القدس - دان وليامز (رويترز) - قال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون يوم الخميس إن نظام القبة الحديدية الإسرائيلي لاعتراض الصواريخ أسقط نحو 90 في المئة من الصواريخ الفلسطينية خلال تصاعد القتال في غزة هذا الأسبوع في زيادة عن نسبته خلال الحرب القصيرة على القطاع عام 2012.
ويتكون النظام من سبع بطاريات وتصنعه شركة رافائيل الحكومية المحدودة لأنظمة الدفاع المتطورة وشاركت واشنطن في تمويله وتم نقله في أنحاء إسرائيل للتصدي لحملة لم يسبق لها مثيل للصواريخ بعيدة المدى التي تطلقها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقالت شركة رافائيل إنها تعمل على تحسين نظام القبة الحديدية المصمم لإطلاق صواريخ موجهة على الصواريخ التي قد تسقط في مناطق مأهولة بالسكان.
وقال متحدث باسم رافائيل "ندخل تعديلات على برمجة النظام باستمرار بما في ذلك أثناء القتال. مهندسونا على الأرض مع الطواقم العسكرية يحللون كل اعتراض ويجرون التعديلات للحصول على أفضل النتائج."
وسقط عدد قليل من الجرحى دون قتلى جراء الصواريخ التي أطلقت باتجاه بلدات أو مدن الأمر الذي يعكس استثمار إسرائيل الضخم في صفارات الإنذار من الهجمات الجوية والملاجئ.
ويقول قادة إسرائيل إنه بوقف اضرار الصواريخ تخفف القبة الحديدية من حدة الضغوط الداخلية لتصعيد الهجوم الجوي الحالي على غزة إلى غزو بري أكثر تدميرا.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون في بيان "حققت القبة الحديدية انجازات مذهلة حتى الآن - تأثير استراتيجي على كيفية شن هذه الحملة." لكن يعلون حذر قائلا "التهاون محظور".
وقال ضابط في سلاح الجو الإسرائيلي إن النظام حقق نسبة نجاح بلغت "90 في المئة" منذ أن تصاعد العنف بشدة يوم الثلاثاء.
وقال مسؤول أمريكي يراقب أداء النظام في إشارة إلى التقدير الإسرائيلي لنسبة نجاحه "نعتقد أنها نسبة قريبة إلى حد كبير."
وذكرت إسرائيل أن أكثر من 320 صاروخا أطلقت من قطاع غزة وأن 72 على الأقل تم اعتراضها بينما سقطت البقية في مناطق مفتوحة دون اضرار.
وأشار مسؤولون في غزة إلى أن 71 فلسطينيا على الأقل معظمهم مدنيون قتلوا في هجمات إسرائيلية منذ يوم الثلاثاء.
وأعلن في بادئ الأمر أن منظومة القبة الحديدية توفر حماية على نطاق المدن من قذائف على غرار صواريخ كاتيوشا ويتراوح مداها بين 5 كيلومترات و70 كيلومترا.
وفي مؤتمر بتل أبيب استضافته مجلة الدفاع الإسرائيلية يوم الإثنين قال افي سيرفاتي نائب المدير العام لشركة التا التي تصنع رادار القبة الحديدية إن النظام قادر الآن على توفير الحماية لمسافة تصل إلى 150 كيلومترا مما قد يسمح باستخدام متعدد للبطاريات المنتشرة في أنحاء إسرائيل.
وأطلق نشطاء حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة صواريخ لمسافة 115 كيلومترا مما شكل تهديدا على تل أبيب وميناء حيفا الشمالي ومدينة القدس ومفاعل نووي في بلدة ديمونا الجنوبية.
ويقول خبراء إسرائيليون إن بعض الصواريخ بعيدة المدى كانت صواريخ سورية وإيرانية من طراز ام 302 ومزودة برؤوس حربية تزن 144 كيلوجراما وإن البعض الآخر كان صواريخ ام-75 محلية الصنع وهي ذات قوة تفجيرية أقل بكثير.
وحذر مسؤولون إسرائيليون مما أطلقوا عليه اسم "سياحة القبة الحديدية" أي اطمئنان الإسرائيليين إلى أداء النظام مما يجعلهم يتابعون اعتراض الصواريخ بدلا من الاحتماء.
مواقع النشر