تياس فون هاين (دويتشه ﭭيله) : يزداد دور الإعلام في عالم يتسم بالنزاعات والأزمات ويكثر فيه التضليل الإعلامي والرقابة، بل إن الشك طال مؤسسات إعلامية تقليدية أيضا. مثل هذه المواضيع تشكل محور الدورة التاسعة لمنتدى الاعلام العالمي الذي تنظمه DW.
تتوقع مؤسسة DW حضور 2300 مشارك في الدورة التاسعة لمنتدى الإعلام العالمي الذي تقيمه بين 13 و 15 حزيران/ يونيو الجاري. شعار هذه الدورة هو: الإعلام والحرية والقيم. إنها فرصة للعاملين في قطاع الإعلام وللباحثين والسياسيين والفنانين والنشطاء من 100 بلد لاختيار ما يهمهم من 40 فعالية في برنامج هذا المنتدى لهذه السنة.
وستحل ضيفا على المنتدى أسماء معروفة مثل نائب رئيس البرلمان الأوروبي أليكساندر غراف لامبسدورف ونائبة رئيس البرلمان الألماني كلاوديا روت ووزيرة العمل الألمانية أندريا ناليس ورئيس مؤتمر الأمن في ميونيخ فولفغانغ إيشينغر.
ومن بين الضيوف هناك الناشطة في مجال حقوق الإنسان الأوغندية كاشا جاكلين نباغاسيرا، الحائزة على "جائزة نوبل البديلة"، بالإضافة إلى فنان الغرافيتي المصري عمار أبو بكر وعازف البيانو الفلسطيني السوري أيهم أحمد. كما ستقوم كريستيانا فيغيريس، الأمين التنفيذي السابق لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بإلقاء الكلمة الختامية للمنتدى.
ورشات عمل، وتفاعلات ولقاءات
ولخص المدير العام لمؤسسة DW بيترليمبورغ ما يصبو إليه المؤتمر بالقول: "إن منتدى الإعلام العالمي يقيم ورشات عمل تتسم بالبحث عن حلول ويقدم أشكالا من التفاعلات ولقاءات ملهمة. سنتحدث عن أهمية الإستراتيجيات الرقمية بالنسبة لمستقبل وسائل الإعلام وعن حقوق الإنسان وتقليص حرية الإعلام وعن حرية الفن والثقافة وعن الحكامة والتعاون الإنمائي. ويتعلق الأمر دائما بدور وسائل الإعلام وتطوير العمل الصحفي".
المدير العام لـ دي في بيتر ليمبورغ
"منبر الإبداع"
من جهته أكد المدير الإداري لمنتدى الإعلام العالمي باتريك لويش أنه انطلاقا من شعار مؤسسة DW: "صُنع للعقول" أو (made of minds) فإنه يسعى لأن يجعل من منتدى الإعلام العالمي "مكانا للعقول" أو (place of minds) أيضا. وأضاف لويش قائلا: "إذا كنا نريد تحقيق ذلك بشكل جدي فيجب علينا أن نجعل من المنتدى منبرا لمن يساهمون في تغيير العالم انطلاقا من مكانتهم الخاصة. وقد يكون أحد المدونين من هؤلاء أو أحد ناشطي المجتمع المدني من العاملين في المنظمات غير الحكومية، شخص ما يغير شيئا في قريته وفي محيطه وقد يكون أحد السياسيين".
حرية التعبير وجوائز البوبز
ومن بين الفعاليات التي لا يريد لويش الغياب عنها كيفما كانت الأحوال هي فعالية تقديم جائزة السلام لحرية التعبير إلى سيدات إرجين رئيس تحرير صحيفة "حرييت" التركية. ويقول لويش: "أنا متشوق لما سيقوله سيدات إرجين نفسه، وبالخصوص لخطاب التكريم، الذي يلقيه كاي ديكمان"، المشرف على دار شبرينغر التي تصدر عنها صحيفة "بيلد" الشعبية. ويضيف "إنه شخص يتكلم بكل صراحة. ومن المعلوم أن دار شبرينغر كانت هي الأخرى عرضة للتهديد بدعوى قضائية من قبل (الرئيس) أردوغان"
وبالإضافة إلى جائزة السلام لحرية التعبير سيتم في اليوم الثاني من فعاليات المنتدى تكريم الحاصلين على جوائز البوبز التي تقدمها مؤسسة DW المعروفة بـ "The Bobs لأفضل النشاطات الإلكترونية. وفي هذه السنة حاز على الجائزة المعترف بها عالميا أحد مشاريع "المواطن الصحفي" في بنغلاديش وأحد مطوري التطبيقات البرمجية في إيران، وهو تطبيق يعطي إنذارا بحضور شرطة الأخلاق. كما حصلت على الجائزة حملة ضد الهجوم على النساء بالحامض في الهند وكذلك "مركز الجمال السياسي" من ألمانيا.
مواقع النشر