إسطنبول - مراد باكسوي (الأناضول) : قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن "الإرهاب تحول في يومنا هذا إلى أداة تستخدم لمهاجمة الإسلام وللضغط على المجتمع الإسلامي".
جاء ذلك في كلمة له خلال توقيع كتاب جديد نُشر له، في أحد المراكز الثقافية بإسطنبول، اليوم السبت.
وأضاف: "فوق كل ذلك فإن المسلمين يصبحون ضحايا مرتين، ويتعرضون للهجوم مرتين، حينما تنفذ منظمات إرهابية مثل داعش والقاعدة هجمات".
وفي تعليقه على الأوروبيين القائلين بانتهاء حقبة الاستعمار، قال قالن: "الحقيقة هي أن تاريخ الامبريالية والاستعمارلا يزال ينبض في هذه البقعة الجغرافية، وهناك محاولات لإنشاء علاقات استعمارية جديدة هنا، والدول المقاومة لها يُوصم قادتها على الفور بالدكتاتوريين، والرجال الأشرار، والقمعيين".
وتابع: "جميعنا نرى تعرض تركيا لهجمات بسبب مواجهتها الغرب في إنهياره الأخلاقي، وعدم استقامته السياسية وإنعدام رؤيته في القضايا الإنسانية الأساسية على الساحة الدولية، انطلاقا من مسألة الهجرة، مرورا بفلسطين ووصولا إلى ميانمار".
وفي معرض رده على سؤال حول تقييمه للمرسوم التنفيذي الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب بمنع اللاجئين ومواطني 7 دول من دخول الولايات المتحدة بشكل مؤقت، أشار قالن إلى تأكيد بلاده على أن جميع الخطابات التي تجمع بين الإسلام والإرهاب أمر خاطئ.
وأكد أنه رأى في الماضي عدم نفع قرارات الحظر الموجهة ضد رعايا قادمين من دول محددة، مشددا على ضرورة أخذ العواقب السلبية التي يمكن قد تنشأ في عين الاعتبار.
وأوضح قالن أن رئيس بلاده رجب طيب أردوغان، سيجري اتصالا هاتفيا مع الإدارة الأمريكية الجديدة خلال الأيام المقبلة.
وتابع في ذات السياق: "هناك إدارة جديدة في الولايات المتحدة، وخلال الأيام المقبلة سيجري رئيس بلادنا اتصالا هاتفيا، ويعقبه اتصالات على مستويات مختلفة".
تجدر الإشارة أن مرسوم ترامب التنفيذي، المثير للجدل، يقضي بتعليق السماح للاجئين بدخول الولايات المتحدة لمدة 120 يوماً، وحظر دخول البلاد لمدة 90 يومًا على مواطني سوريا والعراق وإيران والسودان وليبيا والصومال واليمن.
وفجر اليوم، أصدر قاض اتحادي قرارًا بوقف العمل بهذا المرسوم مؤقتا لحين فصل وزارة العدل في الأمر، وهو القرار الذي انتقده البيت الأبيض، وقال في بيان إن "وزارة العدل ستعمل على إعادة العمل بمرسوم ترامب في أسرع وقت ممكن".
مواقع النشر