دريسدن - المانيا (أ. ف. ب) : شارك الالاف في تظاهرة الاثنين في مدينة دريسدن شرق المانيا ضد "طالبي اللجوء المجرمين" و"اسلمة" البلاد، وسط تزايد نشاط اليمين المتطرف في البلاد.
وتعد هذه التظاهرة التاسعة التي تجري في المدينة في ما يسمى ب"تظاهرات الاثنين" التي تنظمها جماعة "اوروبيون وطنيون ضد اسلمة الغرب" (بيغيدا).
وهتف المتظاهرون "نحن الشعب" وهي العبارة التي هتف بها المتظاهرون المنادون بالديموقراطية في المانيا الشرقية قبل ربع قرن في هذه المدينة قبل سقوط جدار برلين.
ويهمين على حركة بيغيدا المواطنون العاديون الا انها تحظى بدعم النازيين الجدد ومشاغبي كرة القدم اليمينيين المتطرفين.
وفي وقت سابق من الاثنين دانت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاحتجاجات وحذرت الالمان من "استغلال" المتطرفين لهم، وقالت ان حق التظاهر لا يصل الى مستوى "اثارة المشاكل والتشهير" ضد الاجانب.
ولوح العديد من المتظاهرين بالعلم القومي الاسود والاحمر والذهبي، بينما حمل متظاهر صليبا بنفس الالوان، فيما حمل اخرون لافتات كتب عليها "استيقظوا"، و"لن نخدع مرة اخرى" و"نحن مواطنون ناضجون ولسنا عبيدا".
تظاهرة لجماعة بيغيدا (اوروبيون وطنيون ضد اسلمة الغرب) في دريسدن
وقال احد المتظاهرين ويدعى مايكل ستورزنبرغر لوكالة فرانس برس "ان 70 بالمئة من طالبي اللجوء السياسي هنا هم لاجئون اقتصاديون .. لا نريد ان نبقى صامتين حول هذا الوضع بعد الان".
واضاف "لا نريد سيلا من طالبي اللجوء، لا نريد الاسلمة. نريد ان نحافظ على بلادنا وقيمنا. هل هذا امر فظيع؟ هل ذلك يجعلنا نازيين؟ هل هي جريمة ان اكون وطنيا؟".
وانتشر مئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب لمراقبة التظاهرة اضافة الى تظاهرة اخرى مضادة تحت شعار "دريسدن خالية من النازيين" و"دريسدن للجميع"، ,التي نظمتها جماعات مدنية وسياسية وكنسية.
واظهر استطلاع اجراه موقع زيت على الانترنت ان نحو نصف الالمان (49%) يتعاطفون مع مخاوف بيغيدا، بينما قال 30% انهم يدعمون اهداف المتظاهرين "بالكامل".
وقال 73% من الالمان انهم قلقون من ان "الاسلام المتطرف" ينتشر، بينما قال 59% ان المانيا قبلت عددا كبيرا من طالبي اللجوء.
مواقع النشر