يعتبر مسجد رشيدة في باكستان من أبرز التحف المعمارية في البلاد حيث استطاع المعماريون الذين صمموا المسجد الجمع بين الحضارة الإسلامية القديمة والعمارة الحديثة.
شيد
مسجد رشيدة في مجمع سكني خاص يسمى "المنطقة البحرية" نسبة إلى القوات البحرية الباكستانية. وأبرز ما يميز هذا المسجد هو الباب الرئيسي الذي صمم على شكل المدخل الرئيسي للمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة. ويزن المصراع الواحد من البوابة الرئيسية للمسجد نحو أربعة أطنان ونصف، وتم استخدام الزخارف الزجاجية المتنوعة والفريدة التي يشتهر بها فن العمارة الباكستانية.
مسجد للبيع في روسيا!
وفي عام 2009 - في حادثة غريبة، كشفت مصادر صحافية روسية أن مسجدًا أُسس قبل 20 عامًا من المقرر أن يُعرض للبيع بالمزاد العلني في مدينة نيجني نوفغورود؛ بسبب كثرة الديون المتراكمة على الشركة الأهلية المسؤولة عنه.
و استنادًا إلى ما نشرته صحيفة "ازفيستيا" اليوم الجمعة؛ فإن الأمر يتعلق بـ"مسجد رشيدة " الذي يعد من أكبر وأجمل مساجد مقاطعة نيجني نوفغورود وبني بطراز معماري رائع وله تاريخ مؤثر. وبُني المسجد على شكل زهرة ذات 5 أوراق
وتزين جدران المسجد من الداخل نقوش جميلة جدا.
وقد أُسس المسجد المشار إليه عام 1989 بمبادرة "فائز غيلمانوف" وهو رجل أعمال من موسكو ومن مواليد بلدة ميديانا الواقعة في المقاطعة وسماه على اسم والدته "رشيدة ". وقد اضطر لكي يباشر البناء إلى بيع سيارته المرسيدس.
وقام بتصميم المسجد المهندس المعماري الياس تاجييف ( وهو الذي صمم مسجد الشهداء بموسكو في منطقة بوكلونايا غورا ).
وقام فائز غيلمانوف بتسليم المسجد إلى شركة "مدينة " المساهمة التي كانت تعمل في مجال الزراعة. وفي نوفمبر عام 2008 أصبحت الشركة على حافة الإفلاس بسبب الديون الكبيرة المتراكمة عليها. واقترضت الشركة أموالا مقابل رهن أملاكها التي من ضمنها المسجد.
وحاليًا هناك هيئة مشرفة على عمل الشركة حيث عرضت هذه الهيئة مسجد "رشيدة " بالمزاد العلني بسعر أولي يعادل 602.38 مليون روبل ومن ضمن الشروط الخاصة بشراء المسجد "على المشتري أن يحافظ على قواعد استخدامه ".
وبحسب ما نقلته "روسيا اليوم"؛ فإنه ليس لدى إدارة بلدة ميديانا أو الإدارة الدينية للمسلمين في المقاطعة إمكانية لشرائه من الشركة المفلسة.
ويقول المسئولون في الإدارة الدينية للمسلمين في المقاطعة: "سنصلي إلى المولى لكي يظل المسجد بأيدي عباد الله الصالحين ".
أسباب الأزمة:
وأصدرت الإدارة الدينية في مقاطعة نيجني نوفغورودبانه بيانًا حول الأمر أرجعت فيه أسباب هذه الوضعية إلى "الهيجان الذي حصل في التسعينات" حيث رمم المؤمنون على حسابهم الخاص أماكن العبادة المهدمة وبنوا أخرى جديدة " بدون مشاورة أية جهة كانت "لهذا فإن أكثر المساجد التي تم ترميمها والتي بنيت حديثًا هي من ملكية شركة من الشركات وليست من ملكية الإدارة الدينية.
ويؤكد المسلمون أن الذي يحدث مع مسجد رشيدة لم يكن ليحصل مع كنيسة من الكنائس الأرثوذكسية وذلك لأنها من ملكية الكنيسة الأرثوذكسية الروسية دون النظر إلى الجهة التي ساهمت في تكاليف بنائها.
وبات هذا المزاد موضوع الساعة بين أهل ميديانا مع أن السكان يثقون بأن المسجد سيبقى في مكانه، ولن تهدم مآذنه
مواقع النشر