشر مخيما في فئة (أ) ومخيمان في فئة (ب) وأربعة مخيمات في فئة (ج) و28 في فئة (هـ) وسبعة مخيمات في فئة (د).
مواقع النشر