مكة المكرمة، سرّاج عوف المخزومي (درة) درب أبا القد من أقدم الطرق جزيرة العرب كعقبة، وهو ليس الوحيد للنزول من عالي طويق تعبره قوافل الجِمال نصف نهار نزولاً، وصعوداً للنصف الآخر، وعند قدوم السيارات، تم ترويض منعكفاته إلى (7) فسُمّي بـ(السبع الملاف)، وكان لا يبقى في اي سيارة الا قائدها، حيث يتبعها الركاب مشياً بحجارة وعصي لتحجير عجلاتها كل ما لزم الأمر.



طريق أبا القد كان معبر وحيد من قمة طويق من جهة غرباً إلى سهول الوشم، كانت جاداته مرصوفة بالحجارة اتأمين نزول وصعود الجمال عبر منحدرات خطيرة بوضع جلاميد صخور بارتفاع مترين في المنعطفات الحادة والتي تزيد عن عدد الأصابع مراراً، حتى 1941 وتطويعه لعبور السيارات، تشهد لحوادثها مقبرتيه (السفلى) ادناه، و(العليا) اعلاه.

الرف الرسوبي وصعود سلسلتي طويق والعارض، من صفائح من عمق البحار، وبالتالي انفصال جزيرة العرب عن افريقيا، وهبوط اخدودي شكل البحر الأحمر، تمدد البحر شمالاً على حِساب (سيناء) قاطعاً طرفي وادي (طوى) معبر موسى عليه السلام إلى مصر،



ومنها نهوض جبال السروات على ضفته الشرقيه (3000) متر، وعلى ضفته الغربيه (2600) متر. وهذا خارج موضوعنا هذا اليوم


جزء من الطريق المؤدي إلى (درب ابا القد) يُحاذ طريق (العمارية) شمال غرب العاصمة الرياض



طريق قوافل (آخر) يقع شرق قصور المقبل جنوب طلعة القدية، وكان هو الآخر درب قوافل بين هضبة نجد عبر جبال طويق. ويعود تاريخه لمئات السنين.



في عام 1950 بدأ تطويع اسهل الدروب للسيارات، انطلاقاً من غرب سوق المقيبرة نحو جنوب مدينة الرياض، ينحدر من الطريق الى وادي (لحا)، من تلعة (ديراب) إلى قصور المقبل مروراً بكل من: (ضرما، مرات، شقراء، الدوادمي، عفيف، البجادية، المويه إلى حوية الطائف).


وادي (لحا)

كان الطريق مزفلت في مداخل هذه المدن فقط، اما عن مسمى (ديراب)، ذُكِرَ في معجم اليمامة (الاديرب) مسمى منحدرين لشواهق طويق أحدهما منحدر الحجاز.


طلعة القدية

تطور وسائل النقل


بداية من (الهودج) الفردي إلى العائلي على (4) جمال


وسيلة المواصلات درجة (سياحية)


وسيلة المواصلات درجة (اولى)


وسيلة المواصلات درجة (5) نجوم


وسيلة المواصلات، بدايات التطبيع باستخدام عجلات السيارات (كفر) أو (كفرين) أو (4 كفرات) لعربات الـ(كرو) للنقل بين الأحياء.




منذ 1941 لم تكن السيارات حاضرة في حياة الأهالي، وبل يُصيبهم الهلع عند سماع دوي اصواتها، بعدها تأقلمت مداركهم لتكون حاضرة حتى في داخل اسواقهم 1948م.

بعدها جرى تنفيذ طريق القدية بداية 2000 من أجل اختصار المسافة من الرياض إلى الحجاز، حيث تم شق جبال طويق ليتخذ الطريق مساراً جديداً يخرج من الرياض ويمر بالمزاحمية والقويعية وحلبان والخاصرة وصولاً إلى ظلم.




بوابة مدخل الرياض الغربية لنزول (طلعة القديّة) إلى الحجاز










حتى القطار شُق طريق له عبر طويق يزيح المشقة

وبهذا اكتفي مطالعتي اليوم




تعقيب عن مشاركة سلفت طُلِب مني زيداتها

تعقيب: من مآثر مركز تاريخ مكة المكرمة احتواء مخزونه لما يتخطى زمن ابناء نبي الله اسماعيل عليه السلام من زوجته الجرهمية، واحفاده روضوا دروب الجبال (منها درب اليمامة) ابا القد، وسوداء (مجان) و(مزون) اعالي جِبال سلطنة عُمان.


مقتنيات المركز من قبور هذا الدرب (كربونياً) تخطّت 3000 عام

كانت منافذ لهم لارتحال البحار،، وتأسيسهم مدينة (جرهم) جنوب شرق شيراز من احواز العرب، ومنها إلى العين الحمئة، مع (ذو القرنين)، وحتى عصر نبي الله يوسف عليه السلام ومرافقة أسباطه واحفاد زُليخة ريض الله عنهم.



وما يمنع نشر تقارير مخزون المركز إلا اكتمال تجديد تقنية معامل تشخبص المخزون، وليس فحص كربونياً فقط، رغبة في عدم الاعتماد على فحص كربوني للمقتنيات والذي اثبتت فحوصاته زمن ما يزيد عن 4500 عام.