الشرعيون اعتبروه أشد بلاء من الخمر.. والقانونيون يؤيدون طلب المرأة لحقوقها
السدلان: الشرع يجيز للزوجة طلب الخلع من زوجها المدخن
عبدالكريم المربع - مكة المكرمة
التدخين إحدى المشكلات التي يعاني منها الملايين من النساء، خاصة الزوجات، فبحسب ما ورد من إحصائيات عن المدخنين، شكل المتزوجون ما نسبته 46% من إجمالي عدد المدخنين في المملكة، الذي بلغ أكثر من 6 ملايين مدخن، ومثل هذه الإحصائيات تجسد هاجسا داخل الأوساط المجتمعية في المملكة، ولكن تكمن الخطورة الكبرى في مسألة الضرر والإضرار. فقد أوضح أحد المقلعين، وهو فهد خاطر، أن هذا الأمر يدخل ضمن دائرة وعي الزوج وإدراكه ثقافة التعامل والتعاطي مع زوجته وأبنائه في ما يتعلق بالتدخين، موضحا أن التدخين ظاهرة غير لطيفة، وهي مدعاة لتقليد يسلكه الأبناء، وعلى الزوج تجنبها وعدم ممارستها داخل الإطار الأسري قدر الإمكان، الأمر الذي سيخلق بيئة منسجمة داخل المنزل، ولكنه في الوقت نفسه لا يرى أن الأمر يتطلب اللجوء إلى سلطة قضائية، وإلا فستصبح جميع المشكلات الأسرية البسيطة بنظره ذات جدل طويل لن ينتهي. ويرى الباحث الدكتور سمير صبان أن التدخين يعتبر من الضرر المتعدي إلى الغير، بل إن المستنشق يعد المتضرر الأول من هذا الداء، وبما أن الشريحة الكبرى من المدخنين هم الرجال فإن النساء والزوجات بالتحديد هن أكثر الأشخاص عرضة للضرر، ويدلل ذلك ما تتلقاه جمعية مكة بلا تدخين من اتصالات يكون في غالبها نساء يرغبن في إقناع أزواجهن بالإقلاع عن التدخين عن طريق الجمعية، ويتم التنسيق ومتابعة المواعيد في الغالب من قبل الزوجة حرصا منها على سلامتها وسلامة زوجها المدخن.
ويجيز أستاذ الفقه بقسم الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض الدكتور صالح بن غانم السدلان، للزوجة، أن تطلب الخلع من زوجها المدخن إذا لم تكن هناك أية استجابة لمناصحته، لترفع الضرر عن نفسها، مشيرا إلى أن التدخين أشر من تعاطي الخمر، كون ضرره يتعدى للآخرين فيؤذيهم بسلب حقوقهم في استنشاق هواء طبيعي صحي، بينما ضرر متعاطي الخمر على نفسه.
وفي ظل التداولات المستمرة بين الأوساط الدينية من جهة، والقانونية من جهة أخرى، في ما يخص القضايا الحقوقية التي أخذت الحيز الأكبر داخل قاعات المحاكم في المملكة، أصبح هناك مساحة يتاح للمرأة فيها على وجه الخصوص المطالبة بحقوقها الشخصية داخل مملكة الأسرة، وإلغاء قاعدة تزعم الرجل لزمام الأمور وسيادة رأيه، رغم ما يحمله من صواب أو خطأ، مثل هذه القواعد الخاطئة التي كانت تهدم كيان الأسرة. وهنا يوضح المستشار القانوني الدكتور عدنان ماجد فيروزي الرأي القانوني في هذه القضية، بقوله: إذا رغبت المرأة الانفصال عن زوجها لشيء تكرهه فلها الحق أن تتقدم للحاكم الشرعي بطلب الخلع، على أن تكون مستعدة بما تفتدي نفسها به وهو إرجاع كامل ما دفعه لها من صداق.
التعليق :
الشرعيون يرون انه اشد بلاء من الخمر من ناحية الامراض وهذا
ما اتفق عليه معهم مع انه لايذهب العقل
ولا اتفق معهم في مايلي :
كل فترة واخرى نسمع ان نسبة العنوسة والطلاق تزداد عن السنة الماضية
فهل هذا الطرح في حقوق المرأة يقلل ماترونه من نسب العنوسة والطلاق
نعهد من قديم الزمن بأن المراة تحلم ببناء عش زوجية وتحاول جاهدة فيه الى ان تموت
في اقامته والوقوف بجانب الرجل حتى وان طغى في تعامله معها من ناحية الحياة الزوجية
ثم قولوا لي ايتها اللجنة العزيزة في اصدار الحكم :
اي من العوائل رفضت متقدم لأبنتهم وهو يدخن ...
الم تسمعوا منهن قول ضل راجل ولا ضل حيطة
نعم تقبل به وتساعده في ترك عادة التدخين وهذا مسموع من كثير من الشباب
انها شجعته وترك التدخين اهذا الفعل يستحق عليه التشجيع
ام نشجعها على طلب الطلاق منه
هذه رؤيتي لجهة الفتوى لنسمع مايعلق به الأخوة والأخوات
مواقع النشر