شاعر مصري (1233 - 1283 ه / 1818 - 1866م)، من أهل القاهرة. تعلم في مدرسة الألسن، وبرع بالفرنسية، وتولى وظائف صغيرة ثم عين ناظراً للقلم الافرنجي بالخرطوم فبقي إلى أن توفي فيها. واعتنى أحد المتأدبين بجمع ديوانه وأدخل فيه ما ليس له، وسماه (الدر البهي المنسوق بديوان إبراهيم بك مرزوق - ط) وله (رحلة السلامة - ط) رسالة مسجعة في بعض ما رآه في السودان.
عمل في ديوان «الهَرْجَلات»، واختصاصه بيع الخيل والماشية المملوكة للحكومة المصرية. ثم ناظراً للقلم الإفرنجي بالضبطية. وفي عصر الخديو إسماعيل أرسله لشغل الوظيفة ذاتها في الخرطوم، فظل بها حتى وفاته.
كان يحرص على مقاومة نفوذ الأجانب الذي اكتسبوه في عهد سعيد وإسماعيل، ويحرض عليهم مرؤوسيه.
كان يملك حافظة قوية حتى قال جامع ديوانه: إنه كان يحفظ عشرين ألف بيت من مختار الأشعار.
الإنتاج الشعري : له ديوان : «الدر البهي المنسوق بديوان إبراهيم بك مرزوق» صدر بعد رحيله، جمعه ورتبه محمد بك سعيد - المطبعة الأميرية - مصر 1870.
الأعمال الأخرى : «رحلة السلامة ونحلة الكرامة»، القاهرة 1869 (د. ن)، وهي رسالة مسجوعة تصف مشاهداته في السودان.
في مدح الرسول (صلى الله عليه وسلم)
أين الحجاز وأين لى كثبانه .♥.۞.♥. رتعت بها بين الربا غزلانه
يا حادى الاظغان لاتعجل بها .♥.۞.♥. ياليت يوم اليبن ضاع أوانه
بالله لاتعجل بها نحو الغضى .♥.۞.♥. فالصب تحرق قلبه نيرانه
ان جزت سلعاسل عن المضنى فقد .♥.۞.♥. وجبت حشاشته به وجنانه
وقف المطى بلعلع وبينبع .♥.۞.♥. فلعل يسكن للحشا خفقانه
لا تسقها الا اليسير بزمزم .♥.۞.♥. فالدمع فاض على الثرى هتانه
وارحمتا لمتيم قلق الحشا .♥.۞.♥. يزداد من طول الجفا قلقانه
ان هب ريح ربا الحجاز تصاعدت .♥.۞.♥. زفراته وتزايدت أشجانه
تحييه ذكرى ساكنى وادى التقا .♥.۞.♥. فتميل نحو حديثهم آذانه
وتميته الزفرات حتى ينبرى .♥.۞.♥. ويسيل من قصانه جسمانه
يصبو اذا هبت صبا من نحوهم .♥.۞.♥. ولو ان في تلك الصبا نيرانه
من أين ينجو قلب صب عاشق .♥.۞.♥. أردى حشاشته الهوى وهوانه
من أين يصحو في المحبة قلبه .♥.۞.♥. من سكره حقبا وهذا شانه
ياويح صب قلبه مترحل .♥.۞.♥. عن جسمه لم يدر أين مكانه
من داله يرثى وعنه تنكرت .♥.۞.♥. أصحابه وتجاهلت أخدانه
يشتاق غزلان الحجاز وطرفه .♥.۞.♥. في حبها جفت الكرى أجفانه
ويحن نحوطو ويلع بصبابة .♥.۞.♥. والبان مزق قلبه هجرانه
ماحن نحو مقام لهيبة قلبه .♥.۞.♥. لمابدا برق سرى لمعانه
وتذكر الورد اللذيذ بزمزم .♥.۞.♥. الا وهانت عنده أوطانه
يشتاق ليلى باللسان وقلبه .♥.۞.♥. أسرته من وادى النقا أغصانه
بمنى ألم لكى ينال بها المنى .♥.۞.♥. فارفض من عقد الدموع جمانه
ماخاف بالخيف الحمام وانما .♥.۞.♥. قصد الاراك فبان عنه بانه
