السوق العقارية في العاصمة تبدو نشطة وتخالف التوقعات
صفقات متنوعة صغيرة الحجم تكسر حاجز الركود في الرياض
علي القحطاني من الرياض - الإقتصادية
[align=justify]شهدت السوق العقارية في العاصمة السعودية الرياض'' خلال الإجازة الصيفية ومع قرب رمضان، إبرام صفقات متنوعة وعديدة لكنها صغيرة الحجم، لتخالف بذلك التوقعات التي كانت تشير إلى حالة ركود.
وقالت مصادر في السوق إن أسعار غالبية الصفقات التي أبرمت أخيرا راوحت بين أربعة وتسعة ملايين ريال, وإن نوعيات من الأراضي والمباني بقي الطلب عليها مرتفعا ولم تتأثر بالإجازة الصيفية, وما زالت العديد من المجمعات السكنية معروضة مما يوحي بأن الصيف سيشهد العديد من الصفقات العقارية التي تقدر قيمتها بالملايين.
وأضافت أن السوق خالفت التوقعات واستمرت في أداء مرتفع نسبياً, على الرغم من أن مختلف الأنشطة العقارية اعتادت على طابع الهدوء مع مقدم الصيف وشهر رمضان المبارك.
وأكدت أن سوق الرياض أثبتت في الفترة الماضية التي لا تتجاوز الشهر مدى قوتها وثقة المستثمرين بها على الرغم من تعدد المتغيرات التي تحيط بالقطاع.
وفي هذا الصدد قال سليمان بن صالح العمري - مستثمر عقاري - خلال جولة نفذتها ''الاقتصادية'' في الرياض ''يلاحظ وجود نشاط عقاري متنوع مع بداية الإجازة الصيفية وقرب شهر رمضان على الرغم من أن الإجازة الصيفية تكثر فيها التنقلات والسفريات، يتبعها شهر رمضان الذي يعتبر شهر عبادة وتقل فيه الحركة العقارية عادة. وأشار إلى العديد من الصفقات التي تعتبر مشجعة رغم صغرها, وإلى أن وجود الأسرة مجتمعة ساعد على زيادة المبيعات في الفلل والشقق والأراضي الصغيرة في جميع أنحاء الرياض مع كثرة الطلب في الشمال والشرق.
كما أكد علي الهادي - مسوق عقاري - أن هناك الكثير من الصفقات التي تتم بعيدا عن أعين المكاتب ونحن في مثل هذه نرى إبرام بعض الصفقات الصغيرة وزيادة الطلب على الفلل والشقق السكنية والعمائر التجارية والاستثمارية. وأضاف أن السوق رغم بدايتها المشجعة في الشهر الحالي، وستقل في رمضان، وبعد العيد ستعيد نشاطها وقوتها.
وذكر مدير السهم العقاري منور السميري أن الإجازة الصيفية تكثر فيها المبيعات على الفلل والعمائر الاستثمارية وشقق التمليك وتقل على الأراضي، حيث إن الجيل الجديد من الشباب بدأ يبحث عن الفلل الجاهزة بدلا من البناء المرهق، ولكن الذي يشتري الأراضي هم أصحاب المكاتب العقارية أو الذي ظهر اسمه في صندوق التنمية العقاري أو من لديه خبرة في البناء. وبين السميري أن في رمضان ورغم التغير في جدول العمل اليومي، إلا أن هناك زيادة في مبيعات الفلل والشقق السكنية والعمائر التجارية وخاصة أن أغلب الصفقات تبرم في المساء.
وأشار إلى أنه رغم قصر أوقات عمل المكاتب العقارية، إلا أن البيع والشراء في بعض القطاعات واصل أداءه القوي على مستوى الصفقات الصغيرة التي لا تزال سوق الرياض تشهد المزيد منها ولم تتأثر بالإجازة الصيفية. وهناك العديد من المستثمرين في سوق الأسهم يتجهون إلى الخروج من السوق والاتجاه إلى شراء العمائر التجارية والاستثمارية.
من جانبه، قال دليان العاطفي - مستثمر عقاري التقته الاقتصادية خلال جولتها - إن مجموعات عديدة من المستثمرين تعتزم البدء في استثمارات نوعية في مجال مساهمات الفلل والوحدات السكنية و''الدبلوكس''. ومن المقرر أن تباع بأساليب وطرق عديدة تضمن فتح سوق جديدة في المنطقة يتركز أداؤها في الوحدات السكنية والمجمعات السكنية.[/align]
مواقع النشر