المانيا - دالين صلاحية (DW) : يعاني الكثيرون من ارتفاع ضغط الدم ويبلغ عددهم في ألمانيا وحدها 20 مليون شخص. التقصير في العلاج يزيد من خطر الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية وفشل القلب، ومع ذلك لا تتم معالجة المرضى بما يكفي. هنا بعض النصائح!
توصي مؤسسة القلب الألمانية بتخفض ضغط الدم من خلال اتباع أسلوب حياة صحي، يؤدي في بعض الحالات إلى الاستغناء عن الأدوية. واتباع أسلوب حياة صحي هو أساس معالجة ضغط الدم العالي، فهو يسهم في إنقاص جُرَع العلاج الكبيرة وعدد الأدوية المستخدمة للعلاج ويعمل على إعادة ضغط الدم المرتفع إلى مستواه الطبيعي، كما يقول الطبيب الألماني الاختصاصي بالقلب ميشائيل بوم، بحسب ما يذكر موقع كورادو الإلكتروني، بل و"إذا وقع ضغط الدم المرتفع في مستوى بين 140/90 و 159/99 ميليمتر زئبقي فبإمكان الإنسان حتى الاستغناء بأسلوب الحياة الصحي عن المعالجة بالأدوية أو على الأقل تأجيلها وتأخيرها إلى وقت لاحق".
حقائق مهمة عن قياس ضغط الدم
كيف ينشأ ضغط الدم؟
يضخ القلب الدم عبر الجسم، وبذلك ينشأ الضغط على جدران الأوعية والمعروف بضغط الدم. عند انقباض القلب يرتفع الضغط وهنا يكون ما يسمى بالضغط العالي للدم. وعند انبساطه يكون الضغط المنخفض للدم.
ملليمتر زئبقي هي وحدة قياس الضغط
يتم قياس ضغط الدم على الذارع غالبا. وحدة القياس هي "ملليمتر زئبقي"، لأن أول أجهزة لقياس ضغط الدم كانت عبارة عن أنابيب زجاجية مملوءة بالزئبق. يتم نفخ الحزام ليضغط على الأوعية الدموية حتى يتوقف تدفق الدم.
كيف نحدد القيم العليا والمنخفضة؟
عند تفريغ الهواء برفق يبدأ الدم في التدفق مجددا، وعلامته الأصوات المألوفة الناتجة عن فوران الدم، هنا تكون القيمة العالية للضغط. وعندما يعود الدم للتدفق دون عائق تتوقف هذه الأصوات، فنحصل على القيمة المنخفضة لضغط الدم.
الضغط المرتفع في حالة الاسترخاء خطير
المجهود الكبير والإجهاد يرفعان ضغط الدم لفترة قصيرة. ويضر ضغط الدم بالصحة عندما يكون مرتفعا في أوقات الاسترخاء أيضا. وعموما يكون الضغط مرتفعا عندما يزيد عن 140 على 90 ، لكن الأمر يختلف من حالة لأخرى ويرتبط بالعمر ونمط الحياة.
أول قياس للضغط قبل 300 سنة
أول عملية قياس للضغط تمت قبل300 سنة تقريبا وأجريت على الحصان وبطريقة عنيفة عندما وضع البريطاني ستيفان هيلز أنبوبا زجاجيا في الشريان السباتي للحصان لقياس ضغطه أما الطريقة الحالية فتعود للروسي سيرغييف الذي طور هذه العملية لتصبح عملية بسيطة واعتيادية.
الكاتب: DW/دالين صلاحية
نمط الحياة الصحي مهم لتخفيض ضغط الدم
علاج ارتفاع ضغط الدم يتضمن كل من: الأدوية التي تقلل ضغط الدم المرتفع وكذلك اتباع نمط حياة صحي. ومن أجل تخفيض ضغط الدم، توصي المبادئ التوجيهية الطبية بممارسة الحركة الاعتيادية باستمرار (المشي السريع، الهرولة، ركوب الدراجات، السباحة) 5 مرات في الأسبوع لمدة 30 دقيقة في كل مرة، والتوقف عن التدخين، والتقليل من الشرب في حالة شرب الكحول، واتباع نظام غذائي صحي (مثل أغذية منطقة البحر الأبيض المتوسط).
