توفي في عمان أمس الاثنين النحات العراقي محمد غني حكمت عن عمر ناهز 82 عاما، وأشارت وكالة الأنباء الأردنية إلى أنه تقرر نقل جثمان حكمت للدفن في بغداد التي تحتضن جملة من أعماله الشاهدة على إبداعه.
436x328_73632_166706.jpg
ويعتبر الفنان الراحل من بين أبرز رواد فن النحت الذين أثروا الحركة التشكيلية العربية والعالمية بالكثير من الإبداعات وثيقة الصلة بالموروث الإنساني المستمد من الحضارات المتعاقبة في بيئته العراقية.
واستقر الفنان الراحل المولود في بغداد عام 1929 في عمان خلال السنوات العشر الماضية، لكنه رغم معاناته طيلة العام الماضي من اشتداد المرض لم يتوقف عن الإنجاز الإبداعي في إصرار وتحد على التعبير عن قضايا مجتمعه وأمته.
ودرس الراحل حكمت في معهد الفنون الجميلة العام 1953، ثم تابع دراسته في أكاديمية الفنون الجميلة في روما العام 1959 وهناك قدم رؤيته الجمالية اللافتة التي انعكست على جملة من التصاميم والأشكال الزخرفية التي زينت بها أبواب كنائس في العاصمة الإيطالية ومدخل مبنى اليونسيف بباريس.
والراحل حكمت صاحب إبداعات شاهدة على براعته وابتكاره في النحت والتشكيل وصب البرونز، والتي تجسدت في جملة من المنحوتات والنصب التذكارية والجداريات الموزعة في ساحات وحدائق وبيوتات العاصمة العراقية، وجميعها تسرد فصولا من الاحداث الجسام التي شهدتها مدينة بغداد في أكثر من حقبة زمنية.
ومن بين تلك الأعمال التي ما زالت شاهدة على براعة وحرفية الفنان الراحل: تماثيل مأخوذة عن حكايات وقصص الف ليلة وليلة، وشخصيات ذائعة الصيت في حضارات بابلية وسومرية وأشورية وإسلامية، إضافة إلى محاكاته للعديد من أحداث العصر الحديث احتفاء بإنجازات علمية ومعرفية، خصوصا تمثال الشاعر العربي أبو الطيب المتنبي وتمثال نصب الحرية ببغداد، الذي أكمله عقب وفاة أستاذه جواد سليم .
غسان أبو لوز - العربية
مواقع النشر