دبي (أ ف ب) : يبدو أن إجراءات البنك المركزي الروسي لحماية الروبل لم تعط مفعولها، إذ تدهور سعر صرف العملية الوطنية الروسية إلى مستويات قياسية في بورصة موسكو بسبب تدهور أسعار النفط التي اقتربت من الستين دولارا للبرميل الواحد.
تدهور سعر صرف الروبل اليوم الجمعة (12 كانون الأول/ ديسمبر 2014) إلى مستويات قياسية جديدة إثر انخفاض أسعار النفط. وجاء التدهور الجديد رغم الزيادة التي أعلنها البنك المركزي الروسي على معدلات الفائدة أمس لوقف انهيار العملة الوطنية وارتفاع الأسعار الناجم عنه.
وبلغ سعر صرف اليورو في بداية التعاملات في بورصة موسكو 71 روبلا والدولار 57 روبلا، مسجلا بذلك عتبات تاريخية جديدة. ومنذ بداية العام، فقدت العملة الروسية 36 في المائة من قيمتها أمام العملة الأوروبية و 42 في المائة أمام الدولار.
ويواجه الروبل الجمعة صعوبات جراء استمرار تدهور أسعار النفط المستمر الذي اقترب من الستين دولارا. ومن المعروف أن النفط يشكل مع الغاز مصدر غالبية عائدات الموازنة الروسية. وتحمل الروبل أيضا عواقب "بعض الإحباط الناجم عن زيادة معدل الفائدة الرئيسي للبنك المركزي بواقع نقطة واحدة، الأمر الذي اعتبر خطوة حذرة للغاية" في السوق، كما علق المحللون في بنك الفا الروسي.
وكان البنك المركزي الروسي قد قرر الخميس وللمرة الخامسة هذه السنة، زيادة معدل فائدته الرئيسي إلى 5,10 في المائة مقابل 5,9 في المائة حتى الآن، و5,5 في المائة في بداية العام. ويسعى البنك المركزي الروسي بذلك إلى زيادة إيرادات العملة الروسية ومكافحة التضخم الذي سيبلغ، كما قال، 10 في المائة في نهاية العام.
مواقع النشر