الرياض - أحمد غاوي (الرياض) : يأتي تعين محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الجديد، د.عبدالعزيز الرويس في مرحلة هامة من النمو العالمي لقطاع الاتصالات وزيادة اعتمادية الناس على هذا القطاع في كل شؤون حياتهم اليومية، وخاصة في خدمات البيانات والشبكة العنكبوتية. وفي المملكة تصاعدت احتياجات المواطن والمقيم من هذا القطاع الهام، بحيث لم تقتصر على الحاجة لخدمات الجوال والهاتف الصوتية، فمن خلال الأرقام الرسمية لهيئة الاتصالات يوجد تناقص كبير في عدد مستخدمي الهاتف والجوال للاتصال، وفي المقابل نمو متصاعد وكبير في الأعوام الخمسة الماضية نحو الحاجة للانترنت عالي السرعة والبيانات في المدن الكبيرة والصغيرة وكذلك بالقرى، وحتى في الهجر الصغيرة التي قد لا يتجاوز سكانها العشرات.
ووفق تصريح رسمي لمسؤولي القطاع فإن نسبة 80% من المشاكل التي عبر عنها الناس بمختلف شرائحهم تتركز على مشاكل وضعف وتقطعات شبكة الانترنت التي اضحت جزءا أساسيا في حياة الناس ومختلف شؤون أعمالهم اليومية في مختلف المجالات، فالتعليم والصحة والداخلية والوظائف وجميع قطاعات الدولة تقوم في جزء كبير من أعمالها ذات العلاقة بمصالح الناس على التعامل الإلكتروني، بل وهناك قطاعات كثيرة لا تستطيع تقديم عملها اليومي للمواطن والمقيم اذا تأثرت خدمات الشبكة لدقائق معدودة.
ولا شك ان المحافظ الجديد، وبحكم تخصصه الأكاديمي في مجال الاتصالات والمعلومات، وقربه من هذا القطاع والعقبات التي تعترض المتعاملين معه في المملكة، خاصة احتياج المواطن البسيط ستكون هي أسس أي مسؤول جديد أو قديم حسب توجيهات قيادتنا، التي بشؤون جميع من يعيش في هذا الوطن ومختلف الخدمات المقدمة له، ومن الاحتياجات المطلوبة في شأن الاتصالات خفض اسعار خدمات البيانات مع تقديم خدمات جيدة، ومن دون توقفات وانقطاعات تقطع حياة الناس، وكذلك الحرص على خدمة المواقع النائية ونشر الخدمات في مناطق المملكة البعيدة عن المدن الرئيسة، فحاجة الناس هناك أشد لعدم وجود خيارات كما هو الحال في المدن.
ومن أهم المشروعات التي تعمل عليها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في الأعوام الأخيرة مشروع "صندوق الخدمة الشاملة" وهو يركز على التعاون مع المشغلين الثلاثة لخدمات الاتصالات بالمملكة لنشر الأبراج ودعم وصول الانترنت في المواقع البعيدة عن التجمعات السكانية الكبيرة، والتي هي ذات جدوى اقتصادية محدودة للمشغلين، وهذا المشروع يعول الناس عليه في مختلف مناطق المملكة الكثير، خاصة مع اتساع مساحة رقعة بلادنا وتنوع تضاريسها، مما يستلزم من الدولة مواصلة دعم هذا الصندوق والتوسع فيه لنشر خدمات الانترنت، وتقويتها في المواقع الضعيفة، والحرص على توفير خدمات الجيل الرابع والثالث للجوال الذي يتوفر مع سرعات تدعم البيانات المتنقلة التي ارتفعت الحاجة اليها بعد أن كانت نوعا من الترفيه . ويطلب عدد من المواطنين من المحافظ الجديد التركيز على مواصلة محاربة الشرائح مسبقة الدفع المجهولة، والتي بالرغم من كثرة التحذيرات لاتزال تباع من غير سعوديين وتعرض في كل الأسواق، وأيضا وقف إزعاج الرسائل القصيرة sms التجارية، التي اصبحت اقل من الماضي ولكن لا يزال البعض يشكو منها، ومن متطلبات الناس الحاجة لتوعية الناس بعقوبات الجرائم المعلوماتية التي تنتشر عبر وسائل التواصل، وقد تسبب الضرر لمن تغيب عن معلومة الجزاءات ذات العلاقة بهذا الشأن.
مواقع النشر