جـدة - واس : أكد المدير التنفيذي لسوق عكاظ الدكتور راشد الغامدي أن جميع أنشطة السوق في دورته السابعة التي ستنطلق في الرابع من ذي القعدة المقبل تتسم بتقديم العناصر الفكرية والأدبية والثقافية والعلمية والتراثية التي تعبر عن رؤية سوق عكاظ وأهدافه المتمثلة في مد جسور بين الماضي والحاضر والمستقبل والحرص على إثراء الزائر ومنحه الفائدة والمتعة بكل جديد.
وأوضح الدكتور الغامدي أنه وبتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار تم الانتهاء من إعداد أنشطة جادة سوق عكاظ للعام الحالي، مؤكداً أن ذلك يأتي من منطلق حرص الهيئة على إيجاد قيمة مضافة للزائر بتطوير الأنشطة وتنويعها والعمل على توفير العناصر التي تحقق النمو والجذب السياحي للسوق، بالإضافة لتحويل السوق إلى مصدر للأفكار الجديدة خصوصا فيما يخص تنظيم الفعاليات السياحية وإدارتها.
وأكد المدير التنفيذي للسوق أن أنشطة سوق عكاظ ستكون زاخرة بعروض متنوعة يأتي في مقدمتها العروض الثقافية والتاريخية على طول الجادة، وعروض الشعر العربي في المسارح المفتوحة، وعروض الخيل والإبل على طول الجادة، إضافة لعروض الحرف والصناعات اليدوية، والمقتنيات الأثرية والتراثية، والرياضات التراثية، وما تقدمه الأسر المنتجة، وتقديم المأكولات الشعبية، والعروض المسرحية و الفنون الشعبية، إلى جانب تقديم دورات تدريبية على الحرف اليدوية، وبرنامج "لا تترك أثر" وغيرها من العروض الأخرى.
وبيّن الدكتور الغامدي أن هناك نحو 589 ممثلاً ومشاركاً بالسوق بالإضافة إلى مشاركة الخيل والإبل في فعاليات الجادة، حيث سيقدم العروض المسرحية 77 ممثلاً , وإيجاد نحو 80 حصاناً وبعيراً تمثل القوافل وخلافها ، وسيشارك نحو 200 متطوعاً و 40 إدارياً أو مشرفاً في تنظيم الزوار والعروض ، فيما ينتشر باقي العدد في المعارض الممتدة على جنبات الجادة، لافتاً إلى أن الهيئة العامة للسياحة تقدم الدعم للجادة من عدة أوجه من بينها تطوير وتنظيم الفعاليات التراثية والثقافية، وتقديم نصف مليون ريال قيمة جائزة الحرف اليدوية، بالإضافة إلى تنظيم مشاركة المجتمع المحلى " منظمين ومتطوعين"، للرقابة على جودة الخدمات في منشآت الإيواء.
تصوير
شبكة ثقيف
وأضاف المدير التنفيذي لسوق عكاظ أنه خلال الأعوام السابقة لقيت الأنشطة والفعاليات للجادة اهتمام ودعم الهيئة العامة للسياحة والآثار باعتبارها الجهة الداعمة للأنشطة والمشرفة عليها، حيث شارك في جادة العام المنصرم 150 شاباً متطوعاً جسدوا شخصيات شعراء المعلقات ورددوا القصائد من خلال ما يعرف بعروض مسرح الشارع ، كما أُوجدت 15 جملاً، و17 جواداً، في العروض المسرحية، ومسيرات القوافل والمجاميع، حولت السماعات الضخمة الموجودة الحدث إلى تاريخه الحقيقي قبل 14 قرناً، بفضل التأثيرات الصوتية المتزامنة مع العروض المقامة في الجادة، لافتا إلى أن الجادة تشهد عروضا درامية ومسرحية بصرية على امتداد مسرح الشارع .
واستشهد الدكتور الغامدي عن النجاح الذي حققته أنشطة الجادة خلال الدورات الماضية بالدراسة الصادرة عن منظمة السياحة العالمية التابعة " لليونسكو" تحت إشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار التي صنفت الأنشطة المقدمة بالجذابة كونها استطاعت أن تجمع أنشطة عدة في أشكال مختلفة تحت مظلة التقاليد إلى جانب السجال الشعري، موضحة أن من بين عوامل الجذب التي تجير لصالح سوق عكاظ الاهتمام بالحرف والفنون بأنواعها، إضافة إلى عادات الغذاء والتظاهرات الاجتماعية والعادات التي تصاحب المناسبات المختلفة والتي تزخر بها المملكة.
كما وصف الأحداث التي تدور في فلك الجادة بأنها لوحة بانورامية يلمسها زائر السوق حين يدلف إلى جادته حيث الطقوس المفعمة بعبق الماضي التي تمثل فيها الأجنحة المرتصة على الجانبين رحلة إلى الأمس، ناقلةً عن قرب حياة الآباء والأجداد بتشكيل معرضا مفتوحا لصناعات ومهن ومنتجات تراثية يتخللها صوت الخطب وصدى الشعر الفصيح .
مواقع النشر