تجدر الإشارة إلى أن السمنة هي عامل رئيسي في نشوء ضغط الدم المرتفع، وكما يؤكد البروفيسور ميشائيل بوم فإن "فقدان 5 كيلوغرامات من الوزن يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم الانقباضي بمقدار 4 ميليمترات زئبقية"، وفق ما ينقل موقع كورادو الإلكتروني. ومع ذلك ينبغي أن يتم فقدان الوزن بالتشاور مع الطبيب. "فالحد من الوزن الزائد يجب أن يتم بحذر وفي خطوات صغيرة تتلائم مع الحالة الفردية للشخص المعني". وهنا تبرز أهمية اتباع نظام غذائي صحي وبرنامج حركة ورياضة مصمَّم بشكل جيد وتناول الملح بشكل مناسب ليس أكثر من اللازم والحد من التوتر النفسي، فلكل من ذلك دوره في تخفيض الضغط بشكل طبيعي لدى الشخص المعني.
يشار إلى أن الضغط يكون مرتفقا إذا تجاوز مستواه 140/90 ميليمتر زئبقي في الفحص الروتيني عند الطبيب أو إذا تجاوز 135/85 ميليمتر زئبقي حين يقوم المريض بقياس ضغطه بنفسه. وحين يتم تجاوز هذه المستويات فيزيد حينها خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وقصور القلب (فشل القلب)، بحسب مؤسسة القلب الألمانية.
نصائح مهمة لتجنب الإصابة بالإغماء
ماهو الإغماء؟
الإغماء هو فقدان الإنسان للوعي لمدة قد تصل إلى دقيقة، ويكون سببها في الغالب توقف تدفق الدم إلى الدماغ أو نقص الأوكسجين فيه فيفقد الشخص وعيه لفترة قصيرة ويسقط. ويلزم على كل من يصاب بالإغماء باستمرار وبدون سبب واضح زيارة الطبيب. وعندما لا يستعيد المغمى عليه وعيه يلزم الإتصال بطبيب الإغاثة فورا.
أسباب الإصابة
تختلف أسباب الإصابة بالإغماء، إذ قد يصاب المرء به عندما يتعرض لرعب شديد أو عند رؤية الحقن أو الدم أو من شدة الحماس. ففي ستينات القرن الماضي كان الإغماء يصيب عشاق فرق الروك البريطانية "البيتلز". كما قد يؤدي الإرهاق الشديد والمجهود البدني المفرط أو الإجهاد العقلي ونقص السوائل إلى الإغماء أيضا.
لا داعي للقلق
تبدو حالات الإغماء مرعبة لكنها غير مضرة عادة، والأضرار الناجمة عنها تبقى استثنائية.
أين يكمن خطر؟
يكمن الخطر في كون الإغماء يحدث عادة بشكل مفاجيء وفي الأوقات غير المناسبة. إذ كثيرا ما يسقط المرء على الأرض ما يؤدي إلى الإصابة بجروح.
ما يجب فعله عند الإغماء
عندما يسقط شخص مغميا عليه فأول شيء يجب عمله هو رفع ساقيه إلى أعلى. ليتدفق الدم من الساقين عائدا إلى القلب وينتظم ضغط الدم. الشرب مهم أيضا. فهذا يعزز الدورة الدموية ويزيد من تدفق الدم إلى الدماغ. وينصح الأطباء بتناول مشروب يحتوي على الكافيين، لأن ذلك يرفع ضغط الدم في وقت قصير. كما ينصح الأطباء بارتداء جوارب الضغط الدائمة فهي تساعد على منع احتقان الدم في الساقين.
علامات تحذيرية قبل الإغماء
أحيانا توجد علامات تحذير قبل الإغماء كبرودة اليدين، وشعور بالكسل في المعدة أو شحوب البشرة.
زيارة الطبيب واجبة
من يعلم أنه يعاني من مشاكل في القلب، فعليه مراقبة ضغط دمه بانتظام. ومن لا يعرف لماذا أغمي عليه فينبغي عليه أن يتوجه إلى الطبيب.
الكاتب: DW/دالين صلاحية
مواقع النشر