جون مور - نيويورك - (أ. ف. ب) : افادت صحيفة نيويورك تايمز الاثنين ان وتيرة ترحيل المهاجرين من الولايات المتحدة زادت في عهد الرئيس باراك اوباما وانه خلافا لتأكيداته فان السواد الاعظم من المهاجرين الذين تم ترحيلهم ارتكبوا مخالفات بسيطة وليس جرائم خطرة.
a37b13da8e5b781ab46668a47097bb12346bdb8f.jpg
اعتقال مهاجر سلفادوري استعدادا لترحيله من الولايات المتحدة في اريزونا في 2010
وبحسب الصحيفة فان 20% فقط من حوالى مليوني مهاجر طردوا من البلاد منذ وصول اوباما الى السلطة في 2009 تمت ادانتهم بجرائم خطرة مثل الاتجار بالمخدرات.
واضافت ان ثلثي المهاجرين الذين طردوا "هم اشخاص ارتكبوا مخالفات بسيطة، بما فيها مخالفة قانون السير، او لم تكن لهم اية سوابق جرمية".
واكدت الصحيفة ان ارقامها هذه هي حصيلة دراسة اجرتها على ملفات 3,2 مليون شخص تم ترحيلهم من البلاد خلال السنوات العشر الفائتة، مشيرة الى انها حصلت على الوثائق المتعلقة بهؤلاء الاشخاص بموجب قانون حرية الاعلام، الامر الذي سمح لها باجراء مقارنة بين السنوات الخمس الاخيرة من عهد الرئيس السابق جورج دبليو بوش والسنوات الخمس الاولى من عهد اوباما.
وكان اوباما وعد باجراء اصلاح جذري لقانون الهجرة الا ان مشروعه اصطدم بممانعة الكونغرس. ويؤكد الرئيس ان ادارته تسعى في مطاردتها المهاجرين خلف "المجرمين ومرتكبي جرائم الاغتصاب الجماعي واولئك الذين يؤذون المجتمع وليس الطلاب او الناس الموجودين هنا لانهم يحاولون ايجاد حل لإطعام أسرتهم".
ولكن الدراسة التي اجرتها الصحيفة النيويوركية اظهرت ان ادارة اوباما زادت وتيرة ترحيل المهاجرين الذين ضبطوا وهم يقودون في حالات سكر او خالفوا قانون السير.
واوضحت انه بالمقارنة مع ادارة بوش فان ادارة اوباما زادت اعداد المرحلين لهذه الاسباب اربعة اضعاف، ففي حين رحلت ادارة بوش في سنواتها الخمس الاخيرة 43 الف مهاجر لهذه الاسباب، رحلت ادارة اوباما في سنواتها الخمس الاولى 193 الف مهاجر للاسباب نفسها.
كذلك تضاعفت اعداد الذين رحلوا في عهد اوباما لانهم عادوا بشكل غير شرعي الى الولايات المتحدة، ثلاثة اضعاف ما كانت عليه في عهد بوش، بحيث ارتفعت اعداد هؤلاء المرحلين في السنوات الخمس الاخيرة الى 188 الف شخص.
وازاء تزايد الانتقادات الموجهة الى ادارته بسبب هذه الترحيلات، امر اوباما ادارته في 14 آذار/مارس المنصرم بالبحث عن وسيلة تجعل عمليات الترحيل تتم بطريقة "اكثر انسانية"، ملقيا باللوم في الكثير من هذه الترحيلات على الكونغرس.
مواقع النشر