ماحيلة المشتاق ان أخفى الهوى .♥.۞.♥. فدموعه في خده عنوانه
واذا أشاع أشاعت العذال قو .♥.۞.♥. لا منكر أو يضره اعلانه
أورام يسلو لم يجد لسلوهم .♥.۞.♥. قلبا ويأبى في الهوى سلوانه
يا أهل مكة بالحشا جاورتكم .♥.۞.♥. والجار تكرم نزله جيرانه
لى بينكم قمر شغفت بحبه .♥.۞.♥. وصحيح وحدى مدمعى برهانه
خير الانام محمد أعلى الورى .♥.۞.♥. شرفا يفيض عليكم احسانه
ليلة عشقٍ
يا أهل مكة سدتم بحمد .♥.۞.♥. فالسكون طرف أنتم انسانه
يا أهل مكة فزتم ياليتنى .♥.۞.♥. من اهل واد انتم سكانه
أكرم به بلدا بساكنه سما .♥.۞.♥. فوق السما وترفعت وديانه
يسمو على كل البلاد بأهله .♥.۞.♥. بلد حصاه لأهله مرجانه
قد فاح للسارى شميم عبيره .♥.۞.♥. وتعطرت بنسيمه أردانه
من يوم مولده استبان كماله .♥.۞.♥. حيث الاله بفضله ديانه
أنصاره الأملاك في أحد وفى .♥.۞.♥. بدر وسائر جنها أعوانه
وكفى فخارا أن يوم مجيئه .♥.۞.♥. دين الضلالة هدمت أركانه
والقس أخبر بالرسالة بعدما .♥.۞.♥. قد كبكبت من دينه او ثانه
والماء غاض من البحيرة بعدما .♥.۞.♥. قد فاض قبل محمد طوفانه
والشمس ردت كى يصلى خلفه .♥.۞.♥. جيش حمت دين الهدى فرسانه
والضب أفصح والغزالة أفصحت .♥.۞.♥. كل بدا عجمد تبيانه
والماء زاد بكفه فروى به .♥.۞.♥. جيش وفاض على الثرى هملانه
وبكفه نطق الحصى واستحكم .♥.۞.♥. الدين القويم وقد سما بنيانه
وقصور قيصر من بعيد مسافة .♥.۞.♥. عنت وكسرى قد وهى ايوانه
والجنّ قد طردت بشهب بعدما .♥.۞.♥. قد ساء كلا منهم خسرانه
وغدا النصارى دينهم متزلزل .♥.۞.♥. قالت بفقد نصيره رهبانه
وتفرد الدين الحنيفى في الورى .♥.۞.♥. والكفر زالت مذوهى أديانه
وكفاه من مولاه ماهو أهله .♥.۞.♥. دين قويم محكم فرقانه
وبمعجزات ليس يحصى عدها .♥.۞.♥. الشعر عنها قصرت أوزانه
هو جنة للمؤمنين ورحمة .♥.۞.♥. قد عم كل موحد رضوانه
أو ليس لى في الغيب زورة أحمد .♥.۞.♥. فنزيله قد فرجت أحزانه
طوبى لمن هو مؤمن عجمد .♥.۞.♥. قد صح مابين الورى ايمانه
من أين لى بالشعر مدحك في الورى .♥.۞.♥. والله يخصك بالثنا قرآنه
لكن بمدحك قد يفوز متيم .♥.۞.♥. بالحب متبول الحشا ولهانه
بالمدح يرجو أن تكون شفيعه .♥.۞.♥. فاحسن لعبد ساءه عصيانه
وتكون ناصر ضعفه كرما اذا .♥.۞.♥. ما الظلم فاض على الورى طغيانه
واحكم له يا مصطفى برضا اذا .♥.۞.♥. يوم القيامة قد علت ميزانه
ولأهله ولصحبه وجميع من .♥.۞.♥. هم فيك ياغوث الورى اخوانه
صلى عليك الله والأملاك ما .♥.۞.♥. قد فاح من روض الربا ريحانه
والآل والأصحاب ما سجع الحما .♥.۞.♥. م على النقا وتمايلت أغصانه
أو قال من يهوى الحجاز وأرضه .♥.۞.♥. أين الحجاز وأين لى كثبانه
ديوان الشاعر | ديوان الشاعر الصوتي
مواقع النشر