«الشق» في تبوك ...«التلفريك» والخدمات السياحية أحلام منتظرة !


بداية الشق في الأرض ويبدو ارتفاعه ومشهده الجميل
تبوك، تقرير - سلطان الأحمري
فرض موقع الشق الواقع غرب مدينة تبوك بمسافة تبعد 60كلم نفسه على خارطة المواقع السياحية التابعة للهيئة العامة للسياحة والآثار كأحد النماذج الفريدة للتضاريس التي تمتلكها منطقة تبوك.
فما أن يصل الزائر لموقع الشق حتى يتفاجأ بالتحول الجذري من أرض منبسطة إلى وادي سحيق وضيق منخفض عن مستوى الأرض، مشكلا انحداراً شديدا بقطع صخري في أطرافه، وقد تعددت الروايات التي تذكر أن موقع الشق هذا لم يكن بالوجود سابقا، وأنه تشكل خلال العصور القديمة بسبب الزلازل؛ إلا أن البعض أكد أنه بسبب الأمطار والسيول الجارفة التي مرت بتلك المنطقة مما شكلت انشقاقا كبيرا في جوف الأرض.
يقول المهندس "ناصر محمد العطوي" - مؤلف معجم تبوك -: "إنّ هذا التكوين جاء نتيجة لجريان السيول في العصور المطيرة، وتتجمع المياه في هذا الشق من وادي الخنبرة وجبال حسمى لتتجه نحو وادي شرما، ثم تصب في مياه البحر"، مشيراً إلى أنّ الموقع لا ينتظر سوى مشروعات سياحية تلبي تطلعات وفود الزوار الذين يقفون على طرفيه مذهولين مما يشاهدوه هناك من تجاويف وتشكيلات صخرية متباينة وكأنها منطقة الحبلة تلك التي تقع أقصى الجنوب في منطقة عسير.
وتدور هذه التطلعات على إيجاد مشاريع سياحية تتكون من مشروع ترفيهي وسكني، إضافة إلى وجود مظلات ومواقع استراحات عائلية وأيضا للعزاب ومنطقة خاصة بمطاعم تقدم وجبات رئيسية وأيضا سريعة، إضافة إلى سفلته الطريق الموصل له حيث يعتبر المرحلة الأولى التي يحتاجها الزائر للوصول إلى هذا الشق فالطريق الحالي لايمثل مكانة هذا الشق السياحي وتلك الوفود السياحية التي تصله.





صورة جوية للموقع


"محمد الحويطي" - أحد أبناء المنطقة - يقول: "إنّ هذا الموقع بالفعل يحتاج لاهتمام أكثر يليق بمكانته وأن وضعه الحالي يشكل خطورة كبيرة على الوافدين له سواء من الطريق غير المسفلت، أو عدم وجود سياج أمني على أطراف الشق والتي قد تحول الفرح إلى مأساة في حين سقوط أي شخص".
وأوضح "محمد الأسمري" الذي إلتقيناه على جانب الشق بأنها أول زيارة له لهذه المنطقة بعد أن تعرف عليها من خلال موقع الهيئة العامة للسياحة، ولكن أورد أنه تفاجأ بعدم وجود خدمات سياحية أقلها الطريق الموصل له، ووافقه الرأي "محسن البلوي" الذي أكد أنه من المفترض كون هذا الموقع محسوباً على هيئة السياحة أن يكون هناك توجه جدي لاستثماره السياحي، أو تقديمه للشركات السياحية كموقع ذي مردود اقتصادي ناجح خصوصا أنه بالإمكان أن يستفاد منه في وضع عربات معلقة (التلفريك) تنقل الزائر وسط ذلك التجويف الصخري الجميل الى مناطق سياحية تعمل بداخله كمدينة ترفيهية وأخرى تسويقية بوجود مطاعم.
وفي هذا الصدد وضعنا أحلام هذا المكان السياحي على طاولة المدير التنفيذي لجهاز السياحة بمنطقة تبوك "الأستاذ. ناصر الخريصي" حيث أوضح أن هذا الموقع له مكانة سياحية على خارطة المواقع السياحية لدى الهيئة، مؤكدا أن هناك مشروع تهيئة للمكان ستنطلق قريباً، الإ أنه طالب الإدارات والجهات الحكومية ذات العلاقة بوضع منطقة الشق تحت عين الاعتبار بمشاريعها سواء السفلته أو الخدمات الأخرى المتعلقة بالمشروعات البلدية، مؤكدا على أن منطقة الشق ستكون قريبا مكانا سياحيا مكتمل الخدمات.

الرياض

((( التعليق )))

اتركها لكم ياهل الجيولوجيا والآثار
وانا مالي ومال الشق والشعق والبعق