بيش (واس) يبرز وادي الفطيحة التابع لمحافظة بيش بصفته أحد أجمل أودية منطقة جازان، لما حباه الله من جمال في الطبيعة وانبساط الأرض وخضرتها الدائمة، والتدفق شبه المتواصل لجداول المياه العذبة، ما جعل من الوادي لوحة فنية طبيعية تجذب الزوار من مختلف أنحاء الوطن.
10 ذو القعدة 1445هـ 18 مايو 2024م
ويعد الوادي منطقة التقاء للزوار والمتنزهين من منطقتي جازان وعسير، إذ لا يبعد عن مدينة جيزان سوى 60 كليو متراً تقريباً إلى الشمال لشرقي منها، ولا يبعد كذلك عن مدينة أبها إلا 107 كيلومترات تقريباً، ليصبح بذلك وادي الفطيحة وجهة سياحية مميزة على مدار العام، وخاصة في موسم هطول الأمطار مع ما يتمتع به الوادي من تضاريس فريدة، وجريان لجداول المياه وجمال في الطبيعة المحيطة به.
ومما يزيد من فرص تميز وادي الفطيحة كوجهة سياحية دائمة وقوعه على مقربة من سد وادي بيش، حيث يغذي الوادي فائض السد، الذي يفتح بواباته لمدة 30 يومًا مرة أو مرتين كل عام، لتخليص السد من فائض المياه، وتغذية الآبار والمياه الجوفية على طول الوادي، مما يمنحه خضرة دائمة، ومساحة واسعة من المتنزهات الطبيعية التي تجذب الزوار، ومراعي شاسعة يستفيد منها الأهالي في رعي مواشيهم.
ويحرص المتنزهون خلال الإجازات الرسمية ونهاية الأسبوع خاصة في مثل هذه الفترة من العام، على الاستمتاع بجمال جريان المياه بالوادي، ونسمات الهواء العليلة، مستظلين بأشجاره المعمرة وارفة الضلال، ومستفيدين من الأماكن المناسبة للجلوس على ضفتي الوادي، حيث تحلو جلسات وجمعات الأهالي والأصدقاء، مستمتعين بسحر الوادي وبيئته الخصبة التي تعد من أكثر الفرص الاستثمارية الواعدة في مجال السياحة والاستجمام.
ولم تغفل بلدية محافظة بيش هذه الأهمية والميزة النسبة للوادي، بل سعت للاستفادة منها من خلال إبرامها مؤخراً لعقد استثماري لتطوير وتشغيل وصيانة
مطل الفطيحة بمساحة إجمالية 16,429 مترًا مربعًا، لإقامة الأنشطة والفعاليات السياحية وإنشاء العديد من المطاعم والمقاهي والوحدات السكنية وكل ما يسهم في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين والزوار في خطوة من شأنها تحويل وادي الفطيحة إلى وجهة سياحية متكاملة، تجذب المزيد من الزوار وتُعزّز اقتصاد المنطقة.
تم تصويب (15) خطأ، منها:
(لشرقي) و(للوادي ، بل) و(16.429)
إلى (الشرقي) و(للوادي، بل) و(16,429)
مواقع النشر