بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
تركيا "تموج غضبا"بعد مقتل مواطنيها وتهدد اسرائيل بعواقب وخيمة
دبي- العربية. انقرة-رويترز
تجدد الخلاف السياسي بشكل كبير بين تركيا واسرائيل، على خلفية مقتل عدد من مواطني تركيا في الهجوم الذي نفذته القوات الاسرائيلية على قافلة الحرية المتجهة إلى غزة.
وتصاعدت نبرة الغضب في لهجة تركيا، التي حذرت إسرائيل من أ نها "ستتحمل العواقب" بعد مقتل مواطنيها.ـ بينما احتشد نحو 300 شخص يحملون الأعلام الفلسطينية ويربطون الكوفية الفلسطينية حول رؤوسهم أمام القنصلية الإسرائيلية في اسطنبول بعد ورود تقارير عن عملية التصدي الإسرائيلية للقافلة، وهتف المحتجون "لتسقط الصهيونية والامبريالية الإسرائيلية"، بينما كانت الشرطة ومن ورائها عربات مدرعة تستخدم مدافع المياه لمنعهم من اقتحام المبنى.
بداية الخلاف
ووصل الخلاف السياسي في العلاقات التركية الاسرائيلية، خلال الفترة الماضية، الى حالة من السجال المباشر والتوتر، منذ الحرب “الإسرائيلية”على غزة العام الماضي، فيما ازدادت الخطوات التراجعية بين أنقرة وتل أبيب مؤخرا في أعقاب الانتقادات التي وجهها رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان لإسرائيل حول انتهاك إسرائيل لقرارات مجلس الأمن الدولي.
ثم زادت هوة الخلافات عندما تم استدعاء السفير التركي في تل أبيب، وقاموت باهانته باجلاسه على كرسي أقل ارتفاعا من غيره وعدم وضع العلم التركي إلى جانب العلم الإسرائيلي على الطاولة، وهي خطوة قابلتها تركيا بالمثل وإن لم تكن بنفس الطريقة فاستدعت وزارة الخارجية التركية السفير الإسرائيلي في أنقرة لتوبيخه.
إلا أن الأزمة بلغت ذروتها عقب انتقاد الاسرائيليون بث التلفزيون التركي الرسمي مسلسلا تلفزيونيا تحت مسمى " صرخة حجر" يصور اليهود على أنهم خاطفو أطفال ومرتكبو جرائم حرب، ويصور عملاء الموساد الإسرائيلي بصورة وحشية.
استهداف الأبرياء
وقالت الخارجية التركية في بيان إسرائيل أظهرت مرة أخرى وبوضوح استهتارها بأرواح الناس ومبادرات السلام باستهدافها مدنيين أبرياء. نحن نشجب بشدة الاعتراض الإسرائيلي غير الإنساني (للسفن)، ووصفت تركيا التصرف الإسرائيلي بأنه غير مقبول وحذرت من " عواقب" محتملة "لا يمكن إصلاحها في علاقاتنا." واستدعت أنقرة السفير الإسرائيلي إلى مقر الخارجية التركية لتقديم الاحتجاج وقالت الخارجية أنها ستستدعي سفيرها لدى إسرائيل.
وأظهرت لقطات التلفزيون العشرات محتشدين أمام مقر السفير الاسرائيلي جابي ليفي في أنقره، وكانت مؤسسة حقوق الانسان والحريات والمساعدات الإنسانية وهي منظمة تركية تتخذ من أنقرة مقرا لها من بين الجهات المنظمة للقافلة، وكانت تركيا حثت إسرائيل على السماح للقافلة بالمرور بأمان وقالت إنها تحمل عشرة آلاف طن من المساعدات الإنسانية.
وعقد نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج اجتماعا طارئا لبحث الرد التركي، وذكرت وسائل إعلام تركية أن رئيس هيئة الأركان التركية الكر باسبوج قطع زيارته لمصر وأن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو تحدث هاتفيا مع وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك..
أسطول الحرية يقل 750 متضامناً من أكثر من 60 دولة
ويضم “أسطول الحرية” تسع سفن أوروبية وعربية بينها سفينتان تركيتان، ويقل حوالي 750 متضامناً من أكثر من 60 دولة بينهم 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية، وممثلون عن فلسطيني ال48 أبرزهم رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح، ورئيس لجنة المتابعة العليا محمد زيدان، وعضو “الكنيست” حنين زعبي .
وتحمل سفن الأسطول أكثر من 10 آلاف طن من المساعدات الطبية ومواد البناء والأخشاب، و100 منزل جاهز لمساعدة آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في محرقة غزة العام الماضي، إضافة إلى 500 عربة كهربائية للمعاقين، علماً بأن الحرب خلفت حوالي 600 معاق .
وأعلنت “الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة”، إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف المنظمات المسيرة ل”أسطول الحرية”، أن موعد الانطلاق الجماعي للسفن سيكون غداً الخميس، ويتوقع وصولها إلى غزة صباح السبت . وأكدت عزم جميع المتضامنين المشاركين في الأسطول الوصول إلى غزة، آخذين في الحسبان جميع الاحتمالات التي قد تقدم عليها “إسرائيل” .
مواقع النشر