عدن (أ.ف.ب) : بعد السيطرة على مناطق واسعة من جنوب البلاد، باتت قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية على بعد 100 كم من العاصمة الشمالية صنعاء، حسب مصادر عسكرية.
باتت القوات الموالية للرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي على بعد مئة كيلومتر جنوب العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، وذلك بعد أن سيطرت هذه القوات المدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية على غالبية جنوب البلاد، بحسب مصادر عسكرية.
وفيما تتابع قوات هادي الضغط شمالا باتجاه صنعاء، قالت مصادر عسكرية متطابقة أن هذه القوات تصعد عملياتها في محافظة أب جنوب صنعاء، وقد سيطرت أيضا على منطقة عتمة التابعة لمحافظة ذمار الملاصقة لمحافظة صنعاء. وتقع عتمة على بعد حوالي مئة كيلومتر فقط جنوب العاصمة.
يذكر أن قوات هادي المدعومة جوا وبرا من قوات التحالف والتي تقاتل بأسلحة حديثة زودتها بها دول التحالف، حققت سلسلة انجازات خلال الأيام الأخيرة، وطردت يوم أمس الاثنين الحوثيين وحلفاءهم من آخر معاقلهم في محافظة أبين الجنوبية. وما زالت محافظة شبوة الصحراوية هي المنطقة الوحيدة التي يسيطر عليها الحوثيون بين محافظات الجنوب اليمني.
وقد أفادت مصادر محلية لوكالة فرانس برس أن محافظ شبوة علي العولقي الذي عينه الحوثيون فر من المنطقة إلى وجهة مجهولة فيما أكد سكان أن الحوثيين يزرعون الألغام الأرضية في المواقع المهمة في المحافظة.
وتتقدم قوات هادي في المنطقة الوسطى، لا سيما في محافظة أب جنوب صنعاء، كما تستمر المواجهات في تعز، ثالث اكبر مدن البلاد والتي تتوجه الأنظار إليها كهدف مقبل "للمقاومة الشعبية". وقال مصدر عسكري موال لهادي لوكالة فرانس برس إن "قوات المقاومة سيطرت على ست مديريات في أب وتصعد تحركها في المنقطة". وأشار المصدر إلى استمرار الاشتباكات في المحافظة الجبلية والى "سقوط ضحايا من الطرفين". ويسود توتر كبير أيضا في ذمار شمالا.
من جهته دعا رئيس الصليب الأحمر الدولي بيتر مورير العالم إثر زيارته لصنعاء العالم للانتباه لمعناة اليمن وحجم الأزمة الإنسانية التي تعد "كارثية" في هذا البلد. والتقي مورير في صنعاء مسؤولين تابعين للإدارة التي وضعها الحوثيون في العاصمة. وفي عدن زار الجرحى في المستشفيات والتقى بكبار المسؤولين الطبيين. واختتم مورير زيارته التي استمرت ثلاثة أيام وتوجه إلى جيبوتي، بحسب ما افاد مسؤولون امني في مطار عدن. وتقول الأمم المتحدة إن نحو 4000 شخص قتلوا منذ آذار/مارس نصفهم من المدنيين، بينما يحتاج 80% من سكان اليمن البالغ عددهم 21 مليون إلى المساعدات والحماية.
مواقع النشر