هشاشة ( تخلخل ) العظام
هي حالة مرضية تقل فيها كثافة العظام بمعنى نقصان في املاح الكالسيوم
وكذلك ألياف الكولاجين وتعد أنسجة العظام من الأنسجة الحية
وذلك بعكس الإعتقاد السائد لدى عامة الناس
بأن العظام عبارة عن كتلة من الصخر عديمة الحياة
ويتكوّن النسيج العظمي من إطار من بروتين الكولاجين تترسب فيه أملاح مختلفة
أهمها الكالسيوم والفوسفات وخلال مراحل العمر يتم هدم وإعادة بناء خلايا النسيج العظمي
حيث يتم تجديد وإستبدال جميع أنسجة الهيكل العظمي في الأطفال كل سنتين
في حين يتم ذلك خلال مرحلة البلوغ من 7 إلى 10 سنوات
وهناك نوعان من الخلايا العظمية المتخصصة
والمسؤولة عن هدم وبناء الخلايا العظمية وهما :
- الخلايا الهادمة وهي التي تعمل على هدم الخلايا العظمية
محدثة تجاويف في الأنسجة العظمية
- الخلايا البانية التي تعمل على إعادة بناء الخلايا العظمية
وبالتالي تعديل التجويف الذي أحدثته الخلايا الهادمة
وتزداد فاعلية الخلايا البانية للعظام منذ فترة الولادة حتى حوالي الثلاثين من العمر
مما يؤدي إلى زيادة صلابة وكثافة وطول العظام في هذه المرحلة
ويتواجد 99 % من الكالسيوم الموجود في جسم الإنسان في العظام والأسنان
بينما 1 % منه يكون في الدم وسوائل الجسم والأنسجة الرخوة
وتصل كمية الكالسيوم من 25 إلى 30 جرام عند الولادة
وتزيد إلى أن تصل إلى حوالي 1000 - 1200 جرام عند إكتمال مرحلة النمو
ومن سن الثلاثين إلى حوالي الخمسين تكون كتلة العظام في حالة مستقرّة
أمّا خلال إنقطاع الطمث ومع إنخفاض مستوى الإستروجين فتزيد فاعلية الخلايا الهادمة
عن الخلايا البانية بحيث تفقد المرأة حوالي 15 % من كتلة عظامها
خلال السنوات العشر الأولى بعد إنقطاع الطمث
وبمعدّل سنوي من 1 إلى 2 % ويؤدي هذا الإنخفاض في كتلة العظام
إلى ضعفها وتعرُضها إلى الهشاشة وسهولة كسرها إذا لم يتم الحفاظ على كتلة العظام
وأكثر ماتظهر هذه الحالة المرضية في بعض أجزاء الهيكل العظمي
وخاصة في فقرات العمود الفقري ومفصل الورك والمعصم
الأسباب
يرجع سبب هشاشة العظام في هذه المرحلة العمرية إلى عدة أسباب أهمها :
- إنخفاض مستوى الاستروجين عند النساء بعد إنقطاع الطمث
- إنخفاض تناول فيتامين D وعنصر الكالسيوم
- قلة التمارين الرياضية أو الحركة
- التدخين
- عامل الوراثة
- وجود بعض الأمراض السرطانية
- تناول بعض الأدوية مثل الكورتيزون ومضادات الصرع وهرمونات الغدة الدرقية
إرشادات وقائية وعلاجية
تمر مرحلة الوقاية والعلاج من هشاشة العظام بثلاث مراحل ترتبط مع بعضها البعض وهي :
- الغذاء المتوازن ( أساسا كمية كافية من الكالسيوم )
- الهرمونات ( أهمها الاستروجين بعد إنقطاع الطمث عند المرأة )
- نمط الحياة والمعيشة ( النشاط الحركي )
ولابد من توفر هذه العوامل الثلاث مجتمعة
ولا يمكن الإستغناء عن أحدها حتى يتم الوقاية والعلاج
مواقع النشر