برلين (ك. ن. أ) : أدان وزير الخارجية الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير التفجيرات التي وقعت أمس الاثنين في السعودية بشدة، معتبرا أنه من سخرية الأقدار أن تحدث مثل هذه الأعمال في شهر الصوم رمضان، وفق ما نشرته وزارة الخارجية الألمانية على صفحتها على موقع تويتر اليوم الثلاثاء (الخامس من تموز/ يوليو 2016). وقال شتاينماير إن الهجمات في جدة والقطيف والمدينة تؤكد مرة أخرى أن الإرهابيين لا يردعهم شيء بل ولا يتوقفون عن أي حد إطلاقا.
وأعرب الوزير الألماني أن "يدرك الشباب أن مثل هذه الأعمال الوحشية لا يمكن أن يبررها أي دين"، مبديا تعاطفه مع أسر الضحايا ومع كل المسلمين في العالم، الذين يحتفل الكثير منهم بمناسبة عيد الفطر.
وكانت ثلاثة تفجيرات انتحارية قد هزت السعودية، أحدها غير مسبوق وقع قرب المسجد النبوي في المدينة المنورة، ما أسفر عن مقتل أربعة من عناصر الأمن السعودي.
من ناحيته أعتبر مساعد أسقف هامبورغ، هانز يوخن ياشكا، أنه من المرعب أن يستغل الإرهابيون شهر رمضان لتنفيذ أعمال عنف وإرهاب، مبديا في الوقت نفسه رفضه لاستغلال شهر رمضان سياسيا في ألمانيا بأي شكل من الأشكال، وفق ما نقلت عنه محطة "كولنر دوم راديو".
إلى ذلك يرى رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، أيمن مزيك، أن تنظيم "الدولة ألإسلامية" المعروف باسم "داعش" يشكل تهديدا للإسلام، مشيرا إلى أن الهجمات التي وقعت مؤخرا في دول إسلامية توضح مجددا وبما لا يدع مجالا للشك أن هذا التنظيم "يحارب الإسلام والمسلمين".
يذكر أن أي جماعة لم تعلن بعد مسؤوليتها عن تنفيذ الهجمات، لكن تنظيم "الدولة الإسلامية" نفذ عددا من الهجمات في المملكة العام الماضي في المناطق ذات الغالبية الشيعية وقوات الأمن السعودي. وقال إن المتطرفين يخوضون الحرب على جبهتين؛ الأولى في أوروبا من خلال بث الخوف والرعب بهدف محاولة خلق شرخ بين المسلمين وغير المسلمين والثانية في العالم الإسلامي من خلال تعطشهم لقتل المسلمين.
مواقع النشر