الشباكية والحريرة
من أساسيات المائدة المغربية في شهر رمضان الفضيل
أطباق تربت عليها أجيال - حلويات رمضانية - الرباط
الشرق الأوسط - فاطمة العوفي
[align=justify]بينما تتجول في أزقة المدن المغربية أواخر شهر شعبان، تتوحد رائحة الحلويات المغربية التي تفوح من كل بيت مغربي، وذلك استعدادا من النساء المغربيات لاستقبال الشهر الفضيل - شهر رمضان الذي يتميز عند الأسر المغربية بطقوس خاصة، من أشهرها المائدة الرمضانية، التي تتميز بتنوعها وانفرادها.
[imgr]http://www.aawsat.com/2011/08/06/images/food1.634428.jpg[/imgr]شهر رمضان يعرف ابتهاجا واستعدادا لقدومه من قبل المرأة المغربية، حيث تجتهد في إعداد الأكلات الخاصة للشهر الفضيل، ومن أبرزها الحلويات المغربية كـ«الشباكية» و«السفوف»، فهي تعتبر من أولويات المائدة المغربية، حيث ترى الأسرة المغربية وجودها يمثل احتفاء بشهر رمضان، تقول خديجة: «ننتظر قدوم شهر رمضان حتى نجتمع نحن النساء لإعداد أشهى الحلويات الرمضانية، نجد في ذلك متعة مختلفة».
فتعرف المائدة الرمضانية المغربية حضورا مهما وضروريا لبعض الوجبات والحلويات التي تدخل ضمن عادات وتقاليد هذا الشهر، ومن أهمها «الحريرة»، يقول فؤاد: «إن وجود الحريرة على المائدة الرمضانية يعد شيئا ضروريا لا نستطيع الاستغناء عنه، فقد كبرت على وجود أطباق خاصة بمائدة رمضان، ولا نستطيع تغييرها على مر سنين، فقد شاهدنا أجدادنا وكبرنا على هذه العادات». ذلك التغيير الذي تشهده الأسر المغربية داخليا ينعكس خارجيا أيضا على الأسواق المغربية، حيث تشهد رواجا خاصا، ويلاحظ تغير إيقاع معظم أسواق ومتاجر التمور والتوابل، وذلك استعدادا لما يتطلبه شهر الصوم.
لكن انشغال الأسر المغربية بقضاء العطلة الصيفية لهذه السنة جعل من وتيرة الأسواق بطيئة في بدايتها، ويقول محمد بائع المواد الغذائية: «كنا نشهد مع منتصف شهر شعبان إقبالا على المقتنيات الرمضانية في كل سنة، فهذه السنة واجهنا ركودا، وذلك لانشغال الأسر بالعطلة الصيفية، لكن الوضع تعافى الآن وأصبح الإقبال جيدا». وتقول نادية ربة بيت: «هذه السنة ارتبكنا مع العطلة الصيفية وحلول شهر رمضان، حيث تخوفنا من عدم توافر المواد الغذائية الخاصة بهذا الشهر الكريم، لكننا تفاجأنا بالأسواق، وأن كل مستلزمات هذا الشهر الفضيل متوافرة، على الرغم من تذبذب الأسعار».
بينما فضل العديد من الأسر المغربية قضاء هذا الشهر الكريم بعيدا عن منازلهم، هروبا من الجو الحار، واختيارهم أماكن تتمتع بالأجواء الباردة نوعا ما، وذلك بتوجههم إلى المناطق السياحية، حيث يضربون عصفورين بحجر واحد، للاستمتاع بالعطلة الصيفية وقضاء أيام صيامهم في أجواء لطيفة هروبا من الأجواء الحارة.
يرى عزيز، رب أسرة، أن «شهر رمضان يحل هذه السنة مع العطلة الصيفية، وذلك يحرم الكثير من الأسر من الاستمتاع بإجازتهم الصيفية، لكنني أفضل أن أقضي عطلتي رفقة أسرتي في مكان سياحي، حتى لا يشعر أبنائي بأنهم حرموا من عطلتهم ومنها قضاء هذا الشهر الكريم في جو ألطف هروبا من الحرارة المرتفعة التي نواجهها في المدينة».[/align]
مواقع النشر