السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى السيدة الفاضلة المقاتلة المغاضبة دوما التي إن غضبت ثارت رياحها وغدت كعاصفة الصحراء فإن أزبدت وأرعدت أمطرت وقصفت ووزعت بركاتها على الأخضر واليابس والسمين والهزيل
وإن لانت ودانت للرفق فتراها تصوغ الكلمات ألحانا فتتدفق الحروف من يراعها كأنها جداول رقراقة تنساب في عذوبة لغوية رفيعة تبعث فينا النشوة من بلاغتها
تلك السيدة التي تجمع بين النقيضين
يا أمالك مالي أراك اليوم وقد غبت مغاضبة لنجم سهيل
حين قدح في رأيك ووجهة نظرك مخالفا وناقدا وبلهجة انتقادية
فيا أم مالك لايخفاك أن من شيم أدب النقد وأدواته غلظته وشدته وحدته
من غير شخصنة إلى جانب الملاينة وبعض الموافقة والمداهنة أحيانا
فاختلاف الآراء يا أم مالك وإن خالطته بعض المخاشنات الموضوعية
لايفسد للود قضية ولا قضايا
فعهدي بك صلبة مجالدة ورقيقة مهادنة
أعتذر عن غلظتي إن سائتك
وخلاص ما اتعودها إلا إذا أذنت
مواقع النشر