باريس (رويترز) - أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعمه للمعارضة السورية يوم الثلاثاء في اجتماع مع قيادي سوري معارض بعد يوم من اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الداعم الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد.



وجاء الاجتماع الذي لم يعلن عنه من قبل مع رياض حجاب ووفد من الهيئة العليا للمفاوضات ومقرها الرياض والتي تضم ساسة وجماعات مسلحة في الوقت الذي يسعى فيه ماكرون لمراجعة سياسة فرنسا تجاه الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ ست سنوات.

وقال مكتب الرئيس في بيان "الرئيس تحدث عن التزامه الشخصي تجاه الملف السوري ودعمه للمعارضة السورية في ضوء العمل من أجل الانتقال السياسي".

ولم يتسن الاتصال بمسؤولين من المعارضة السورية للتعليق.

وأتاح فوز ماكرون في الانتخابات الفرصة لباريس لاختبار سياساتها تجاه سوريا في حين يرى البعض إن سياسة الإدارة السابقة كانت متعنتة للغاية الأمر الذي ترك فرنسا معزولة عن الوضع السوري.


الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتحدث في مؤتمر صحفي في صقلية - رويترز

وقال ماكرون الوافد الجديد على الدبلوماسية الدولية يوم الاثنين إن أولويته في سوريا هي القضاء على الإسلاميين المتشددين.

وقال ماكرون يوم الاثنين وهو يقف إلى جانب بوتين في قصر فرساي خارج باريس إنه وافق على تشكيل مجموعة عمل مع روسيا تشمل تبادل المعلومات. ولم يتضح على الفور ما الذي يمكن أن يستتبع ذلك.

وتقول حكومة ماكرون إنها تدعم محادثات السلام التي توسطت فيها الأمم المتحدة في جنيف. لكن ماكرون دعا كذلك إلى "إطار عمل سياسي ودبلوماسي لبناء السلام" دون تحديد ما إذا كانت هذه مبادرة جديدة أم جزء من عملية الأمم المتحدة.

ومن المقرر أن يعقد المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا محادثات في باريس مع وزير الخارجية الفرنسي خان إيف لو دريان في وقت لاحق يوم الثلاثاء.