قطع من "الآيس كريم" كانت كفيلة بإيصال رسالة "الكف عن التدخين"، للزوار والمصطافين المتراصين على شاطئ كورنيش جدة الشمالي، وذلك عبر فعالية مبتكرة نظمتها جمعية "كفى" لمكافحة التدخين والمخدرات بمنطقة مكة المكرمة، حرصت فيها لأول مرة على دمج "الآيس كريم" في مسيرة في إطار توعوي سياحي.

قامت دراجات نارية وفرق التزحلق "الإسكيت" بالمشاركة في المسيرة التوعوية

46AW16Z_2606-6.jpg

ثلاث نقاط رئيسية تتميز بمناطق جذب سياحي في الكورنيش، تحولت إلى كرنفال جماهيري، وذلك بفضل مسيرة تطوعية قامت بها إحدى مجموعات الدراجات النارية (فريق جدة كروز)، بهدف التوعوية من أضرار التدخين، تماشيا مع الخطة الوطنية السادسة للجمعية لمكافحة التبغ التي تستمر مرحلتها الأولى حتى نهاية الشهر الجاري، التي انطلقت فعالياتها الأولى في 31 مايو الماضي، مستهدفة الفئة العمرية من 13 – 25 عاما.

"الآيس كريم" المجاني أثار دهشة المدخنين وغيرهم من مرتادي الكورنيش سواء من سياح الداخل أو زوار الأماكن المقدسة الذين فرغوا من أداء نسك العمرة، واستغرق الجميع أثناء تناول قطع الآيس كريم التي وزعتها الحملة في قراءة المطبوعات الإرشادية التي تدعو إلى الإقلاع عن التدخين.



وبرز مقيم من بين الحضور ليسأل عن كيفية تخلصه من عقدة التدخين التي لازمته قرابة الخمسة عقود من الزمان، وظهر آخر وهو يصر على معرفة أرقام العيادات الخيرية التي تساعده للإقلاع عن هذه العادة المميتة.

المدير التنفيذي للجمعية الخيرية صلاح الزهراني قال إن "الهدف من المسيرة التي تقيمها الجمعية للمرة الثانية في تاريخها إرسال رسالة مباشرة لعموم المجتمع وفئاته العمرية، بمدخينه وغير مدخينه، على ضرورة التنبه لآفة التدخين" مشيرا إلى أن المشاركين في هذه المسيرة مختلطون بين المدخنين وغيرهم.

وأضاف: "لم نأت اليوم فقط لنقول أقلعوا عن التدخين، بل للإفصاح عن تقديرنا لمجتمعنا المحلي، عبر استخدام وسائل عصرية، بضرورة أن يكون الجميع واعيا بما تقوم به شركات التبغ، ورسالة أيضا للحفاظ على الصحة العامة، خاصة شباب هذا الوطن الذي هو ركيزة مستقبله".

نائب رئيس فرقة "جدة كروز" للدراجات النارية فايز باطهف قال إلى "الوطن" إن مشاركتهم في هذه الحملة التوعوية تأتي بشكل تطوعي في المقام الأول كجزء من عملية "توعية المجتمع" بالأضرار المترتبة على التدخين.
مشيرا إلى أنه تم توزيع 1000 قطعة من الآيس كريم إضافة إلى 1000 وردة.

وأضاف أن استخدام الدراجات النارية بما تحمله من عشق في ذهنية الشباب بشكل عام، تعد وسيلة مناسبة للفت الأنظار، وتساعد على سرعة توصيل الرسالة"، مضيفا أن التجمعات الكبيرة عند نقاط توقف المسيرة، وكثرة سؤال الناس والشباب على وجه الخصوص، عن دلالات المسيرة، دليل على وصول رسالة "الكف عن التدخين".

فرق التزحلق "الاسكيت" الذي يتكون طاقمه من 20 رياضيا من مختلف الأعمار كان له هو الآخر مساهمة في هذه المسيرة التوعوية، حيث قام أفراده بتوزيع الورود والمطبوعات التعريفية والإرشادية حول طرق الإقلاع عن التدخين وكيفية الحصول على العلاج الوقائي منه، وذلك على مرتادي الكورنيش من السكان والمصطافين.