القاهرة (رويترز) - عندما نزل المصريون إلى الشوارع بالملايين للمطالبة بسقوط الرئيس حسني مبارك عام 2011 لم يخطر ببال أحد أنهم سيعاودون التظاهر بعد عامين للاطاحة بالرجل الذي اختاروه خلفا له.



فقد قلب سقوط الرئيس محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين التي انضوى تحت لوائها الوضع السياسي في الشرق الاوسط رأسا على عقب للمرة الثانية بعد انتفاضات الربيع العربي التي أطاحت بعدد من حكام المنطقة.

وسلطت الاضواء على بعض الأسباب الرئيسية قبل شهر من تدخل الجيش لعزل مرسي عندما إلتقى اثنان من القيادات السياسية في عشاء خاص بمنزل السياسي الليبرالي أيمن نور بحي الزمالك الراقي في القاهرة. واعتبر البعض هذا اللقاء محاولة أخيرة لتجنب الصدام.

جمع هذا اللقاء بين عمرو موسى (76 عاما) وزير الخارجية السابق أحد رموز الاتجاه الليبرالي وخيرت الشاطر (63 عاما) نائب المرشد العام للاخوان وهو من أبرز مهندسي سياسة الاخوان ومموليهم.

واقترح موسى أن يذعن مرسي لمطالب المعارضة بما في ذلك تغيير الحكومة لتحاشي الصدام.

وقال موسى لرويترز إن الشاطر "سلم بما قلته عن سوء إدارة الشؤون المصرية في ظل حكومتهم وأن هناك مشكلة. كان يتحدث بحرص وينصت باهتمام."

ورد الشاطر المحتجز بأمر من النيابة الان ولا يمكنه عرض روايته للاحداث بأن مشاكل الحكومة ترجع إلى "عدم تعاون الدولة العميقة" متمثلة في المؤسسات ذات المصالح المتجذرة في الجيش وأجهزة الأمن والقضاء وأجهزة الدولة.

وقال موسى "الرسالة التي خرجت بها بعد ساعة أنه سيتباحث معي وسيتفق مع بعض آرائي ويختلف مع الباقي لكنهم ليسوا في وضع يسمح لهم بالتغيير."

وروى نور رواية مماثلة وقال إن الشاطر لم يتزحزح عن موقفه لكنه أضاف أن هذه المحادثات كان من الممكن أن تصبح بداية لعملية مصالحة سياسية لو لم تصل إلى وسائل الاعلام.

لإكمال قراءة الموضوع (كاملاً) من المصدر : يتبع