الرياض - واس : تشهد مدينة نورنبيرغ الألمانية خلال الفترة من 13-16 من فبراير الحالي مشاركة مختصين سعوديين يمثلون القطاعين العام والخاص في فعاليات أكبر تجمع للزراعة العضوية في العالم (بيوفاخ المانيا 2013م .
وأوضح رئيس المجموعة السعودية المشاركة المشرف العام على مشروع تطوير الزراعة العضوية والأمين العام المكلف للجمعية السعودية للزراعة العضوية الدكتور سعد خليل, أن المجموعة السعودية تضم عدداً من الممثلين للقطاعين العام و والخاص، حيث أن هناك ممثلين لكل من وزارة الزراعة ، ومركز أبحاث الزراعة العضوية، والجمعية السعودية للزراعة العضوية، إلى جانب أكاديميين ومتخصصين في الزراعة العضوية من الجامعات المحلية، والمزارعين والممارسين لنشاط الزراعة العضوية في المملكة.
وأفاد الدكتور سعد خليل أن الملتقيات والتجمعات تسهم في تطوير الزراعة العضوية محلياً، كون هذا الملتقى يعتبر نقطة تجمع خبرات وممارسات الزراعة العضوية في العالم، ويتم من خلاله عقد العديد من ورش العمل والمحاضرات، بالإضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات بين الدول والشركات والمؤسسات لتطوير الزراعة العضوية، كما يعتبر فرصة للإطلاع على تجارب الدول والشركات المتقدمة في هذا النوع من الزراعة.
من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي لمشروع الزراعة العضوية ممثل المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي GIZ الدكتور ماركو هارتمان, أن المشاركة السعودية في هذا المعرض تأتي تحت بند تعزيز مفهوم الزراعة العضوية العالمية لدى المسؤولين في المملكة، الأمر الذي يحتّم ضرورة التواجد في مثل هذا الملتقى .
يشار إلى أن المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي GIZ توفر الخدمات اللوجستيه للمجموعة السعودية التي تضم عدداً من المختصين في الزراعة العضوية، لكونها شريكة مع المملكة في تعزيز مفهوم الزراعة العضوية ودعمها وتطويرها، مؤكداً أن قضية سلامة الغذاء في المملكة اكتسبت على مدى السنوات الماضية اهتماماً متزايداً ، مما جعلها تسعى للتعرف أكثر على الإمكانات الواعدة في الزراعة العضوية، الأمر الذي جعل المملكة ممثلة في وزارة الزراعة تبدأ باتخاذ خطوات ملموسة في تطوير هذا النوع من الزراعة، مما انبثق عنه توقيع عقد خدمات استشارية مع المنظمة الألمانية للتعاون الدولي GIZ منذ العام 2005م، لتطوير الزراعة العضوية في المملكة.
______
معلومات عامة : بدأ كثير من بلدان العالم منذ سنوات يتجه إلى تطبيق نظم زراعية أطلق عليها "الزراعة العضوية" للمحافظة على صحة الإنسان، وهي نظام إنتاج غير مسموح فيه استخدام المركبات المصنعة مثل المبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية والهرمونات والمواد الحافظة والتي هي في الواقع سموم نتناولها يوميا في غذائنا, ونطعم منها أبناءنا، وهذه المبيدات الصناعية ندمر صحتنا و ثبت تسببها في كثير من الأمراض الخطيرة مثل الفشل الكلوي وتليف الكبد وسرطان الكبد ...الخ. فالزراعة العضوية هي نظام حيوي مأخوذ من الطبيعة لا يعتمد على أية إضافات كيميائية أو هرمونية. والنظر إلى الزراعة بهذا المفهوم سوف يحد من زيادة التلوث البيئي. كما إنه سوف يحسن تدريجياً من صحة الأفراد ومن الأحوال الزراعية على المدى الطويل، كما أن المنتجات العضوية المتوافقة مع معايير السلامة العضوية تعتبر إحدى ركائز الوقاية الصحية والمحافظة على البيئة في الدول المتقدمة
مواقع النشر