أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلامية قبل يومين حول تدهور صحته وسفره إلى طهران عارية عن الصحة، معتبرا أنها تقدم نموذجا عن الحرب الإعلامية التي تشن على حزب الله".
أنباء موسكو : وقال نصر الله أمس الأربعاء عبر شاشة تلفزيون المنار:"أؤكد بالصوت والصورة أن كل ما سمعتموه (عن المرض) عار عن الصحة ومثال عن الحرب الإعلامية على حزب الله"، نافياً إصابة الشيخ نعيم قاسم في سوريا".
ونفى نصر الله قيام حزب الله في القرى السورية المحاذية للحدود اللبنانية الشرقية مع سوريا، التي يقطنها لبنانيون بتهجير سكان سنة في تلك القرى، مكرراً موقف حزبه بأنه يريد أن تبقى سورية "موحدة ومتماسكة" و"نحن ضد تقسيم سورية لأنه مشروع إسرائيلي".
واتهم مقاتلي المعارضة السورية بالهجوم على قرى حدودية مع لبنان، مضيفا "الذي حصل ويحصل في الأيام القليلة الماضية أن هناك حملة عسكرية واسعة من قبل مئات المسلحين لتهجير أهل هذه القرى والسيطرة عليها وحسم وإنهاء وجودهم".
وفي الشأن اللبناني حذّر من أن هناك من يدفع لبنان إلى اقتتال طائفي ومذهبي بين السنة والشيعة معتبرا أن الفتنة الطائفية هذا أمر خطير ومرفوض وسيؤدي الى تدمير الجميع.
وفي مسألة الانتخابات، اعتبر أن "الاقتراح الذي يتحدث عن لبنان دائرة واحدة مع النسبية (اللقاء الأرثوذكسي) هو قانون عادل ويحقق المساواة والاندماج الوطني ويحمي البلد ويمنع التطرف".
وكان نصر الله أعلن في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أن بعض اللبنانيين المقيمين في تلك المناطق والمنتمين إلى حزب الله يقاتلون "المجموعات المسلحة" في سوريا بمبادرة منهم ومن دون قرار حزبي، وذلك "بغرض الدفاع عن النفس".
ويأتي ظهور نصر الله على شاشة المنار بعد تسرب شائعات تداولتها مواقع إلكترونية عن إصابته بوعكة صحية وانتقاله إلى إيران للمعالجة، مما دفع الحزب إلى إصدار نفي رسمي للخبر واعتباره مجرد "شائعات عارية عن الصحة جملة وتفصيلا".
وكان آخر ظهور متلفز لنصر الله في السادس عشر من الشهر الجاري عندما ألقى كلمة عبر التلفزيون في مهرجان أقامه الحزب، أما آخر ظهور شخصي فكان في سبتمبر/أيلول الماضي في مظاهرة نظمها حزب الله في الضاحية الجنوبية احتجاجا على الفيلم المسيء للنبي محمد.
___
مزيد من نفس المواضيع عن المصدر :
مواقع النشر