السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
الصحة وما ادراك مالصحة ؟؟!!
موضوع عريض بكل جوانبه وتداعياته ويزداد أهمية مع مرور الزمن ومع تجدد الأمراض والاعراض والآفات .
الصحة وأميتها موضوع لاجدال فيه بل هو أهم المهمات لدى الغالبية من الشعوب وتوضع له أكبر الميزانيات ويجند له آلاف الأطباء للوقوف ضد أي دخيل صحي والتخلص منه ، وقد اضحت معظم الدول المتقدمة تجري ابحاث إحترازية على امراض يتوقع حصولها مستقبلاً ومن ثم يقومون بتجارب للقاحات مضادة وكل ذلك لأجل حماية الشعوب .
وباء h1n1 او مايعرف بأنفلونزا الخنازير اسمته منظمة الصحة العالمية بالجائحة ، ونظمت سير اللقاحات لكافة شرائح المجتمع من مدارس ووهي البنية الأساسية الى كافة الشرائح الاخرى لأهمية أرواح شعوبهم لديهم ولتفادي إنتشار المرض بينهم .
اما لدينا في السعودية بلد النفط وفصل التوائم البلد الطموحة إعلامياً فلا يكفي وجود مرض أو فيروس منتشر في العالم لتتم التعبئة الصحية والتصدي له والوقوف ضده ، بل لقد وصل إلينا وبتنا بين عشية وضحاها نعايش أكبر نسب العالم في وجود المرض لدينا ؟؟!!
تفشى فينا وباء يحترز منه العالم ونحن بلا لقاح ولا قرار ؟؟!!
وقد اعلنت منظمة الصحة العالمية سابقاً بأنه "وباء" وأسمته بالجائحة بل ووصلت نسبة إنتشارة عالمياً الى نسب لايستهان بها ولعل الشرق الأوسط الأكثر استحواذاً على نسبه الكبرى !! ،
وهذه اول مره يحصل فيها الشرق الأوسط على نسب مرتفعة وهي بالإصابات مع الأسف !!.
عندما تتطلع السعودية للتقدم في كثير من الجوانب نُكبِر فيها ذلك وفي قادتنا ، اما عندما يكون الصمت هو الناطق في وضع كهذا الوضع أمام وباء خطير فهذا أمر غريب ؟؟!!
بعض الدول المجاورة الحريصة على صحة المواطن قامت بإيقاف مدارسها خوفاً مما قد يجره هذا الوباء عليها وهي دول صغيرة وشبه معزولة عن قوافل من يصاحبهم المرض !!
الأمر يتعدى الرغبة في إجازة كما يراه البعض فنحن نتحدث عن صحة الآلاف بل الملايين من المواطنين وفي مقدمتهم فلذات الأكباد في ظل غزو وباء عالمي خطير لم نتصدى له بلقاح او حكمة ومنطق .
انني اتصفح الوجوه فأرى وزيرين جديدين وقد سقطا في معركة العلم والتصدي للمجهول
وارى من خلفهما ملك يرقب شعبه شيمته البدوية ليخلصهم من الشر القادم .
مواقع النشر