الرياض (واس) : انطلقت اليوم أعمال (المؤتمر الدولي الرابع للعلوم الجنائية) الذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ممثلة بالجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي خلال الفترة من 27 إلى 29 نوفمبر الجاري، بمقر الجامعة بالرياض، بحضور معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبد المجيد بن عبد الله البنيان، وبمشاركة 551 متخصصًا ومتخصصة من وزارات الصحة والمختبرات الجنائية وهيئات الطب الشرعي ومراكز الأبحاث من 34 دولة عربية وأوروبية وآسيوية وأمريكية، إضافة إلى المنظمات ذات العلاقة.
ورحب رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمينة بالمشاركين والمشاركات، مؤكدًا أن الجامعة أولت موضوع الأدلة الجنائية والطب الشرعي العناية والاهتمام المستحقين واضعة في الاعتبار أن التعليم والتدريب وتطوير الكوادر العلمية والفنية لهذه العلوم تمكن من توفير المعرفة والأدلة الكافية لكشف الجرائم بما يضمن إحقاق الحق وتوفير الأمن والعدل في المجتمعات العربية.
وأوضح أن الجامعة إيماناً منها بأهمية التدريب التطبيقي لرفع مستوى أداء العاملين في التحقيق الجنائي عامة والعاملين في المختبرات الجنائية خاصة، دشنت الجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي في العام 2013م، لتأكيد أهمية تضافر الجهود وتعاون الجهات ذات العلاقة لمواكبة التطور والتعامل بمهنية عالية مع ما يستجد من متطلبات الحاضر وتحدياته، وقد استضافت الجامعة الجمعية كحاضنة للإبداع العلمي وإضافة علمية عربية أمنية تحقق تطلعات الأسرة العربية في مجال الطب الشرعي وعلوم الأدلة الجنائية.
وأكد معاليه أن المؤتمر الرابع يأتي استكمالاً للجهود التي بذلتها وتبذلها الجامعة لمواكبة التقنية المعلوماتية وتطوراتها المتلاحقة وما أفرزه هذا التقدم من أنماط جديدة من الجرائم حتى باتت البشرية تواجه تحديات غير تقليدية مما دفع المجتمعات والمنظمات الإقليمية والدولية تسعي لمواكبة هذه التقنيات وتستشرف ما قد يستجد لتسود العدالة ويعم الأمن والاستقرار.
وأضاف أن الجامعة قطعت شوطاً بعيداً في تأهيل الكوادر الأمنية العربية وتزويدهم بمستجدات علوم الأدلة الجنائية، معبراً عن أمنياته بأن يخرج المؤتمر الذي استقطبت له هيئة علمية متميزة من مختلف دول العالم بتوصيات عملية قابلة للتطبيق تسهم في رفع كفاءة العاملين في هذا المجال.
ورفع الدكتور البنيان، الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين، ولصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة ـ حفظهما الله ـ لرعايتهم لهذه المؤسسة العربية الرائدة كما هو شأن هذه البلاد المباركة دائمًا في دعم مشروعات العمل العربي المشترك حتى وصلت الجامعة إلى هذه المكانة المتميزة عربياً ودولياً، ولأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على دعمهم هذا الصرح العلمي العربي.
من جانبه تناول أمين الجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي الدكتور عبد السلام بكداش في كلمة له، أهمية المؤتمر وأهدافه، مؤكداً أنه يأتي في إطار سعي الجامعة للارتقاء بعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي، كما أنه يجسد طموحات العاملين في هذا المجال، موضحًا أنه سيقدم في المؤتمر (200) مشاركة علمية.
فيما قدم رئيس معهد هنري لي للعلوم الجنائية بجامعة نيوهافن الدكتور هنري، الشكر لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية على ما تقوم به من جهود لتحقيق الأمن والعدالة، مؤكداً أهمية المؤتمر الذي يجمع خبراء الأدلة الجنائية من مختلف دول العالم لمناقشة المستجدات العلمية في هذا المجال، بما يسهم في تطوير تعاون دولي بناء لمواجهة الأزمات التي تواجه العالم حاليًا.
وسيناقش المؤتمر طوال أيامه الثلاث، العديد من البحوث والأوراق العلمية التي يقدمها خبراء من مختلف دول العالم حول عدة محاور، علوم الأدلة الجنائية، الطب الشرعي،العدالة الجنائية، القانون الجنائي، وعلم الجريمة.
ويغطي المؤتمر اختصاصات: الطب الشرعي، العدالة الجنائية، علم الجريمة، طب الأسنان الشرعي، الطب النفسي الشرعي، علم السموم الجنائي والسريري، التزييف والتزوير، البصمة الوراثية، الكيمياء الجنائية، الطبيعيات الجنائية، الأدلة الجنائية الرقمية، الأنثروبيولوجيا، القانون الجنائي، والأزمات والكوارث، كما ستعقد عدد من الورش العلمية المصاحبة للمؤتمر حول ذات المحاور.
الجدير بالذكر أن المؤتمر يهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف من أهمها، الاطلاع على التجارب والممارسات الحديثة في مجال علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي، والوقوف على أحدث التطورات العلمية والبحثية في علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي، وتعزيز التعاون بين الجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي والمؤسسات الإقليمية والدولية المتخصصة في مجالات علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي، بالإضافة إلى استقطاب الأبحاث العلمية المتميزة وتعزيز التعاون في مجال البحث العلمي وتبادل الخبرات بين المشاركين.
تم تصويب (12) خطأ فواصل - من (,,,) إلى (،،،)
)
مواقع النشر