السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حدث اليوم في منزلي جعلني أعيد ترتيب أمور كثيرة
فليس بالأمر الهين الذي يمكن تجاوزه
لا بل هو الشعور المؤلم بأنك في معزل عن أهل بيتك
أختي الصغرى طالبة الثانوية العامة وولدي طالب الجامعة
كانت كل تلك الفترة التي مضت كالحلم بالنسبة لي
فما أن أراهم حتى أثور عليهم
يمضى اليوم نوم وسواليف أين الإستذكار؟
كنت أحاول منع كل المؤثرات عنهم حتى يتفرغون للدراسة ومن ثم ينجحون
وكانوا بارك الله فيهم يسهرون طوال الليل كخلايا النحل لا تسمع لهم الا دوياً
طبعا كان تمويه علي حتى لا أتتبعهم كثيرا
المهم جاءت الأمتحانات وأنتهوا منها وكانت النتائج غير مرضية البته مع أنهم ناجحين بس النسبة متدنية
حتى ليلة البارحة كانت أعصابهم لا تزال متوترة ولا نستطيع مناقشتهم كلما دار بيننا نقاش ثاروا وغضبوا فبررنا لا تزال أعصابهم متوترة نتيجة ضغوط الإختبارات
أما شقيقتي فقد نامت منذ أخر يوم في الإمتحانات حيث لم تغادر سريرها الا للصلاة أو الأكل
وأماولدي فما عدت أتذكر ملامح وجهه
فمن مقهى لإستراحة للنادي وحين يعود يكون برفقته نادي من الأصحاب
حتى كانت ليلة البارحة والتي خلدت فيها للنوم مبكرة
ولما أفقت وجدت شقيقتي وأخي في حالة من الذهول والقهر والغبن
ويتسابقون ليخبرونني عن ثورة الرافضة وكانت الكلمات تتعثر في أفواههم من الغضب والقهر معا وأنا أتسأل متى وأين قالت شقيقتي هذه اليومين فتعجبت فقد كنت أتابع الأخبار ولم أسمع بهذا
وتناولوا جهازي وتسلموا الباحث قوقل وأخرجوا لي مقاطع أحداث البقيع
فضحكت حتى بللت دموعي وجهي
الآن يا مهجة الفؤاد علمتم بالخبر
كلنا تقريبا نعاني من مثل هذا الأمر
فمن منا يتناقش مع أولاده حول الأحداث التي تجري ويستمع لرأيه
ويحرص على أن يطلعه على كافة الأمور
حتى لا يصبح أبناؤنا جهال لابد من مناقشتهم وتثقيفهم وتوعيتهم للكثير
قبل أن يسرقني الفضاء النتي عن ولدي
كنت أحرص على إطلاعة على الحاضر والماضي
والأحداث وأتناقش معه حولها فكان يطربني في تحليله ويعجبني في إستشهاده
اليوم بعد أن بعدت عنه لم يعد يعرف مالذي يدور حوله
مواقع النشر