مكة المكرمة - واس) -- أكدت ندوة المواقع التاريخية في
المملكة العربية السعودية المقامة على مسرح الحارة المكاوية أهمية إبراز المواقع التاريخية المدونة في الكتب إلى أرض الواقع.
جاء ذلك في ثنايا حديث أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة أم القرى عضو مجلس تنمية المنطقة فواز الدهاس، ومشاركة خبير التراث الإسلامي عضو مبادرة معاد الدكتور سمير برقه.
وأبرز الدكتور برقه في مستهل الندوة جهود المملكة في العناية بتاريخ مكة المكرمة وتوثيقه، مستشهداً بأمر الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله – بالحفاظ على 3 مواقع تاريخية في مكة المكرمة ووثق ذلك في المحاكم الشرعية.
وبيّن برقه أن ذلك الأمر تضمن ضرورة المحافظة على موقع المولد النبوي مكتبة مكة المكرمة حالياً، وموقع بيت أم المؤمنين خديجة ودار الأرقم، مشيراً إلى سير أبناء الملك المؤسس الذين تعاقبوا على سدة الحكم، على نهجه حتى يومنا، منوهاً بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إصدار المشروع الحضاري للمحافظة على التراث.
ودعا برقه المواطنين إلى النظر لامتداد مكة المكرمة بمختلف الجهات، بما في ذلك الجبال والمساجد والآبار والمعالم، والمواقع والمتاحف المرتبطة بتاريخ هذه الأرض المباركة، معرجا على ذكر الجبال بمكة وعراقتها، مثل جبل أبي قبيس بوصفه أول جبل وضع على الأرض وما ارتبط به من أحداث.
وشهد مسرح الحارة المكاوية جملة من الفعاليات الأدبية التي استعرضت تاريخ الزَّجَلِ في مكة المكرمة والكلمة الحجازية وروادها، ومسرحية (ما راحوا الطيبين) التي قدمتها فرقة (امرح معنا).
مواقع النشر