تأتي عبارة السحاب كناية عن الإنترنت حيث يعتمد في الرسومات التوضيحية تمثيل مخطط شبكة الإنترنت كهيكل مجرد يمثل بنية الإنترنت. تقدم كل من شركات التقنية تعريفا محددا لحوسبة السحاب من منطلق مجال عملها ونوعية منتجاتها وللتبسيط هنا، يمكن تعريف حوسبة السحاب على أنها المرحلة التالية من الاتصال بالإنترنت، لتصبح الحوسبة مجرد خدمة بدلا من أن تكون أجهزة لتوفير البرامج والبيانات والوصول إليها في أي وقت وفي كل مكان.
وبدلا من تخزين ملفاتك في جهاز معزول عن الشبكة سيصبح كل ما يلزمك في الشبكة. وبهذا تصبح الحوسبة أشبه بخدمة الكهرباء من حيث توصيلها ضمن شبكة. تخزن البرامج والبيانات في أجهزة خادمة بعيدة ويتم توصيلها للمستخدمين من خلال تقنية التمثيل الافتراضي أي وسيلة تضمن عملها في متصفح الإنترنت على الكمبيوتر أو في الهاتف الجوال، تخيل أن تشغل برنامج مثل أوتوكاد في فايرفوكس أو إنترنت إكسبلورر دون الحاجة لتثبيت أوتوكاد أو فوتوشوب لديك في الكمبيوتر اللوحي أو حتى الهاتف الجوال!
هذه هو التمثيل الافتراضي الذي يؤمن محاكاة للبيئة التي تشترط بعض البرامج توفرها سواء كانت أنظمة تشغيل أو برامج مثل فوتوشوب وأوتوكاد.
حوسبة السحاب هي تطور جديد في التعامل مع أنظمة تقنية المعلومات مثل الكمبيوتر والإنترنت والتطبيقات والبرامج. فلكي تعمل في ملفاتك وبرامجك لن يلزمك توفرها في جهاز الكمبيوتر اللوحي أو الهاتف الجوال أو حتى الكمبيوتر المكتبي بل ستصلك أينما كنت وبأي جهاز يتوفر لديك. وما فائدة ذلك؟ تكمن الفائدة في حوسبة السحاب في مكاسب عديدة مثل عدم الحاجة لشراء موارد ضخمة للتخزين والمعالجة أو حتى شراء البرامج والتطبيقات التي قد لا تلزمك إلا لفترات قصيرة لتنفيذ مشاريع وأعمال موسمية أو حتى دائمة. هل هناك أمثلة على هذه الحالات؟
نعم، أصبحت شركات عديدة تأسست مؤخرا قادرة على توفير نفقات كبيرة، فبدلا من استثمار ما لا يقل عن ثلث رأسمالها التشغيلي في شراء الأنظمة والبرامج وأنظمة الخادم (السيرفر) مع ما يترتب على ذلك من موظفين لتشغيلها وصيانتها، يمكن لهذه الشركات استئجار سحابة خاصة بها أو من مزودي الخدمة للحصول على كل الموارد التقنية المطلوبة لتقديمها في متصفح الإنترنت بالاعتماد على وسائل مثل تقنية أجاكس AJAX ، أو حتى لغة النص المترابط HTML 5.
مواقع النشر