عدن - محمد مخشف (رويترز) - قال قائد عسكري من قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن مقاتلين موالين للرئيس يدعمهم تحالف عربي خليجي سيطروا على قاعدة العند الجوية وهي كبرى القواعد العسكرية من قبضة الحوثيين يوم الاثنين بعد قتال عنيف قُتل فيه العشرات أو أسروا.
وإذا تأكد ذلك فإن الانتصار سيمثل مكسبا مهما لأنصار هادي بعد طرد الحوثيين من عدن الشهر الماضي بعد أشهر من اللجوء للدفاع.
كما يفتح استعادة قاعدة العند الطريق شمالا إلى مدينة تعز حيث يتحصن الحوثيون المدعومون من إيران في قتالهم ضد أنصار هادي.
ولا يزال هادي في السعودية التي لجأ إليها في مارس آذار الماضي حين اقترب الحوثيون من عدن التي انتقل إليها بعد سيطرة الجماعة الشيعية على العاصمة صنعاء في سبتمبر أيلول الماضي لتبدأ موجة أخرى من القتال في اليمن.
وقال اللواء فضل حسن لرويترز عبر الهاتف "أحكم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية السيطرة على قاعدة العند العسكرية والجوية."
وقال حسن إن عشرات من الحوثيين إما قتلوا أو أسروا خلال ساعات القتال بينما فر المئات مضيفا أن قواته تمشط القاعدة التي تبلغ مساحتها 40 كيلومترا مربعا بحثا عن أي حوثيين.
كما قال حسن إن قواته ستواصل الطريق لاستكمال "تحرير" محافظتي لحج وأبين.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من الحوثيين عن نتيجة المعركة. وفي وقت سابق قالت وكالة سبأ للأنباء التي يسيطر عليها الحوثيون إن غارات للتحالف الذي تقوده السعودية استهدفت القاعدة بشكل متكرر.
دبابات يسيطر عليها مقاتلون من انصار الرئيس عبد ربه منصور هادي بالقرب من قاعدة العند - رويترز.
وحاصرت المقاومة الشعبية قاعدة العند منذ أسابيع. والمقاومة الشعبية تحالف لمجموعات جنوبية بينها انفصاليون يسعون لعودة جمهورية اليمن الجنوبي.
وبدأ القتال بعد وصول أسلحة جديدة بينها عربات مدرعة قدمتها السعودية والإمارات لتعزيز المقاتلين.
وقال شهود إنهم رأوا عربات مدرعة جديدة تسير في مجموعتين منفصلتين باتجاه العند.
- صالح يطالب بمحاكمة هادي بتهمة الخيانة..
ويقول الحوثيون إن مساعيهم هي ثورة ضد الفساد ومحاولة لاستئصال نفوذ تنظيم القاعدة في اليمن.
وتقول السعودية التي سارعت بدعم هادي إن القتال حرب بالوكالة في جهود إيران لتوسيع نطاق نفوذها في المنطقة.
وسبب الصراع قلقا دوليا بسبب قرب اليمن من السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم وبسبب نشاط متشددين إسلاميين هناك. وشاركت الولايات المتحدة على نطاق واسع في عمليات ضد المتشددين قبل أن يضطر أفرادها للمغادرة مع بدء عمليات الحوثيين.
ويوم السبت الماضي وصل نائب الرئيس اليمني خالد بحاح إلى عدن وهو أكبر مسؤول في الحكومة المقيمة بالخارج يزورها منذ تراجع الحوثيين.
في الوقت نفسه قال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح المتحالف مع الحوثيين إنه يريد محاكمة هادي بتهمة الخيانة العظمى بعدما طلب مساعدة السعودية في القتال.
وقال صالح في تصريحات نشرها يوم الاثنين موقع هافينجتون بوست "لقد خان الفار هادي الأمانة وتخلى عن المسؤولية التي ألقيت على كاهله واستدعى العدوان على شعبه ووطنه وأصبح اليوم خصما لكل اليمنيين."
وأضاف "ارتكب الفار هادي الخيانة العظمى حين دعا التدخل السعودي والأجنبي... وبالجرائم التي اقترفها يجب محاكمته وإيداعه محكمة الجنايات الدولية وهو ما نسعى إليه."
مواقع النشر